اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير خاص- البرلمان.. ماراثون سباق محموم بين الحكومة والانقلاب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 2/2/2019

تايم : وضاح الاحمدييتواصل ماراثون السباق المحموم بين الحكومة اليمنية وميليشيات الانقلابية, على خطف الشرعية الدستورية لكل منهما, من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة الرئيسية, حيث اعلنت الحكومة انها بصدد عقد اولى جلسات البرلمان المعطل نتيجة الحرب منذ اربع سنوات, لترد الميليشيات على ذلك بالضغط على اللجنة العليا للانتخاب بصنعاء التي تخضع لها, بضرورة إجراء انتخابات نيابية في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها, وفي مقدمتها العاصمة , وهو الامر الذي اعلنته اللجنة يوم الجمعة الماضي.

محاولة تعقيد حوثية

وفي محاولة حوثية لتعقيد المشهد، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في صنعاء، عزمها إجراء انتخابات لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب, ونقلت وكالة "سبأ " الخاضعة للميليشيات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ناقشت في اجتماع استثنائي برئاسة، القاضي محمد عبد الله السالمي، رئيس اللجنة، خطاب مجلس النواب رقم (8) بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2019، المتضمن طلب المجلس إجراء انتخابات ملء المقاعد الشاغرة".
وأضافت بأن "اللجنة أقرت توجيه قطاعاتها والأمانة العامة لاتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء انتخابات ملء المقاعد الشاغرة بمجلس النواب وفقا للقانون".

قرب انعقاد المجلس

وكان محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب قد كشف لوسائل اعلام دولية قبل ايام عن ترتيبات لوجيستية جارية لعقد الجلسة الاولى للبرلمان, لكنه لم يشر الى مكان وموعد عقد الجلسة حيث يرى متابعون ان الجلسة من المقرر انعقادها في العاصمة السعودية .
واكدت مصادر برلمانية موثوقة لـ" عدن تايم " ان العاصمة المؤقتة عدن او إحدى المحافظات المحررة ستستضيف اعمال الجلسة في 15 فبراير الجاري, بعد اكتمال النصاب القانوني والدستوري لعقد الجلسة حيث بلع عدد اعضاء البرلمان المنضمين للحكومة الشرعية 138 عضوا, من 301 عضوا هم قوام البرلمان اليمن, اضافة الى عضوان سيشاركان عبر الاقمار الصناعية لظروف صحية يعانيانها, وهو الامر الذي يشكل وفق مراقبين ضربة موجعة للحوثيين ويستكمل استعادة كامل المؤسسات السيادية للبلاد وبشكل نهائي لتكتمل بذلك مؤسسات الحكومة السياسية والاقتصادية والنيابية.

خلط اوراق

الامر دفع الميليشيات الانقلابية الحوثية الى محاولة خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي اليمني بخطوات وصفها مراقبون بأنها غير قانونية, من خلال هذه الخطوة تعتبر الفرصة الاخيرة للميليشيات لتعزيز بقاءها وتمكينها من احكام سيطرتها على باقي مناطق ومؤسسات البلاد التي تخضع لها, كما ان البرلمان – الذي طالبت الميليشيات بحله عام 2015 لانتهاء صلاحيته بحسب زعمها- بات المؤسسة السيادية الاهم الذي يمكن الاستفادة منها عبثا لشرعنة انقلابها وفرض دولة الامر الواقع التي تحاول فرضها على الداخل والخارج منذ انقلابها على الدولة اليمنية تحت حجج ومبررات عدة منها محاربة القاعدة وداعش واستعادة السيادة اليمنية إضافة الى رفع المستوى المعيشي للشعب والقضاء على المحسوبية والفساد العام.

تأخر الشرعية

في المقابل تأخرت الحكومة الشرعية كثيرا في حسم الأمور لصالحها رغم ان الكثير منها كان في متناول اليد, لسحب كامل البساط من تحت أقدام الميليشيات الحوثية خصوصا فيما يتعلق بالبرلمان الذي يعد المؤسسة التشريعية الأهم في البلاد, نتيجة الفساد المالي والإداري والانقسامات الحزبية والمناطقية التي شرخت العمل الوطني الموحد للحكومة - المدعومة بتحالف عربي ودولي لم يسبق له مثيل-, ومنها الخلاف الحاد الذي افشل انعقاد اولى جلسة للبرلمان المقرة في ديسمبر من العام المنصرم بسبب انتخاب رئيسا جديدا للمجلس خلفا للرئيس الحالي يحيى الراعي الذي تؤكد مصادر موثوفة بصنعاء انه يخضع للإقامة الجبرية بمعية اعضاء اخرين في البرلمان, تحسبا لالتحاقهم بالشرعية كما فعل الكثير من الاعضاء خلال الفترة الماضية, لاسباب مختلفة لا يخفى منها المضايقات التي تعرضوا لها وفرض الوصاية عليهم,من قبل الميليشيات الانقلابية الحوثية.

انتخاب رئيس البرلمان

ويترتب على الحكومة العمل بجدية لتامين عقد الجلسة الأولى للبرلمان منذ بدء الحرب, باعتبار ذلك من اختصاصها ومسئولياتها, فيما يترتب على البرلمان انتخاب رئيسا جديدا له خلفا للرئيس الحالي المحاصر بصنعاء, ومناقشة قضايا مهمة وذات اولوية في مقدمتها صرف كامل مرتبات موظفي الدولة في كافة المحافظات اليمنية, ومناقشة الميزانية العامة للدولة, وتوحيد الية الصرف والموازنات بين المحافظات والحد من الاختلالات في عمل الحكومة الشرعية, ودفع الدولة الى استعادة هيبتها وبسط نفوذها واستكمال تحرير باقي المناطق والمحافظات التي ما تزال تخضع لسيطرة الميليشيات الحوثية, اضافة الى قيام البرلمان بدوره الرقابي والتشريعي وغير ذلك مما هو وارد في اللائحة الداخلية له.

اخبار اليمن اليوم السبت 2/2/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق