اخبار اليمن مباشر اليوم - اليمن.. مشروع الوحدة خطأ كارثي ومحاولات إعادة انتاجه تضاعف المخاطر على الداخل والاقليم ..وهذا هو الحل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأربعاء 22/5/2019

تايم / خاصخطاب مكرر للرئيس عشية ذكراها ، وإعلان وزارة الخدمة المدنية عن إجازة رسمية بالتزامن مع ذكراها .. يبدوا أن هذان ما تبقى من المرحومة (الوحدة اليمنية) ، التي يصادف ذكرى إعلانها ال(29) الاربعاء 22/مايو/2019م ، هذه الوحدة التي تمت بين دولتي ونظامي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (ج.ي.د.ش) - - ، والجمهورية العربية اليمنية (ج.ع.ي) - الشمال - ، قبل أن يحولها نظام بعد أربعة أعوام من شراكة إلى احتلال مكتمل الأركان لأرض الجنوب.

وبالتزامن مع هذه الذكرى يكتب محرر (عدن تايم) هذا التحليل الخاص الذي يقدم في جزئية وجهة نظر عن وقائع مخاطر خطأ الوحدة الكارثي وما يشكله إستمرار هذا المشروع على الداخل والاقليم .. وفي جزئية أخرى يتناول المحرر قراءة لواقع الوحدة الحالي ومحاولات إعادة إنتاجها بشكل آخر ، وكذا الحل المقترح للتعامل مع الوحدة في ظل الوضع الراهن.

خطأ استراتيجي كارثي

الكاتب الصحفي أديب السيد وصف الوحدة اليمنية ب(سيئة الصيت والذكر) ، وقال انها : "لم تنته بفشلها فقط، بل كانت خطأ استراتيجي كارثي جعل مهددات الامن القومي العربي والعالمي تتسارع في ايصال المنطقة العربية للخطر".

واضاف في رد على من يربطها بالوحدة العربية : " كما أنها - الوحدة اليمنية - لا تتعلق بأي وحدة عربية، لا من قريب أو بعيد، فهي مجرد مشروع تم في غفلة من التاريخ وفي مرحلة غفل الجميع اخطارها على المنطقة باسرها، والوحيد الذي تنبه لها هو بيان التعاون الخليجي عندما أشار انه لا يمكن تحقيق وحدة بالقوة وانه في حال أي خطر سيتدخل لحماية المنطقة".

وأوضح السيد في مداخلة ل(عدن تايم) : " لأنها أوجدت واقع كارثي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وأنتجت صراعات في اليمن شمالا وجنوبا وحملت معها أخطار جسيمة على منطقة الخليج العربي والمنطقة العربي ، كما اوجدت داخليا واقع مأساوي للشعبين الشمال والجنوبي، خاصة في الجنوب الذي تعرض لكل اشكال القهر والاذلال والاستكبار العنهجي الشمالي بعد احتلال الجنوب في 7 يوليو 94".

خطر محلي واقليمي ودولي

ويضيف السيد : " الاخطار التي جلبتها الوحدة اليمنية كثيرة وكبيرة في مختلف الجوانب والمستويات المحلية والاقليمية والدولية ولا مجال هنا لذكرها كاملة".

وقال : " ومن خلال واقع اليوم صار خطر الوحدة مضاعفاً على الخليج خاصة والمنطقة العربية عامة بعد توغل ايران في الشمال وسيطرة مليشياتها على السلطة، حيث اصبحت ايران تستخدم هذه الوحدة اليمنية لتوسيع نفوذها للجنوب وعدن وسيطرتها على باب المندب من اجل ضرب ذول الخليج وفي مقدمتها السعودية".

محاولات إعادة إنتاج الوحدة تكرار للصراعات

وفي ظل تطورات الأوضاع وسيطرة مليشيات الموالية لإيران على الشمال واتباعها لمنهج هو أشد من اسلافهم الأئمة ، وتدخل العربي لصد انقلابهم ، وتحرر معظم مناطق الجنوب من المليشيات ، لم تعد هناك وقائع ترتبط بالوحدة ، غير الإسم الذي لا يزال يتغنى به البعض ويلقون فيه خطابات ويعلنونه إجازة رسمية ، إلى أن بعض قوى النفوذ المتجذرة في تعمل وعبر مشاريع ضيقة لمحاولة إعادة الوحدة بصيغة أخرى.

وبمقابل تلك المساعي تثبت الوقائع أنه لا يوجد أي مصلحة لا للشعبين الجنوبي والشمالي ولا لدول المنطقة من تلك الوحدة الا الصراعات والحروب وظهور الارهاب وتهديد الامن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين.

الأمر الذي يعني أن تلك المشاريع التي باتت تتلخص في مشروع الدولة الاتحادية ، وتتزعمها قوى نفوذ صنعاء تحت مظلة الشرعية ، ليست من مصلحة الشعبين ، وأيضاً الإقليم ، بل ستكون تكرار للأخطاء الكارثية التي تنعكس على الجميع.

الحل

وعلى الرغم من واقع الوحدة الشكلي ، إلى ان مشاريع إعادة صياغة الوحدة عبر مشروع الدولة الاتحادية والذي تتزعمه قوى نفوذ صنعاء وعلى وجه الخصوص إخوان اليمن ، وتحاول إعادة إنتاج الوحدة بشكل مغاير ، تشكل خطر واقعياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لأن فيها تتكرر فيه الصراعات كما أسلفنا.

وبالتالي فإن الحل المقترح والعلاج الأمثل في هذه الحالة والذي بموجبه تنتهي تلك المخاطر والكوارث والصراعات يتمثل في انهاء هذه الوحدة الخاطئة والكارثية ، والبحث عن حل للتسوية في الشمال ، أو الحل العسكري ، وبالمقابل يعطى للجنوب المحرر حكم ذاتي لإدارة دولته سيرا نحو تحقيق هدفه في بناء دولة العادلة جنبا إلى جنب مع دولة في الشمال وليعيش الشعبين في سلام ووئام

اخبار اليمن اليوم الأربعاء 22/5/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق