اخبار اليمن مباشر اليوم - راح ضحية #الكولـيرا.. طبيب كان يدرك أنه يكافح وباءً "كارثياً"

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الثلاثاء 2/4/2019

تايم - رويترز:وصف الطبيب محمد عبد المغني الزيادة في حالات الكوليرا التي كان يعالجها بأنها "كارثية" في اليمن التي تعاني ثالث انتشار كبير للمرض الناجم عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الماء.

وتقول الأمم المتحدة إن المرض ينتشر كالنار في الهشيم وقد سجلت 110 آلاف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا و200 حالة موضع اشتباه في ثلاثة أشهر.

كان الطبيب عبد المغني يعمل في مركز مؤقت لعلاج حالات في فناء مستشفى بصنعاء يستقبل ما بين 120 و250 حالة حادة كل يوم.

وقال الطبيب إسماعيل منصوري الذي كان يعمل جنبا إلى جنب مع عبد المغني إن المركز سمح خلال أسبوعين بدخول 1100 حالة.

وقال في تصريح لوكالة رويترز: "هناك ضغط كبير على المركز وهناك احتياج كبير جدا للسوبلاي، اللي هي المحاليل والسوبلاي الآخر اللي هي المضادات الحيوية“.

وتتسبب الكوليرا في حالة إسهال شديد وفقدان السوائل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات. والأطفال وكبار السن ومن أضعفهم سوء التغذية على مدار سنوات هم أكثر الفئات عرضة للخطر.

ويقع المركز خارج مستشفى السبعين في وبه خيام ودورات مياه خارجية ويعاني العاملون فيه من الإجهاد من كثرة العمل.

وتشغل نساء متصلات بأجهزة التغذية بالمحاليل كل مساحات الظل المتاحة في المركز.

وترقد نساء عجائز وأطفال على الحصى بينما يساعد رجل صبيا على الصعود على درجة عالية لدخول مرحاض.

وكثيرون من الوافدين إلى المستشفى يعانون من الصدمة أو من فشل كلوي وضمور الأوردة من جراء الجفاف لدرجة يصعب معها استخدام الحقن لنقل السوائل إليهم لإنقاذهم من الموت.

* مياه الآبار

سافرت حماة منى مسافة 25 كيلومترا إلى المستشفى في حافلة صغيرة بعد أن أصيبت بنوبة إسهال وقيء لم يمكن السيطرة عليها لمدة ثلاثة أيام.

وقالت منى التي أصيبت منذ شهرين بالكوليرا وشفيت منها في بيتها إن الأسرة فقيرة للغاية واضطرت للاقتراض لنقل حماتها البالغة من العمر 70 عاما.

وتندر موارد المياه في اليمن أفقر دول شبه الجزيرة العربية ويتطلب الأمر استخدام مضخات في كثير من أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة لرفع المياه الجوفية إلى سطح الأرض. وأدى نقص الوقود إلى زيادة حادة في سعر المياه النقية.

وقالت منى إن قريتها لا تملك ثمن وقود الديزل اللازم لضخ المياه الجوفية. وأضافت أن الناس يضطرون لاستخدام مياه الآبار رغم أن بعض الآبار لا يكاد يوجد فيها قطرة ماء ورغم أن مياهها مؤذية.

ويتزامن انتشار الكوليرا مع بداية مبكرة لموسم الأمطار في اليمن غير أن ثمة ما يشير إلى تدهور حالة البنية التحتية العامة.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ”توجد مشكلة في التخلص من النفايات في هذا البلد. نعرف أن مجتمعات كثيرة لا يوجد بها شبكات سليمة لمياه الصرف الصحي. وتستخدم مياه الصرف الصحي تلك في الري وأغراض أخرى“.

وأضاف أن زيادة الوعي بالمرض قد تفسر أيضا زيادة الحالات التي يتم الإبلاغ عنها هذا العام.

وفي محاولة لوقف انتشار المرض يعمل حفارون على نقل النفايات من مصارف الأمطار في صنعاء ويتولى عمال رش مواد مطهرة في الشوارع والبالوعات وعلى أكوام القمامة.

ولا يزال محمد حباب خريج الجامعة البالغ من العمر 34 عاما وهو أب لثلاثة أولاد يعمل في شركة أدوية من شركات القطاع العام لكنه لا يحصل على مرتبه.

وكانت ابنته زينب ذات الثلاثة أعوام متصلة بجهاز لحقن السوائل في العراء على مسافة 80 كيلومترا من بيته بعد أن ظهرت عليها أعراض الكوليرا التي يعزوها الأب لعدم توفر المياه النقية والطعام المغذي.

وتعمل الأمم المتحدة ووكالات المساعدات على تعزيز تحركاتها استجابة للوضع لكن الأوضاع وصعوبة التحرك داخل البلاد ما زالت تمثل تحديا أمامها.

وقال عبد المغني لرويترز قبل وفاته ”نحن نعمل بأقصى طاقتنا“. وبعد أسبوعين كانت الكوليرا قد قضت عليه.

اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 2/4/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق