اخبار اليمن اليوم الجمعة 26/10/2018 قال بأن ما يورد لعدن 94 مليون دولار فقط خلال شهرين.. البنك المركزي: أوقفنا طباعة العملة وأستعادت الدورة النقدية عافيتها

عدن تايم / خاصقال مصدر مسؤول في البنك المركزي في تصريح خاص لعدن تايم ، أن البنك توقف عن طباعة العملات واكتفى بما تمت طباعته تزامنًا مع استعادة الدورة النقدية لعافيتها، وهو الأمر الذي يعد بحد ذاته اكتفاءً ذاتيًا يمنح البنك ثقة أكبر.

وأوضح المصدر أن ما تبقي من الكميات السابقة المطبوعة والتي مازالت تتواجد بالخارج ، قليلة ، وستصل تباعاً متى ما أراد البنك المركزي ذلك ، وأشار أن آخر كمية من فئة ألف ريال ستصل خلال الأسبوع القادم ، ويتبقى كميات من فئة 200 و 100 ريال ستصل في أوقات متفاوتة وليست دفعة واحدة حتى لا يفقد الريال قيمته .

وبشأن الفئات السابقة التالفة أو المهترئة ، أكد المصدر أن البنك فعلاً يقوم بين الحين والآخر بإتلاف كميات منها ويقوم بسحبها من السوق وفقاً لسياساته النقدية المتعارف عليها ، مؤكداً أن ما تم طباعته يتجاوز تريليون ريال يمني.

توفير الإحتياطيات

وأكد المصدر في تصريح لعدن تايم أن “البنك تمكن من توفير احتياطيات نقدية من العملة الصعبة في خزائنه المحلية والخارجية”، مشددًا على أن “البنك بات اليوم قادرًا على توفير كميات كبيرة من العملات الأجنبية لشراء المشتقات النفطية وبدأ بالفعل في ذلك مع شركة النفط اليمنية”.

لكن المصدر قال أن تلك الإحتياطيات ليست كبيرة وبالحد المطلوب ، وأشار أن إيرادات صادرات النفط باليمن أصبحت لا تتعدى ما نسبته 20% فقط مقارنة مع الأعوام التي سبقت حرب 2015 ، إذ كانت نحو 76% من موازنة الدولة تعتمد على إيرادات صادرات المشتقات النفطية باليمن .

إيرادات النفط 75 مليون دولار شهرياً

وأردف أن اليوم صادرت النفط وما يورد الى البنك المركزي من تلك الإيرادات تقدر بنحو 75 مليون دولار شهرياً أي 150 مليون دولار خلال شهرين ، لافتاً أن 30 مليون دولار تذهب لشركة المسيلة خلال شهرين ، فيما تذهب 20% من باقي الإيرادات لمحافظة حضرموت المنتجة ، والمتبقي من المبلغ يخصص منه نحو 60 الى 65 مليون دولار لوقود الكهرباء بعدن والمحافظات المجاورة ، وما تبقى منه يحفظ في خزائن المركزي بعدن للإستخدامات الأخرى مثل مخصصات الدارسين المبتعثين بالخارج وغيرها .

وبشأن الإجراءات البنكية الأخيرة لاسيما فتح الإعتمادات المستندية ، قال المصدر المسؤول في البنك المركزي أن الإجراءات باتت سلسة للغاية وتسير وفق آلية ممتازة وسهلة ، الأمر الذي ساهم في إقبال الكثير من التجار خلال الأيام الماضية ، وهو الأمر الذي سيساهم في تخفيف العبئ والطلب على العملة الصعبة من محلات وشركات الصرافة وبالتالي إستقرار نسبي لأسعار الصرف .

إنهيار العملة

وفيما يتعلق باستمرار انهيار العملة المحلية، أشار المصدر إلى أن “ذلك التدهور مرده الأساس للسياسات الخاطئة، والإجراءات المجحفة التي تنفذها إدارة البنك المركزي في صنعاء والذي تتحكم فيه ميليشيات الحوثيين” ، مشيراً أن “البنك المركزي يعمل بكل جهده، وبكل الإمكانيات المتاحة لتلافي تلك الفجوة، والحد من تدهور العُملة المحلية أمام الأجنبية”، موضحًا أن “البنك قطع شوطًا كبيرًا، وجهودًا عظيمة في سبيل ذلك” .

وأوضح أن “الهاجس الكبير الذي كان يثير قلق البنك والمتمثل في إعادة الثقة بالبنك المركزي من قبل بقية البنوك التجارية قد انتهى فعلًا”، مؤكدًا أن “البنك تجاوز تلك العقبة والهاجس الذي كان يؤرق إدارة البنك”، معتبرًا إياه “إنجازًا كبيرًا يجب التحدث عنه والتفاخر به”.

وأكد المصدر أن “تلك الثقة التي استطاع البنك المركزي إعادتها، ساعدت في إعادة الدورة النقدية”، لافتًا إلى أنه “منذ نقل البنك إلى عدن في 2016 كان أهم ما تعمل بشأنه إدارة البنك استئناف الدورة النقدية، وهو مكسب كبير اليوم سيساهم في استقرار السوق”.

موازنات تشغيلية

في غضون ذلك تحدث المصدر لعدن تايم عن الموازنات التشغيلية للمرافق والمؤسسات والتي مازالت تعتمد على موازنة عام 2014 ، لكن المصدر قال أن ما يتم إعتماده من موازنة تشغيلية لكل مرافق ومؤسسة حكومية 20% فقط من موازنة 2014 أي ما يقرب من 900 ألف ريال شهرياً ، الى جانب إستمرار صرف المرتبات والأجور لكل مرفق .

وبشأن الزيادة المقرة مؤخراً بمقدار 30% ، قال المصدر أن الزيادة قرار حكومي وما يتواجد في البنك المركزي من أموال هي أموال حكومية أيضاً ، وللحكومة الحق في إتخاذ ما تراه مناسباً ، ولفت أن البنك قادر على صرف تلك الزيادة لكل موظفي الدولة من القطاع المدني في المحافظات المحررة .