اخبار اليمن مباشر اليوم - قوام الجيش ومليشيا الحشد.. كيف سيطر الإصلاح على تعز؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 5/5/2019

تايم/ محمد السامعي45 الف قوام الجيش في وسط دعوات لتصحيح وضعه ودمجه بالمقاومة
3000 فرد قوام الحشد تم تدريبهم في معسكرات الدولة وتسليحهم من سلاح الدولة

لا تتوقف مساعي حزب الاصلاح المتكررة للسيطرة على البلاد بشكل عام وعلى محافظة تعز بشكل خاص وإقصاء بقية اطراف العمل السياسي المؤيد للشرعية، خصوصًا في ظل سيطرته على القرار الرئاسي في البلاد عبر مدير مكتب رئيس الجمهورية ’’عبدالله العليمي‘‘ ونائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر.
بكل جهد يحاول وعلى امتداد البلاد بناء قوة عسكرية تدين بالولاء المطلق له، وتتلقى اوامرها من مرشد الجماعة ’’محمد اليدومي‘‘ مستغلًا غطاء ، فبعد استكمال سيطرته كاملًا على محافظتي ، والجوف واستكمال هناك بناء قوات عسكرية موالية له تتبع اوامره، توجه إلى محافظة تعز لاستكمال سيطرته على المدينة وتحيد بقية القوات العسكرية بعدما تمكن من بناء جزء كبير من قوة عسكرية خاصة به.
وليس خافيًا على أحد المحاولات الاصلاحية لتحييد القوات العسكرية التي لا تدين بالولاء له، ولعل اقتحام المدينة القديمة في تعز مؤخرا، خير شاهدًا على ذلك، إذ قامت مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى التابع للاصلاح في اقتحام المدينة القديمة ومداهمة المنازل بحجة البحث عن مطلوبين أمنيًا، مستغلة بذات الوقت قرار المحافظ نبيل شمسان بتشكيل حملة أمنية لملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقانون والمتسببة في إقلاق الأمن بالمحافظة، وتصفية كتائب ابو العباس داخل المدينة كونها مناهظة لمشروع الحزب في السيطرة على المحافظة بالكامل.

كيف بنى الاصلاح قواته؟

يملك الاصلاح قوات عسكرية ضخمة بناها خلال سنوات الحرب في خطوة اولية للاستئثار بالمحافظة، تمكن من بناء قوة لذاته، وتطوير قدراته العسكرية إضافة إلى بناء ميليشيات مسلحة خارج عن إدارة السلطة الشرعية بحسب ما تفيد معلومات، كشفت كيف أسس الاصلاح قواته، موضحة، أن الاصلاح استغل الدعم السخي المقدم من دول العربي لدعم عملية تحرير المحافظة من الانقلابية، وكان هذا الدعم يصل عبر حزب الاصلاح، وقام بتخزين السلاح في مخازن تابعة له، وبناء قوة عسكرية استعدادًا لما بعد عملية التحرير، واضعًا في خطتة حسابات مستقبلية، لتصفية الخصوم السياسيين والعسكريين والمختلفين سياسيًا معه.
ويقول مصدر عسكري، إن الاصلاح استغل قربه من قائد المقاومة السابق الشيخ حمود المخلافي، وعبره عمل على الدفع بقيادته التربوية في مناصب حساسة بالمحور، والألوية العسكرية، ومن هنا ابتداء تشكيل القوة العسكرية للحزب، وفق المعلومات والمصدر العسكري.

قرارات رئاسية

وفي هذا السياق، قال قائد جبهة الصلو سابقًا، امين البريهي، أن الاصلاح بنى قواته في تعز من خلال السيطرة على القيادة والتي كانت تأتي بقرارات رئاسية ، ثم قيامه ببناء الوية عسكرية موالية له، تتلقى اوامرها من مقر الاصلاح لا من وزارة الدفاع والمنطقة الرابعة التي تقع المحافظة ضمن مسرح عملياتها.
ويضيف البريهي: "عندما كانت تتم عملية الاستقطاب العسكري للتجنيد لهذه الالوية بالإضافة إلى عملية الانضمام التي كان يتقدم بها عسكريون قدماء، كانت تتم وفق إنتقاء خاص من الموالين للإصلاح والمنتمين له ، او وفق توصيات من مشائخ وقيادات في مختلف المناطق، مما يسبب خلل في إطار الالوية العسكرية التي تعمل داخل تعز، حيث اصبح ولائها للحزب بدلاً من الشعب والوطن ".

حشد شعبي

ولم يكتفى الاصلاح بالسيطرة على الألوية العسكرية في المدينة، قام لاحقًا، بتشكيل ميليشيات حشد شعبي ، حيث تخرج مقاتلين تابعين لحزب الاصلاح فيما سمى الحشد الشعبي الشهر الماضي في المدينة.
وبحسب مصدر مطلع، بلغ عدد الافراد الذين تخرجوا 3000 فرد تم تدريبهم في معسكرات الدولة وتسليحهم من سلاح الدولة ، بينما يحركهم حزب الإصلاح .
واعتبر البريهي، عملية تدريب ما يسمى الحشد الشعبي من الأخطاء القاتله لحزب الاصلاح، وتعد ميليشيات مسلحة خارج عن التشكيل العسكري للشرعية وتعد كجناح عسكري لحزب الاصلاح.

وضع القوات ومن المسيطر

حاليًا، تسيطر قوات الالوية العسكرية والأجهزة الأمنية الموالية للاصلاح على مدينة تعز بشكل شبه كامل، وتتوزع بين مختلف الويتها العسكرية. بشكل اوضح، تعد اجزاء واسعة من شرق المدينة واجزاء من صبر مسرح اللواء22ميكا، فيما تنتشر قوات اللواء170دفاع جوي في اجزاء المدينة الشمالية، بينما تسيطر اللواء17مشاه على الجبهة العربية بالتحديد في جبل حبشي ومقبنة، إضافة إلى توزيع القوات الأمنية الموالية للحزب في وسط المدينة.

وفي الجانب الاخر، تسيطر قوات كتائب ابي العباس على احياء بسيطة في مدينة تعز القديمة، ومنطقة الكدحه التي تعد جبهة عسكرية للكتائب، فيما تسيطر قوات اللواء 35 مدرع النواة الاولى للمقاومة والجيش الوطني في تعز والذي يقوده العميد الركن عدنان الحمادي صاحب الطلقة الاولى في مواجهة الإنقلاب، على ريف الحجرية بالكامل واجزاء واسعة من جبل صبر المطل على منطقة دمنة خدير.

بشريًا، يبلغ قوام الوية الاصلاح العسكرية مايقارب الثلاثون الف جندي تتوزع بين الويتها المختلفة ، حيث يتوزع المجندون بين الويتهم الستة، بالإضافة إلى قوام إدارة الامن ومليشيات الحشد الشعبي التي تم تشكليها في وقت متاخر من هذا العام. وبالمقابل تمتلك كتائب ابي العباس افراد مجندون في الكتائب يقدرون ب 2500 مجند . ويضاف إلى ذلك قوات اللواء 35 مدرع والذي يقدر عدد افراده ب 8000 فرد موزعون في مختلف جبهات اللواء.

ومن حيث التسليح ونوعيته فالوية الجيش الموالية للإصلاح انها تمتلك اسلحة نوعية تحتلف عن بقية الواحدات العسكرية الاخرى في تعز، مثل الدبابات والتي تقدر بثمان دبابات، إضافة لعدد محدود من عربات ال بي ام بي وتقدر باربع عربات، وكذلك الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الثقيلة.

أما كتائب ابو العباس، بحسب مصدر عسكري، فإنها تعاني من فارق التسليح بينها وبين الالوية العسكرية الاخرى حيث تمتلك اسلحة بسيطة مقدمة من دول التحالف العربي عبارة عن اسلحة خفيفة ومتوسطة وانواع قليلة من الرشاشات الثقيلة، إضافة إلى المدرعة التي استلمها من التحالف العربي، وتتمتع بجاهزية عالية ، وتمتاز باستخدام الاسلحة بشكل جيد.

وفي كل ماسبق،يبدوا واضحًا ان حزب الإصلاح عبر ادواته العسكرية في الجيش والامن تحكم سيطرتها وقبضتها الحديدية على مفاصل المؤسسات العسكرية والامنية واغلب اجهزة المؤسسات المدنية، وتعد تعز في حسبان المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح.

بناء جيش وطني حقيقي

يطرح البريهي مقترحًا لإعادة تصحيح الأوضاع داخل الألوية العسكرية قائلًا "يتم تصحيح الاوضاع داخل الاجهزة الامنية والعسكرية في تعز من خلال إعادة النظر في طريقة بناء هذه المؤسسات في اقرب فرصة ممكنة، من خلال النظر في التعيينات السابقة التي صدرت من قبل، ودمج هذه المؤسسات وفق لدراسة علمية دقيقة تحدد المهام والهدف الذي يجب الوصول إليه بعيداً عن الولاءة الحزبية والمناطقية الضيقة، فاغلب العسكريين من ابناء تعز نتيجة للمعاملات السيئة التي يتلقوها من القيادات العسكرية اضطروا للذهاب إلى مناطق اخرى لكي يتحصلوا على لقمة ، ومن المفترض ان يكونو في إطار هذه المؤسسات ".
ولكي يتم المساعدة في إعادة البناء وايجاد التوازنات يجب استيعاب كل العسكريين الذين غادرو تعز وذهبوا لمناطق اخرى مثل مارب والجوف ومناطق اخرى.

اللواء 35
ويؤكد مراقبون ضرورة دعم اللواء 35 مدرع كون اللواء لا يوالي حزب او منطقة بقدر مايوالي الوطن والشرعية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لأداء دوره الوطني وتعزيز تواجده في مختلف مناطق تعز فهوا يعد البذرة الاولى لبناء جيش وطني ولاءه للوطن والشعب، ونتمنى ان تحذو بقية الالوية والوحدات العسكرية حذو هذا اللواء.
ويرى مجيب المقطري رئيس إعلامية الناصري في تعز انه "لايمكن مواجهة ذلك الا من خلال إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية والامنية، وهيكلة الجيش والامن على اسس وطني وعقيدة وطنية، اي تصحيح وضع دمج المقاومة في الجيش الوطني والذي وصل إلى 45 الف فيما المعسكرات بلا بناء مؤسسي".
وقدم برنامج مرحلي من القوى السياسية بعد ان توافقوا عليه وكانت أبرزها إختيار لجنة مهنية من عسكريين أكفاء 5 او 7 معني بتصحيح دمج المقاومة وقدم للمحافظ السابق، ولكن هناك من سعى لعدم تنفيذه بإختلاق معارك هامشية لمحافظ المحافظة.

اخبار اليمن اليوم الأحد 5/5/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق