اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 11/9/2018 لماذا تعنت #الحـوثي عقب تفرده بالقرار في #صنـعاء؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الثلاثاء 11/9/2018

كتب/ وائل القباطيأسدل الستار على مفاوضات جنيف3 بين أطراف ، قبل أن تبدأ، حيث عرقل مماطلة ورفض الوفد مغادرة العاصمة ، انطلاق المشاورات رغم وصول وفد الحكومة في موعده المحدد وتاجيل انطلاق المشاورات التي كان مقررا لها أن تبدأ في ٦ سبتمبر الجاري ليوميين متتاليين إلى ٨ من نفس الشهر.
المرونة التي ابدتها الشرعية اليمنية مدعومة بالتحالف العربي، لم تقابلها اي بوادر على رغبة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في خوض غمار مشاورات السلام، وسط اختلاقها ذريعة لنقل المئات من جرحها الى الخارج عشية المشاورات، وهو ما دفع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص الى اليمن البريطاني الجنسية الى إعلان تأجيل المشاورات، واعتزامه زيارة كلا من العاصمة العمانية مسقط وصنعاء، لبحث استئنافها خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن عملية السلام يحتاج إلى تنازلات.

سخط من غياب موقف أممي

واثار التعنت الحوثي وعدم اتخاذ أي موقف أممي تجاهه، سخط واسع في كلا من العاصمة اليمنية المؤقتة وابوظبي والرياض، حيث اعتبر وزير الإعلام معمر بن مطهر الإرياني‏ أن ‏المبعوث الاممي لليمن ‎مارتن جريفيث وجهود الامم المتحدة ودورها على صعيد التسوية السلمية للأزمة اليمنية على المحك.
وندد الارياني في تغريدة على تويتر: بعدم إطلاق المبعوث وطاقمه موقفا يحدد بوضوح ان الطرف المعرقل لانطلاق مشاورات جنيف، والمعيق لمسار التسوية السياسية في اليمن، يضع اكثر من علامة استفهام، مؤكدا ان توجيهات الرئيس اليمني للوفد الحكومي كانت واضحة بشأن التواجد في جنيف بالوقت المحدد بحثا عن السلام الذي يوقف نزيف الدم وينهي معاناة شعبنا اليمني، فيما قائد مليشيا الهلاك والدمار الحوثية وجه بعدم سفر وفده مشترطا خروج جرحى خبراء حزب الله والإيرانيين.

من جانبه اتهم وزير الشؤون الخارجية الإماراتي د. انور قرقاش مليشيا الحوثي بتعطيل مشاورات جنيف، جاء ذلك في تغريدة على تويتر قال فيها: ‏تعودنا من الحوثي المراوغة حين يشعر بالضغط السياسي والعسكري، وأزمة الوصول إلى جنيف وإشتراط إرسال مئات الجرحى إلى الخارج عشية بدأ المشاورات لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية، بالمقابل يبرز موقف الحكومة بكل إيجابيته ومسؤوليته تجاه الحل السياسي.
وبدوره قال لدى اليمن محمد ال جابر أن المليشيات الحوثية اعطت الاولوية لإخراج عناصر من ‎#حزب_الله و ‎#ايران على مشاورات السلام في جنيف، مؤكدا وصول وفد الحكومة الشرعية الى جنيف حاملا غصن السلام وآملا بان يكون لدى الميليشيات الحوثية المدعومة من ‎#ايران ذرة حب لليمن ومصالح شعبه، الا ان الميليشيا كعادتها راوغت عدة مرات رافضة القبول بطائرة الامم المتحدة التي ترعى المشاورات، وجعلت الاولوية لإخراج عناصر من ‎#حزب_الله و ‎#ايران.

صدمة اممية

وكان إلى اليمن مارتن غريفيث اعلن أمام مجلس الأمن مطلع اغسطس الجاري، أن المنظمة الدولية تعتزم دعوة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى جنيف في 6 سبتمبر/أيلول القادم لبحث إطار عمل لمفاوضات سلام، تنهي الحرب، معتبرا أن "الحل السلمي لإنهاء الحرب في اليمن أمر متاح" ومؤكدا رغبة زعيم الحوثيين خلال لقاء جمعهما في صنعاء مؤخرا بالجلوس على طاولة المشاورات.
وسبق أن خاضت أطراف الأزمة 3 جولات سابقة في كلا من: جنيف 1 وجنيف 2 والكويت انتهت جميعها بالفشل، عقب رفض الحوثيين المصادقة على الاتفاق النهائي في اخر المطاف، حيث لم تكن توقعات المراقبين بسوداوية اجهاض المشاورات قبل أن تبدأ.

تصعيد ميداني

ميدانيا تتصاعد حمى المواجهات بين قوات المقاومة المشتركة والمليشيات الحوثية على امتداد جبهات القتال المشتعلة في عدة محافظات يمنية، وسط تعزيزات متواصلة خصوصاً الى محيط مدينة ، التي تجددت في محيطها المعارك وتوغل من الجيش الوطني والتحالف العربي عقب فشل المفاوضات، واحكام عملية تطويقها بالسيطرة على كامل مديرية الدريهمي شرقي المدينة.
وكانت المعارك توقفت مؤقتا في مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، عقب توصل المجتمع الدولي والتحالف العربي الداعم للشرعية التفاهمات بالتهدئة لإفساح المجال امام السلام في مشاورات جنيف٣، لكن على ما يبدو سعت مليشيا الحوثي الى استغلال الهدنة لتعزيز سيطرتها الميدانية على الأرض وانتزاع مكاسب جديدة، غير ابهة بالوضع الإنساني المتردي في البلد وسقوط عشرات الضحايا يوميا.

رفض جنوبي

وجنوبا برز المجلس الانتقالي كممثل سياسي للحراك الجنوبي المتجذر منذ عام 2007م، والذي أعلن رفضه مسبقا المشاورات جنيف3 لعدم اشاركه فيها، حيث شهدت عموم المحافظات الجنوبية احتجاجات رافضة لإقصاء الانتقالي الجنوبي من المشاورات.
ختاما.. منذ آخر جولة مفاوضات في الكويت جرت مياه كثيرة تحت جسر الأزمة اليمنية، منها انفراط عقد الحوثي الموتمري وتصفية المليشيا المدعومة ايرانيا لرئيس الحزب علي صالح وامينه العام عارف الزوكا، واختطاف قرار ما تبقى من قيادات الحزب في صنعاء، وعلى ما يبدو كانت هذه المعضلة الأكبر التي قسمت ظهر المشاورات الأخيرة هي تفرد زعيم مليشيا الحوثي بالقرار في صنعاء، في ظل ايمانه وجماعته الراسخ بلغة السلاح فقط لفرض حكم الإمامة بدعم ايراني واستمراره بالقتال حتى لبقاء آخر جبل في معقله الرئيس بمحافظة صعدة.

اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 11/9/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق