اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير خاص- #الإصلاح يدير حرب استنزاف في #تعز

تقرير/ محمد السامعيطوال اربعة اعوام من الحرب في محافظة تعز، والمليشيات الانقلابية للحوثيين وحلفائهم تفرض حصارا خانق على احياء المدينة المحررة من من الجهة الشرقية والجهة الغربية للمدينة، فيما تمتلك المدينة المحررة المنفذ الجنوبي فقط والرابط بين مدينة التربة والعاصمة عدن، والذي تحرر بجهود ابناء الحجرية عقب إنطلاق المقاومة الشعبية بداية العام 2015م ، ويقع في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع شرعية .
فشل محور تعز العسكري في تحرير الحوبان لمرات عديدة، بالرغم من وجود الامكانيات المتاحة لديه، وتوفر المقاتليين والسلاح ، بالإضافة إلى مليارات الريالات التي صرفت للمحور من دول التحالف العربي وحكومة الشرعية، تحت يافطة تحرير المناطق المحتلة من قبل الحوثيين، إلى ان كل تلك المبالغ الخيالية كانت تختفي في شارع جمال عبدالناصر .

فضائح مستمرة

مصادر مطلعة قالت بان فضيحة جديدة تضاف لفضائح حزب الاصلاح وحور تعز العسكري، في إستنزافهم للتحالف العربي والشرعية اليمنية، فقبل ايام قليلة من الان تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي شيك نقدي يقدر بمبلغ 80 مليون ريال يمني ، باسم القيادي الاصلاحي محمد مهيوب ، وتم صرف الشيك من اجل إعداد خطة عسكرية لتحرير الحوبان وباقي المناطق التي تقع تحت سلطة الحوثيين .

واكدت المصادر بان العام المنصرم وبعد قيام محور تعز العسكري بتنفيذ ما اسماه عملية تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، دخل الحرب دون وجود خطة عسكرية مرتبة ترتيب محكم لخوضها، وكانت تلك العملية سبب في مقتل وجرح المئات من افراد الجيش المغلوبين على امرهم، ولايزال اغلب من اصيبو في تلك الهجمة دون علاج، بسبب تلاعب قيادة المحور في حقوقهم ومستحقاتهم .

لماذا فشل محور تعز؟

فشل محور تعز العسكري في عملية تحرير الحوبان لاسباب عدة كانت ابرزها عدم توفر قيادة عسكرية تتمتع بالخبرة العسكرية، بالذات في الجبهة الشرقية، كون هذه الجبهة جبهة مهمة ، وقريبه من الحوبان، وتولي قيادة هذه الجبهة التربوي والقيادي الإصلاحي يحيى الريمي والموكل إليه قيادة القطاع الثاني في اللواء 22 ميكاء، ويرابط القطاع الثاني في جبهة القصر اهم الجبهات والمواقع العسكرية في الجبهة الشرقية، حيث يطل على جولتي القصر وسوفتيل، ووادي صالة، ويقابل تبتي لوزم والسلال، بالاضافة لتبة سوفتيل، ويطل على الشارع المؤدي إلى الحوبان بالإضافة إلى معسكر الامن المركزي .
ووجود قيادات تربوية لا علاقة لها بالعمل العسكري ومجريات الحروب في محور تعز بالأخص اللواء 22ميكا واللواء 17 مشاه كانت من اهم اسباب الانتكاسات المتتالية للجيش والمقاومة، وفشلهم المستمر في تحرير الحوبان، فوق ذلك سقوط عشرات الضحايا .

الإصلاح يدير حرب استنزاف

وفي ظل عدم وجود الخطط العسكرية المدروسة والمناسبة لعملية التحرير، تتأكد عدم جدية محور تعز، وحزب الإصلاح في تحرير الحوبان من اجل إبتزاز واستنزاف التحالف العربي والشرعية وإدارة حرب استنزاف لهما .
وربطت قيادات في الجيش والمقاومة بين وجود استثمارات وعقارات واموال لقيادات إخوانية في الحوبان، هذه القيادات تتحكم بالقرار في محور تعز، بالإضافة إلى العلاقات التي تربطهم مع قيادات حوثية في الحوبان، امثال عبدالعزيز المغلس، (ابو العز القدسي) مسؤول الامن الوقائي للإنقلابيين، والذي تربطه علاقة مصاهرة بأحد قيادات الإصلاح البارزة، وهو ما أعاق التحرك الجدي لاستكمال تحرير المدينة .

البريهي: غياب الرؤية

ويؤكد امين البريهي القيادي في الجيش الوطني ما تم سرده، مرجعا فشل عمليات تحرير الحوبان الى عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الجيش الوطني وتضارب المصالح بالاضافة الى عدم تقديم نماذج واضحة في المناطق التي تم تحريرها من قبل الشرعية وتخوف الرأس المال الوطني في مناطق سيطرة الانقلابيين.
ويضيف البريهي المعرقل لتحرير الحوبان، عدم امتلاك الشرعية لرؤيه واضحة للتحرير كذلك القوى التي لديها القدرة علي التحرير تعمل بأنانيه مفرطة من أجل تحقيق مكاسب خاصة بعيد عن الشراكة مع كل القوى السياسية المؤيدة للشرعية .

الاهمية الاستراتيجية للحوبان .

تقع منطقة الحوبان شرق محافظة تعز ، وتتحكم بالطريق العام الذي يربط محافظة تعز بمحافظة اب والمحافظات الشمالية، كذلك مديريات ريف المحافظة، سامع وخدير والصلو وحيفان، بالاضافة إلى منطقتي الشريجة وكرش الحدوديتين، وباقي المحافظات الجنوبية، ويؤكد ماتم ذكره العقيد امين البريهي القيادي في الجيش الوطني ، يقول : منطقة الحوبان تحتل اهمية إستراتيجية من موقعها العسكري، والاقتصادي، حيث يمر من تلك المنطقة الطريق الاستراتيجي الذي يربط مناطق كبيرة من الشمال ، بميناء عدن ويمد عديد من جبهات الانقلابيين في الحدود الجنوبية وجبهات المحافظة المختلفة بالتعزيزات.

اهم منطقة صناعية

من ناحية إقتصادية تقع في هذه المنطقة مجموعة كبيرة من المصانع، لتجار كثر ابرز تلك المصانع مصانع بيت هائل سعيد انعم وشركائه، وتتقاضى مليشيا الحوثي من مصانع بيت هائل مبالغ بمليارات الدولارات كضرائب سنوية ، تقوم المليشيات بتمويل حروبها ضد اليمنيين من هذه الاموال.
ويعد تحرير الحوبان بمثابة قطع اهم الموارد المالية لجماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء، فإلى جانب الضرائب التي تدفعها مجموعات هائل سعيد انعم وشركائه هناك العديد من التجار في هذه المناطق يدفعون مبالغ مالية ضخمة تمول حروب المليشيات ، بالإضافة إلى الاسواق الشعبية المتعددة في مناطق سيطرتهم ابرز تلك الاسواق سوق دمنة خدير ويعد ملتقى لمديريات سامع والصلو وخدير بالإضافة واجزاء من صبر الموادم، حيث سيسهم تحريرها قطع اهم مصادر تمويل المليشيات الانقلابية لحروبها ضد المدنيين في المحافظة والمحافظات المجاورة .