اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير مصور- العطش يطارد سكان لحج

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الاثنين 13/5/2019

تايم- صدام اللحجيتظل أزمة المياه في واقع المجتمع اللحجي أزمة متجذرة لها آلامها المزمنة لكن يبدو أن لهذه القصة فصولها المتعددة من المعاناة التي لا تلوح لها نهاية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فاقمت مشكلة الحصول على متطلبات الحياة الأساسية للأسر بلحج على كل المستويات ومن أبرز هذه المتطلبات الحصول على مصادر مياه كافية وآمنة عدد من سكان المدينة عبروا في أحاديث منفصلة عن معاناتهم المتفاقمة من عدم وصول المياه لمنازلهم بعد أن كانت تأتيهم بشكل متقطع في بعض المناطق حيث أصبحت حياتهم داخل منازلهم لا تطاق بسبب غياب المياه عنها.

نضوب المياه الجوفية

وكان اليمن قبل الحرب يصنف واحدا من أكثر الدول التي تواجه أزمة في المياه في ظل تحذيرات مؤسسات دولية من نضوب المياه الجوفية في اليمن بحلول عام 2017 لكن الحرب فاقمت من المشكلة في إطار الاضطرابات وغياب الدولة وانتشار النزاعات المسلحة حيث زاد الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية وانهارت مؤسسات المياه الحكومية ما يهدّد البلاد بكارثة كبرى ولا تقتصر أزمة المياه على مدينة الحوطة إذ تعاني العديد من مناطق في العاصمة عدن أزمةً حادةً في مياه الشرب والاستعمالات الأخرى وتتفاقم الازمة بشكل مقلق للغاية في وقت تشهد فيه البلاد حرباً طاحنة منذ مارس/آذار 2015.

أزمة متجذرة

يقول الشاب يوسف فايز وهو أحد سكان حوطة لـ"عدن تايم": في بعض الأحيان تصل المياه عبر الأنابيب لمنزلي فترة انقطاع التيار الكهربائي ولكنها لا تتمكن من الصعود لخزانات التجميع على سطح المنزل إلا بواسطة الكهرباء وهذا حال جميع سكان المنطقة ليس في أزمة الكهرباء الحالية وإنما في كل الأوقات ويضيف: أنا عاطل عن العمل ليس بوسعي امتلاك مولد كهربائي كباقي الأهالي الذين يتعاملون مع انقطاع الكهرباء بتشغيل المولدات الكهربائية وخاصة أننا على أبواب فصل الصيف وفي (شهر كريم) والذي نحتاج فيه للمياه بشكل مضاعف عن باقي الفصول ويتابع يوسف حديثه:حتى لو امتلكت مولداً كهربائيا فأنا غير قادر أيضاً علي شراء المحروقات لتشغيل المولد لذا أتمنى من الجهات المعنية متابعة موضوع المياه والعمل بكل جد وضمير من أجل حل تلك المعاناة القائمة.

المصائب لا تأتي فرادا

قصص هذه المعاناة يرويها واقع الحال المعاش في أغلب منازل لحج ومنها قصة رمزي احمد 55 عاماً يعمل في السلك التربوي روى لــ"عدن تايم" معاناته مبتدئ حديثه بعبارة (المصائب لا تأتي فرادا هذا هو حال حوطة لحج) أنا أسكن في منزل مع أسرتي ومعاناة انقطاع المياه مستمرة حتى في شهر رمضان الكريم هذا بالإضافة إلى بقية الأشهر .. يضيف نسمع دائما تصريحات إعلامية بوصول المياه إلينا الغرض من هذا هو استهلاك اعلامي ليس إلا أصبحنا نعتمد بدرجة كبيرة على الآبار الخيرية التي تم حفرها للمسجد وهي تغذي منازلنا .. يتساءل أين هو دور مؤسسة مياه لحج ؟

واقع مؤلم

واقع مؤلم وآمال تظل تحدو هذا المجتمع في حياة أفضل لكن يبدو أن استمرار الصراع والبيئة غير المستقرة وانهيار المؤسسات الخدمية سيقود إلى مزيد من التهديد في تدهور الخدمات الأساسية في المجتمع اليمني مما يجعل الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية غير قادرة على مواجهة كل هذه الاحتياجات في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد.​

بدائل

اضطرت العديد الأسر اللحجية في الآونة الأخيرة تحت وطأة فصل الصيف وانقطاع المياه وتحت ضغط العامل الاقتصادي وتناقص قدراتها الشرائية إلى التخلي عن شراء المياه وبدأت فعليا البحث عن مصادر بديلة مجانية حتى لو لم تكن آمنة صحيا عبده قاسم 50 عام:نحن أسرة كبيرة ونحتاج كمية كبيرة مع تفاقم الأزمة نلجأ إلى جلب المياه من خزانات مياه السبيل (صهاريج مجانية يضعها فاعلو الخير في الأحياء) أو من مضخات المياه القريبة أنا وأسرتي وهي معاناة لا يمكن تصورها.

ارتفاع الكلفة

من المؤكد أن ارتفاع كلفة المياه أدى إلى الضغط على احتياجات الأسر وعدم قدرتها على تلبية احتياجات أساسية أخرى كانت تعتبرها أكثر أولوية الأمر الذي يضع هذه الأسر تحت طائلة العوز والفقر الشديد يروي عبده بألم بالغ وانفعال واضح: هذه الزيادة في أسعار استهلاك المياه أثقلت كاهلي كثيرا فأنا بلا مرتب وفي أيام كثيرة كان يذهب أولادي إلى مدارسهم من دون مصروف فكيف سأرتب كل هذه الأولويات لا أدري؟ لقد فقدت معنى الاستقرار في حياتي وأعيش حالة من القلق والتوتر المستمر.

أطفال لجلب الماء

لقد أصبحت مشاهد الأطفال وهم يعملون بكد وبؤس في نقل المياه إلى منازلهم مشاهد سائدة ومألوفة في كل مكان مما يؤثر على أسلوب الحياة الطبيعية لهم.حيث ينتشر عشرات الأطفال في شوارع المدينة رغم موجة الحر ويذهبون لجلب المياه من المساجد القريبة أومن براميل وضعها فاعلو خير ومنظمات مدنية في الحارات في ما يعرف بـ "مياه السبيل" ثم يذهبون بها إلى أسرهم.وفي هذا السياق قالت الطفلة عبير (10 أعوام) لـ "عدن تايم" إنه في ظل توقف الدراسات ترسلني أمي لجلب الماء من مسجد الحي أو من مياه السبيل أنا أذهب خمس مرات في الصباح ومرتين في المساء.

اخبار اليمن اليوم الاثنين 13/5/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق