اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير خاص- انعدام الكهرباء يعيد الحياة البدائية في لحج

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الثلاثاء 2/7/2019

تايم - صدام اللحجي :سجّل صيف هذا العام في مدن دلتا درجات حرارة قياسية وصلت إلى أكثر من 40 في بعض المناطق بالتزامن مع زيادة انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة في اليوم وهو ما زاد من معاناة أبناء مدن دلتا لحج اليومية فاجتهدوا في البحث عن وسائل مختلفة لمقاومة الحرّ داخل منازلهم وفي الشوارع وأماكن العمل مكيفات ومراوح وأخرى يدوية مصنوعة من سعف النخيل إلى جانب تبريد الماء بواسطة الأواني الفخارية وغيرها من وسائل لجأ إليها الاهالي بعد يأسهم من توفير السلطة المحلية في محافظة لحج الكهرباء لهم أو تنفيذها ما وعدت به من توفير أبسط مقوّمات الحياة للمواطن.

وأظهرت تقارير الأحوال الجوي أنّ عاصمة محافظة لحج الحوطة ستسجل أكثر من 40 درجة حرارة مئوية خلال هذه الأيام فيما تدور درجات الحرارة ضمن معدلات مقاربة في محافظات أخرى.

بدائل قديمة

مطيع ناصر (48 عاماً) يرى أن العودة الى البدائل القديمة في التبريد أحسن من الاعتماد على الكهرباء التي ملّ الناس في انتظار حل مشكلتها قائلاً لـ"عدن تايم": لقد وصلت درجة الحرارة في مديرية تبن وبالذات المناطق الصحراوية إلى (42) درجة مئوية ومع هذا الارتفاع ازدادت ساعات القطع في توليد الكهرباء وزاد معها المعاناة.

وأضاف: نقوم الآن باستخدام المهفة اليدوية (مروحة يدوية) بينما أكثر المتضررين من هذا الوضع هم أطفالنا وقد بدأت عليهم أمراض جلدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام وانقطاع التيار الكهربائي المستمر.

صيف قائض

بدوره أوضح لطفي أحمد (25 عاما) لـ"عدن تايم" أنّ المواطن اللحجي يلجأ إلى المراوح للهرب من لهيب الصيف مبيناً أن سوق المراوح راجت كثيراً خلال هذه الفترة لما تشهده العاصمة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة مع انقطاع مستمر في تجهيز الكهرباء.

وبيّن صاحب بسطة لبيع المشروبات الغازية في شارع الحوطة أكرم صالح (22 عاما) لـ"عدن تايم": أنّ السلطة المحلية بلحج لم تقدم أي وسائل لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد عن (40) درجة مئوية على العكس فقد ازدادت ساعات الانقطاع في التيار الكهربائي وحتى الماء بدون أي بدائل.

وأوضح أننا نقوم بشراء الثلج وأي وسيلة بسيطة وبدائية كالمراوح قليلة الفولتية والمراوح اليدوية وأكثر اعتمادنا في الكهرباء على الطاقة الشمسية لتغطية الاحتياجات الأساسية للبيوت مع أنها مرهقة ماديا لتمضي أعمارنا من خلال استغلال كبير ولا يخفى على أحد أن الأسواق تعاني من انخفاض كبير في القوة الشرائية وازدياد البطالة.

رواج الثلوج

من جهته قال بائع الثلج لبيب حمران (35 عاما) لـ"عدن تايم إن الأزمات المتكررة على المواطن اللحجي جعلته متيقناً أنه لا خير يأتي من (حكومته وسلطة محلية فاشلة) دأبت على الفساد فلا كهرباء ولا ماء في بلد يطلق عليه مدن دلتا لحج وتقع بين واديين كبيرين ويجود فيها أكبر مخزون مائي.

وأضاف غيرت مهنتي لقد كنت عاطل عن العمل أما اليوم فأبيع الثلج حيث يحتاج المواطن إلى ماء بارد في فصل الصيف والسلطة المحلية في لحج لم تقدم أي خدمات حقيقية فلا كهرباء ولا ماء متابعا بنبرة ساخرة نحن في الألفية الثالثة ونقوم باستخدام وسائل بدائية للتهوية.

أما الطفل سامر منير (11 عاماً) فقال لـ"عدن تايم" إنّ "ارتفاع درجات الحرارة كان سبباً لكسب رزقي إذ أقوم ببيع الماء البارد لأساعد أهلي على المعيشة فنحن في لحج نعاني من ارتفاع كبير في الأسعار وصعوبات العيش هنا كثيرة ولا تنتهي.

اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 2/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق