اخبار اليمن اليوم الجمعة 7/9/2018 بساط بيحان.. هل ينسحب من تحت جسد الجنوب؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار اليمن اليوم الجمعة 7/9/2018

كتب / أحمد بو صالح*شهدت مديرية بيحان كبرى مديريات محافظة شبوة الجنوبية منذ تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي في نهاية ديسمبر من العام المنصرم 2017 عدد من المتغيرات التي تؤكد بما لايدعي مجالا للشك سعي بعض القوى السياسية الحثيث لاختطافها من الحضن الجنوبي المنتمية إليه منذ ولادتها.

بيحان الرقعة الجغرافية الرابضة بشموخ وثبات على حافة الخارطة الجنوبية تصدت منذ أزمان بعيدة لمحاولات غزو الجنوب وتصدت مؤخرا لمحاولة مماثلة لاجتياح الجنوب وتسليمه على طبق من ذهب للامبراطورية الفارسية .

بيحان التاريخ والنضال والتضحيات والثروات دفعت وماتزال تدفع اثمان هويتها الجنوبية وتمسكها بها وتحمل مسؤولية حماية بوابة شبوة والجنوب الشمالية الغربية ومستعدة للاكثر في هذا السياق.

كثرت وتنوعت محاولات النيل من بيحان ومن هويتها الجنوبية واختلفت القوى والجهات التي مارست وماتزال تمارس مختلف وأوجه أصناف الضغط والابتزاز الهادفة إخضاعها وأجبارها على الخنوع وبالتالي دفعها إلى التخلي عن جنوبيتها ومهمتها في الدفاع عن الأرض الجنوبية تلك المهمة الوطنية التي أطلع بها أبناء بيحان منذ ازمانا بعيدة.

بيحان اليوم بكل مديرياتها وطيفها المجتمعي العريق تواجة حربا ضروس يستهدفها كأرض ومجتمع وهوية وتعاني من ضغط كبير ،ضغط رهيب يتمثل في حرب ضروس في الخدمات والأمن وسط غياب كامل لدور السلطة المحلية بالمحافظة التي غابت أثناء حصار بيحان وخلال مواجهة أبنائها لجحافل المليشيات وماتزال غائبة اليوم بعد التحرير وفي خضم صراعها للبقاء في الحضن الجنوبي.

بالامس القريب تم فصلها عسكريا من محافظة شبوة فتلاها الفصل أمنيا وغدا نتوقع فصلها أداريا وبعد غد نتوقع الأكثر من ذلك.

تعامل السلطات في شرعية المنصور هادي مع بيحان يؤكد سعيها الحثيث لخلع الرداء الجنوبي من جسدها.

قبل عدة أيام سخرت سلطات الشرعية كل أمكانياتها لعدم إقامة فعالية تدشين القيادة المحلية وإشهار المجلس الانتقالي فيها أسوة بباقي مديريات الجنوب التي تم إقامة هكذا فعاليات فيها بكل هدوء ويسر ودون احداث اي ضجيج ومشاكل كما حدث في بيحان واليوم سلطاتها تمنع أبناء بيحان من الذهاب الى عتق للمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية ضد فساد حكومة الشرعية التي دعاء لها انتقالي شبوة.
طبعا كل ذلك لتغييب المجلس الانتقالي الجنوبي عنها وسعيا من قيادتها أن تبقى بيحان بعيدة عن محيطها الجنوبي وتحويلها إلى منطقة شمالية مثلها مثل كل محافظات ومديريات الشمال .

وقبل وبعد ذلك تشن الأجهزة الأمنية في بيحان بين الحين والآخر حملات واسعة لمنع رفع العلم الجنوبي وإنزاله من على اسطح المنازل والمرافق العامة ومطاردة القيادات والناشطون الجنوبيين والزج بهم في السجون .

كل تلك الاعمال التي شهدتها وتشهدها بيحان تنفذ وللاسف الشديد بأيدي جنوبية ارتضت لنفسها اعلان الولاء والطاعة لقوى النفوذ الشمالية وحملت على عاتقها مسؤولية تنفيذ الأجندة الخبيثة لتلك القوى المتدثرة برداء الشرعية.

فبيحان أرض وأنسان اليوم تخوض حرب أشد ضراوة من الحرب التي خاضتها بالامس القريب ضد مليشيات الغزو الطائفية.

تخوض حرب أكثر خبثا" وحقارة تستهدف هويتها وجغرافيتها ومبادئ وثوابت أبنائها.

حرب ضروس غير متكافئة تخوضها بيحان وحيدة ضد قوى نافذة في صورة دولة وحكومة شرعية دون مساندة من أحد فالسلطة المحلية بمحافظة شبوة وهي الجهة المعنية الاولى بالدفاع عن هوية بيحان لم تحرك ساكنه فقيادتها تلتزم الصمت وكأن الأمر لايخصها ولا يعنيها في شي مع أن المشكلة تكمن في محاولات أجتزاز جزء غالي من جغرافيتها وسحب جزء كبير من مسوؤلياتها وصلاحياتها الإدارية والتنفيذية وحتى السياسية.

كما أن الجنوبيين الذين يهمهم الأمر أكثر من أي جهة أو قوى أخرى لم يفعلون شيئا أكثر من بيانات الشجب والإدانة التي لاتعيرها قوى استهداف بيحان أي قيمة واهتمام .

حتى الإعلام الجنوبي نفسه مايزال حتى اللحظة وقد تم قطع شوط طويل في عملية إنتزاع بيحان من الجسد الجنوبي وتنفيذ بعض مراحل مشروع فصلها عن شبوة والجنوب بنجاح لم يقم بدوره ويطلع بمسوؤليته في الدفاع عن بيحان وكشف تفاصيل المشروع الجهنمي الذي يستهدف بيحان وتعرية القوى المكلفه بتنفيذه أمام الرأي العام الجنوبي أولا والعالم الخارجي ثانيا.

فالخلاصة هي أن بساط بيحان ينسحب بهدوء من تحت جسد الجنوب وينسل من بين اياديكم جزء جنوبي غالي جدا ومسوؤلية إيقاف ذلك تقع على عواتقكم فإن لم تتحركوا وبسرعة فاقرأوا على بيحان الفاتحة.
* صحفي

اخبار اليمن اليوم الجمعة 7/9/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق