اخبار اليمن اليوم الأحد 9/9/2018 دون تحرير #الحـديدة لن ترضخ مليشيا #الحـوثي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 9/9/2018

كتب / أحمد سعيد كرامة*مع أن لا حل سياسي يلوح بالأفق بين طرفي الحرب الدائرة في اليمن إلا أن السعودية تستميت لإيقاف الحرب في اليمن , هذه الثغرة السعودية الخطيرة تلقفتها مليشيات و تستثمرها بطريقة ذكية حتى تصل السعودية لمرحلة إعلان وقف جميع الطلعات الجوية كبادرة حسن نية , وهذا ما كانت تتمناه مليشيات الحوثي والتي بدورها عرضته مرارا و تكرارا لوقف قصف المدن والمنشآت السعودية بالصواريخ الباليستية .

مشاورات أو محادثات أو مفاوضات , جميعها مصطلحات غير موجودة في قاموس مليشيات طائفية كهنوتية لا قرار سياسي أو عسكري لها إلا بإذن من ولي فقيه إيران , مثلها كمثل حزب الله وباقي المليشيات اللبنانية أو العراقية أو السورية , لسبب واحد وهو أن تمويل جميع تلك المليشيات من خزينة إيران .

مجرد تردد أو زيارة أي مبعوث أممي أو بعض من سفراء الدول الكبرى على عاصمة المليشيات يعطي لتلك المليشيات بارقة أمل للصمود والرفع من معنوياتها لتستمر بالقتال لأطول فترة ممكنة , أن تشبث وبدعم من السعودية بالمراجعيات الثلاثة لأي مفاوضات أو محادثات يعد إصرار مع سبق الإصرار و الترصد للسير في طريق لا نهاية له مطلقا .

أي جماعة فكرية أو طائفية أو مذهبية تتخذ من الدين وسيلة للاستقطاب للزج بأتباعها في معارك الموت المحقق , ترى بالمفاوضات أو المشاورات فسحة تمكنها من إعادة التخطيط وتجميع قواتها ورص صفوفها للدخول بجولة ميدانية أخرى في , رغم أن العالم يجمع بأكمله على أن أهم سبب لنشوب الحرب اليمنية وتحالف صالح والحوثي هو بسبب مشروع الأقاليم الستة , يرى الرئيس بأن الأقاليم الستة هي مفتاح إطالة أمد الحرب والأزمة اليمنية بسبب رفض جميع الأطراف لها بإستثناء الرئيس وحزب فقط , رغم أن الإصلاح ( الإخوان المسلمون ) لا يعترفوا بحدود جغرافية إلا أنهم يجارون الرئيس لإرضائه فقط .

أن عدم ذهاب الفريق التشاوري الحوثي إلى جنيف كانت رسالة قوية إلى الشرعية والإقليم والعالم بأنكم من تبحثون عن السلام ووقف الحرب وليس نحن , إنها قبلة الحياة التي كانت مليشيات الحوثي بأمس الحاجة لها وبهذا التوقيت بعد خسائرها الميدانية والبشرية الفادحة بجبهة الساحل الغربي .

مليشيات الحوثي ليست طرف موقع على المبادرة الخليجية وأنقلبت على مخرجات حوار صنعاء , وبالتالي هي في حل من أي إلتزامات تجاهها, سنهدر مزيد من الوقت والمال والبشر حتى تصل الشرعية اليمنية والسعودية لقناعة وجوب تعديل قرار مجلس الأمن ومخرجات حوار صنعاء والمبادرة الخليجية لتشمل مليشيات الحوثي والمجلس الإنتقالي الجنوبي للوصول إلى حل دائم وشامل للأزمة اليمنية .

بغير تحرير مدينة ومينائها , ومن ثم حصار صنعاء لا إقتحامها لن تنهزم أو تنكسر أو ترضخ مليشيات الحوثي وحلفائها , وقف الحرب من على طاولة المفاوضات هزيمة ومسؤولية لا يستطيع أن يتحملها أو يتخذ قرارها عبدالملك الحوثي , لأنها ستشكل مدخلا لنهاية زعامته على مليشياته , وستعطي لخصومه داخل المليشيات مبرر وحجة على ضعف وفشل عبدالملك الحوثي .

* كاتب ومحلل سياسي

اخبار اليمن اليوم الأحد 9/9/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق