اخبار اليمن مباشر اليوم - عالقون أفارقة يروون مآسيهم لـ #عدن_تايم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأربعاء 8/5/2019

تايم/ خاصلم يعد المهاجر الأثيوبي سلمان نور 19 عاما يحلم بأكثر من مغادرة موقع احتجازه بمدينة عدن اليمنية، والعودة الى بلاده، بعد ان فقد الامل باجتياز الحدود إلى السعودية، والعودة الى زوجته وأسرته بالمال السعودي.
يروي سلمان الذي يتحدث العربية بلكنه مكسرة اقرب للخليجية تفاصيل رحلة هجرته من اثيوبيا كالالاف من أبناء قبيلية الارومو الذين يجتازون الحدود الجبوتية بسهولة رغم تشديد وحملات الامن الاثيوبي لمنع اقامتهم على أراضيها، التي يستخدمونها كجسر عبور الى الشواطئ اليمنية.
يروي سلمان لعدن تايم كيف نهبت عصابات التهريب كل ما يدخره والذي قال انه مبلغ تجاوز 3 الف ريال سعودي للوصول الى الشواطئ اليمنية، مؤكدا ان هذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها اليمن، حيث سبق له ان تسلل الى السعودية من سابق وعمل في الرعي والمزارع.
يقول: من قبل انا كنت اروح من اليمن الى السعودية عادي وكانت الشرطة تقدم لنا الماء والاكل مفي مشكلة، لكن الان مع الحرب نتعرض للموت ومفي شغل في اليمن، عدد قليل يمسحوا سيارات او يروحوا للمطاعم يحصلوا على الاكل".
ويرجع المهاجرون الهجرة المتزايدة للاثيوبيين الارومو الى صعوبة الحصول على فرص عمل في بلادهم، ويؤكدون رغبتهم في العودة الى بلادهم، في ظل انسداد طرق تهريبهم الى السعودية بسبب الحرب.
وبالنسبة لاحمد حسن 16 عاما الذي التقيناه في ملعب حوله السلطات بمدينة عدن الى مخيم احتجاز مؤقت يؤكد: انه وصل عدن منذ أسبوع مع 16 مهاجر، بعد ان انفق 5 الف اثيوبي للمهربين، مؤكدا ان عصابات تهريب هي من تستقبل المهاجرين وتسهل مرورهم ونقلهم الى السعودية، لكن الان نشتي نرجع بلادنا ما نشتي السعودية ولا اليمن.
والقت قوات الامن في عدن القبض على أكثر من (٣٥٠٠) أفريقي لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، حيث لا يوجد في المدينة مخيمات تستوعب الاعداد المتزايدة، ما دفع السلطات إلى احتجازهم في ملعب لكرة القدم، لا يتوفر فيه ابسط الشروط الإنسانية ومنها مكان للنوم أو دورات مياه أو انتظام في تقديم الوجبات الغذائية.
وتبدي أوليفيا هيدون المتحدث الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة استيائها من الحالة الإنسانية الصعبة الى حد ما التي يحتجز فيها الافارقة بملعب في مدينة عدن، لذا نحن نعمل مع شركاؤنا الاخرين في الأمم المتحدة والمجتمع الأممي لنرى كيف يمكننا أن ندعمهم بالمعونات الضرورية من أجل إنقاذ حياتهم .. بالطبع هذا لا يعتبر حلا جذريا . اي شيء سيحدث لاحقا كنقل هؤلاء المهاجرين الى مكان اخر أو تقديم أي نوع من انواع المساعدات لهم يجب أن يكون بطريقة إنسانية ولائقة".
وكشفت إحصائية للمنظمة الدولية للهجرة عن وصول أكثر من ٣٦ ألف أفريقي للسواحل اليمنية خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري ٢٠١٩م، وهو ما دفع السلطات إلى تنفيذ حملة أمنية واسعة لاعتقالهم إلى حين ترتيب عودتهم إلى بلدهم.
الثابت ان الاف العالقين الافارقة الذين تلاشت آمالهم بالحصول على فرصة عمل عقب القبض عليهم من قبل الامن في عدن، ينتظرون قرار السلطات اليمنية بإعادتهم إلى بلدهم بعد أن سدت الحرب طريقهم إلى أرض النفط الخليجية.

اخبار اليمن اليوم الأربعاء 8/5/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق