اخبار اليمن مباشر اليوم - العيد في لحج .. فرحة رغم منغصات الغلاء وسوء الخدمات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الخميس 6/6/2019

تايم - خاص :

عيد آخر يمر على البلاد ولاتزال تعيش على وقع الحرب الدائرة في البلاد منذ مارس 2015م جراء انقلاب وصالح على في اليمن والتي انعكست سلبا على مجمل الحياة العامة في البلاد الأشد فقرا ويأتي العيد وسط ظروف اقتصادية صعبة يتجرعها الشعب وهو ما جعل موسم العيد الجديد لا يختلف عن عيد العام الماضي من حيث مرارته على معظم أطياف الشعب حيث تعيش البلد غلاء فاحشا في الأسعار زاد وضع الناس سوءا جراء انهيار العملة المحلية أمام العملة الصعبة الأمر الذي رفع الأسعار بنسبة كبيرة كون اليمن بلدا يستورد معظم احتياجاته.

استغلال موسم العيد

وسط ملاهي مدينة الحوطة المتواضع يقف الشاب مهدي وهو تلميذ ثانوية عامة يبيع العاب للأطفال ففترة عيد الفطر يستغلها لمساعدة ذويه في مصاريفه كغيره من الباعة على عربات وبسطات البيع الذين يشكل لهم العيد عملاً مؤقتاً أو موسماً جيداً للبيع.
يقول مهدي لـ"عدن تايم" إنّه خرج للبيع لمساعدة أهله طوال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان وسيبقى خلال الأيام الثلاثة لعيد الفطر يصف عائلته وأوضاعها المعيشية بأنّها "مستورة"، لكنّه يرى أنه لا بدّ له من تقديم ولو شيء بسيط لمساعدتها.

متوسط الدخل

من جانبه قال الشاب فتحي عياش: إن العيد يأتي والوضع العام للبلاد مازال غير مستقر في كل الجوانب ومنها الجانب الاقتصادي وهذا أثر علينا تأثيرا بالغا حيث أن ارتفاع الأسعار صار بشكل جنوني وللأسف أن هذا ينقص فرحة عيد الفطر لأن المواطن متوسط الدخل لا يستطيع أن يكمل فرحة العيد بشراء متطلبات العيد بسبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني هذه المرة وفي كل مرة.

تردي الخدمات

وفي عيد الفطر لا تزال مئات الأسر تعيش تحت وطأة الفقر بسبب الغلاء الفاحش الذي يضرب البلاد بالإضافة إلى تردي خدمات الكهرباء والمياه ولاسيما في مدينة التي جعلت البعض من سكان المدينة يفضلون الخروج من المدينة إلى الأرياف والقرى هربا من لظى الحر الملتهب في تلك المناطق وينتظر الآلاف من الطبقتين المتوسطة والفقيرة ما تجود به أيادي الخير التي تقوم كل عام بتوزيع اللحوم من رجال الخير والجمعيات الخيرية التي ارتفعت أسعارها بدرجة قياسية وهو الأمر الذي زاد من استحالة الحصول على اللحم للكثير من السكان للحالة المادية الصعبة التي يعيشها الناس.

الفرحة للأبناء

أما صبري محمد وهو مواطن من لحج ويعمل في القطاع الخاص فيقول لـ"عدن تايم": "الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها افقدتنا فرحة العيد لكن نصبر أنفسنا عندما نشاهد أولادنا في سعادة وفرحة في العيد أم عبدالله تقول لـ"عدن تايم": إن زوجها موظف حكومي تقاضى راتبه وهو ما يعني صعوبة الوضع بعد دفع أجرة المنزل والفواتير المتعددة لكنّها تجد فرحة العيد بفرحة الأبناء وفي وجوههم وهو ما يؤكده أحمد فالفرحة والبهجة في العيد ليست للآباء بل للأبناء الذين يفرحون بالملابس والألعاب وغيرها، علماً انّها عبء على الآباء.

قتل العيد

ويرى التربوي شريف فضل أن المنغصات في عيد الفطر وغيره من المناسبات لاتزال موجودة والحرب لازالت تلقي بظلالها على نفسيات الناس الذي يحتاج أغلبهم إلى إعادة تأهيل نفسي.. وأشار شريف إلى أن العيد في لحج قتل بفعل حرمان خدمات ضرورية تمثل عصب الحياة للناس الغلاء وتدهور العملة المحلية وشح السيولة والكهرباء والتزامات أخرى كسرت الفرحة والابتهاج بعيد الفطر.

الغلاء

إلى ذلك قالت ربة المنزل شيماء نجيب إن الظروف الاقتصادية لا تطاق ولن أكلف زوجي مصاريف فوق طاقته قضينا العيد في الشارع مع الأولاد دون الذهاب إلى أي مكان فغلاء أسعار الوقود أفسد فرحة العيد ولا نستطيع الذهاب إلى الحدائق أو المتنزهات العامة وهي خارج المدينة مشيرة إلى أن الأسر عانت من غلاء فاحش خلال شهر رمضان والسلطة المحلية في محافظة لحج ختمتها بتزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في أيام العيد وحتى شهر رمضان مئات الأسر لا تملك المال اللازم للترفيه بسبب الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية.

اخبار اليمن اليوم الخميس 6/6/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق