اخبار اليمن اليوم الاثنين 20/8/2018 صحيفة دولية: #الـرئيس_هادي "الغايب بالفعل والحاضر بالصورة" يوسع الفجوة بينه وبين الجنوبيين

عدن تايم / متابعاتقالت صحيفة دولية أن الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وصفته بأنه غايب بالفعل وحاضر بالصورة فقط ، يوسع الفجوة بينه وبين الجنوبيين ، من خلال توجيهاته الأخيرة التي أحالت إثنين من أبرز قيادات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني الى القضاء.

وأضافت صحيفة العرب اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن الأحداث والتطورات السياسية والعسكرية الجارية في اليمن، تسلط ضغوطا شديدة على الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي وتدفعه إلى التحرّك بسرعة لإثبات وجوده على الساحة ولتأمين دور له في مستقبل اليمن بعد الحرب ضدّ المتمرّدين الحوثيين.

وأشارت بحسب دوائرة سياسية يمنية أن دور هادي منذ إنقلاب الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء كان دورا رمزيا واعتباريا وقانونيا إلى حدّ بعيد، فيما كان أداؤه على الأرض ضعيفا، بل شبه منعدم فعليا سواء في إدارة المناطق المحرّرة أو في مواصلة جهود تحرير باقي المناطق اليمنية من أيدي الحوثيين”، بحسب توصيف دبلوماسي عربي سبق له أن عمل في اليمن خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنّ “أطرافا أخرى على رأسها التحالف العربي هي من قامت بالعمل الفعلي في اليمن بدلا من سلطة هادي التي لم تسلم من صراعات داخلية على السلطة، واخترق أجهزتها فساد كبير”.

وحول حادثة الكلية العسكرية بعدن ، قالت الصحيفة أنها تحمل بوادر صدام جديد بين عبدربه منصور هادي والقوى الجنوبية اليمنية، مشيرة بأن تلك الأوضاع ساهمت في اتساع الفجوة بين هادي والقوى الجنوبية التي تتهم الرئيس الانتقالي بمحاولة “إحكام قبضته على السلطة وتحييد معارضيه، عبر محاولتين فشلت أولاهما فيما الثانية مستمرّة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر”.

وتحدثت الصحيفة عن تلك المحاولتين نقلاً عن مصدر سياسي مطلع لم تكشف عنه ، إذ قالت إنّ المحاولة الأولى الفاشلة تمثّلت في استمالة قادة حزب المؤتمر الشعبي العام لتوحيد شتات الحزب تحت قيادة هادي بعد مقتل مؤسس المؤتمر وقائده الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، أما المحاولة الثانية، فتتمثّل بحسب نفس المصدر، في رهان الرئيس الانتقالي على الإخوان المسلمين الممثّلين في اليمن بحزب الإصلاح، وذلك عبر التمكين لهم في السلطة التي يقودها، وتشجيعهم على السيطرة ميدانيا عن طريق ميليشياتهم المسلّحة، على مناطق الجنوب اليمني وهو ما تعكسه بشكل واضح الأحداث الأخيرة في مدينة تعز.