اخبار اليمن مباشر اليوم - مهاتير يثير الجدل عقب عزمه المشاركة في ندوة ماليزية حول اليمن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الجمعة 22/2/2019

وكالاتيشارك رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، في ندوة مقررة يوم السبت المقبل في كوالامبور، تحت عنوان ”قفوا مع اليمن“، وهو ما اثار جدلًا وتأويلات سياسية عاصفة.
وزاد من زخم الندوة التوقيت والرعاية والتوصيات المنشورة مسبقًا، ما بين درجة خضوع مهاتير محمد لنهج الإسلام السياسي، كما يشتغل عليه الإخوان المسلمون في ماليزيا، ودرجة انحيازه الكلي لقطر في تحريضها السياسي والإعلامي على دور قوات العربية لدعم في اليمن.
وفي عرضها لندوة السبت المقبل، التي تنظمها ”هيئة حقوق الإنسان الماليزية“، المعروفة بارتباطها مع المدعي العام القطري علي بن فطيس المري، بوصفه رئيس ما يسمى بـ“الرابطة الدولية لهيئات مكافحة الفساد“ ومقرها ميونخ، وصفت صحيفة ”فري ماليزيا توداي“ مشاركة رئيس الوزراء مهاتير محمد بأنها إعلان رسمي بأن حكومة كوالامبور تخلّت نهائيًا عن النهج السياسي الماليزي الذي كان شريكًا في التحالف العربي بقيادة السعودية، وانضمت لدعاوى الذين يتهمون عاصفة الحزم بأنها – وليس – السبب في الأزمة الإنسانية باليمن.

واستذكرت الصحيفة أن مهاتير محمد، بعودته للسلطة في انتخابات 2018، أعطى أولوية في برنامجه للمئة يوم الأولى، لإخراج ماليزيا من التحالف العربي، وسحب قواتها من السعودية، علمًا بأن القوات الماليزية لم تشارك قط في ، وإنما كانت وظيفتها الأساسية المساعدة على إجلاء الماليزيين من اليمن، كما قال وزير الدفاع السابق.

موقف الحضارمة اليمنيّين في ماليزيا

يشار إلى أن المسألة اليمنية تعتبر بالنسبة للماليزيين بمثابة قضية داخلية، نظرًا لقوة الجالية اليمنية في البلاد، ومعظمها حضارمة رواد وصلوا ماليزيا منذ عدة أجيال، وأصبح الكثيرون منهم أعيانًا نافذين في القوة التجارية وفي تشكيلهم حلقة وصل بين مسلمي ماليزيا والثقافة العربية الإسلامية.

ومن هذا الموقع، كانت الجالية اليمنية باستمرار تدعم الاستقرار والشرعية اليمنية، لتجد نفسها الآن، بعودة مهاتير محمد إلى السلطة، وقد أصبحت جزءًا من محور يرهن ماليزيا للإخوان المسلمين ولمحور الترويج للإسلام السياسي الذي ترعاه قطر وتركيا.

وزير الخارجية الماليزي رفض المشاركة

نقطة جدلية أخرى أثارتها مشاركة مهاتير محمد في ندوة السبت المقبل، التي كانت وصفتها قناة الجزيرة القطرية بأنها تظاهرة معارضة لدور ”التحالف“ في اليمن، وأن توقيتها كان مقصودًا به أن يتزامن مع الزيارة التي كان مقررًا أن يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير ، ثم جرى إلغاؤها يوم السبت الماضي.

فقد أعلن وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله رفضه المشاركة في الندوة، في إشارة تناولها الإعلام الماليزي من زاوية أنها ”معارضة من داخل بيت الحكم“ للنهج الذي تُكرّس به حكومة مهاتير محمد انحيازها، وتضع السياسة والاقتصاد الماليزيين تحت ضغط مضاعف وغير مبرر.

يشار إلى أن رئيس الوزراء، مهاتير محمد، الذي كان يوصف بأنه راعي المعجزة الاقتصادية الماليزية، وجد نفسه قبل بضعة أسابيع مضطرًا لزيارة بكين طالبًا منهم الموافقة على إلغاء أو تأجيل تنفيذ عقود إنشائية، لأن الاقتصاد الماليزي مستنزف ولا يستطيع الوفاء بهذه الالتزامات؛ الأمر الذي عمّم انطباعات محلية تقول بأن الرجل الذي بلغ الآن 93 عامًا، يبدو في مشاركته بندوة اليمن، قد فقد توازنه السياسي ويسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية، وهو يرتد عن ثوابت وطنية مع الشرق الأوسط، كان فيها الائتلاف الحاكم، على مدى ستين عامًا، متوازنًا في علاقاته مع الدول العربية وفي تقديره للدور السعودي في دعم الاقتصاد الماليزي.

آخر لقاء بين مهاتير وتميم

في التفسيرات الماليزية لمشاركة مهاتير محمد في ندوة احتفى بها الإعلامان القطري والتركي وتوسع بها إعلام الإخوان المسلمين، كان هناك من يعيد التذكير ونشر الصور من الزيارة الأخيرة التي قام بها أمير قطر لكوالامبور في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، مصحوبًا بالنائب العام القطري بن فطيس، ومعهم منصف المرزوقي، رئيس الجمهورية التونسية السابق، الذي يعتبر نفسه رئيسًا لحراك تونس الذي كانت شكّلته قطر في فترة ما سمي بـ“الربيع العربي“.

اخبار اليمن اليوم الجمعة 22/2/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق