اخبار اليمن اليوم الجمعة 28/9/2018 عسكري يمني في الإمارات يتعمق بتحليل معركة تحرير #الحـديدة

عدن تايم / خاصتحدث الملحق العسكري في السفارة اليمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء ركن طيار علي محمد النقيب، حول عملية تحرير الحديدة، وقال اللواء النقيب: في النظام العسكري أثناء المعارك عندما تبدأ بالهجوم لا بد أن تواصل الهجوم، ولكن عندما تتوقف تعطي فرصة للعدو بترتيب صفوفه وتعويض الوحدات العسكرية التابعة له بالأسلحة والأفراد، وخاصة الوحدات التي فقدت الكثير من القوة البشرية أو التسيلح، ولهذا لا بد من مواصلة العملية لبلوغ الهدف.

وأضاف النقيب خلال استضافته ظهر اليوم في برنامج "اليمن في أسبوع" على قناة أبوظبي: أن مناطق الاشتعال التي تدور فيها المعارك في الحديدة هي الكيلو 16 والمطار والميناء والكورنيش، والحوثيون سواءً كان في هذه المناطق المشتعلة أو المدينة  قاموا بحفر خنادق في شوارع المدينة، وكذلك استخدموا أسطح منازل المدنيين، وهذا يعرقل تقدم القوات في الهجوم لأن القوات عندما تدخل المدينة في حرب الشوارع وقادة الوحدات أو الوحدات المهاجمة ما تستطيع الرؤية أمامها بشكل واضح قوات العدو، لأن المباني تقوم بتغطية ساحة المعركة، ولهذا فان التقدم في هذه الحالة لازم يكون بثبات وبقرار من قائد الجبهة بشكل عام، ومثلاً يتم تقدم كتيبة من اليمين إلى مسافة معينة، والكتيبتين الآخرتين هي تقوم بإطلاق النار على القوات المدافعة لحتى توصل هذه الكتيبة وتأخذ موقعها وتؤمن القوات الأخرى وهكذا حتى يوصلون إلى الهدف الرئيسي الذي هو الميناء.

ولفت إلى أن السبب في توقف المعركة بعض الشيء هو بتفكير قيادة المعركة أنه بدلاً من تقدم القوات مباشرة إلى الميناء، وسط استمرار وصول تعزيزات للعدو، وبالتالي فانه يكون التفكير هنا بقطع باقي خطوط الإمدادات والتعزيزات، وأشار إلى ضرورة تطهير منطقة الكيلو 16 بالكامل، خصوصاً وأن مطار الحديدة هو محاصر منذ البداية، كونه عندما اتجهت القوات إلى الحديدة وصلت إلى المطار وحاصرت المطار والكلية البحرية، وهذه المنطقة كلها محاصرة من قِبل قوات العمالقة والمقاومة التهامية والجيش الوطني.

وذكر أنه حسب تقديره للموقف بأنه ليس ممهد بحيث أن القوات ستصل بشكل مباشر من كل الاتجاهات إلى الميناء، ولكن على القوات أولاً أن تحاصر المدينة من جميع الاتجاهات ومن ثم تتقدم القوات بثبات حتى توصل إلى الهدف الرئيسي وأيضاً قطع الإمداد للخطوط من اتجاه حجة، ويجب على الطيران الاستطلاع بإستمرار ويدمر أي جسور بإتجاه هذه المناطق التي يأتي منها التعزيز سواءً كان بالإمداد امسلح أو القوة البشرية.

وقال النقيب: إن قائد الجبهة هو باستطاعته تقدير الموقف واتخاذ القرار على ضوء المؤشرات في الجبهة من حيث المساحة سواءً كان في عرض الجبهة أو عمق الجبهة، لا سيما وأن الحوثيين لديهم منفذاً بإتجاه المناطق الجبلية بإتجاه حجة، وأنا أرى بأنه على طيران الهوليكابتر القيام بإستمرار بأعماله الدورية في هذه المناطق وأي جسور موجودة أو أماكن ضيقة يتم قصفها لمنع وصول تعزيزات وإمدادات العدو.