اخبار اليمن اليوم الخميس 12/7/2018 تقرير خاص- آلية أمنية متأخرة لتنظيم النزوح إلى عدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الخميس 12/7/2018

تايم/ فتاح المحرميالنزوح إلى عدن والمحافظات الجنوبية من الأراضي الشمالية، بات يتصاعد بشكل مستمر ، وأمام غياب الإجراءات الحكومية الرسمية تجاه تنظيم عملية النزوح وترتيبها ، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم ، ترك الأمر للعشوائية التي جعلت منه قضية ومشكلة متعددة المخاطر ، تنعكس مخاطرها بدرجة أساسية على المجتمع والسلم الإجتماعي والاستقرار الأمني ، التي بدورها لا تنعكس على أبناء عدن والجنوب فحسب بل ربما تشكل عبئا على العربي والشرعية ، والأخطر من ذلك أن مليشيات الأيرانية ومخابراتها قد تستغل الأمر لترسل بعض عناصرها ضمن النازحين لتخترق والتحالف.

الحزام الأمني في محافظة ، وفي خطوة هي الأولى من نوعها ، أعلن مطلع الأسبوع الحالي عن آلية عملية خاصة بتنظيم النزوح وتوثيق المعلومات الخاصة بالنازحين ، وهي إجراءات قانونية تنظيمية تخدم الأسر النازحة ، والجهات الأمنية ، وتعد خطوة من شأنها أن تضع حد للمخاطر الكارثية التي تترتب على النزوح العشوائي.
في هذا التقرير يرصد محرر صحيفة (عدن تايم) مخاطر النزوح العشوائي على المجتمع والأمن ، والتعريف بالخطوة التي أعلن عنها الحزام الأمني في لحج ، وأهميتها ، وكيف أن تعميم هذه التجربة وتطبيقها على من سبق لهم النزوح يحتل أهمية قصوى لحل مشكلة النزوح ، بالإضافة إلى توضيح كيف تعمدت الحكومي إهمال هذا الملف وتنصلت من مسؤوليتها ، مع الإشارة لإجراءات سابقة لمحافظة حيال النازحين.

مخاطر النزوح العشوائي

لا يستبعد نشطاء وسياسيون وحقوقيون جنوبيون تسبب النزوح إلى الجنوب وعدن على وجه الخصوص والذي تم بطرق عشوائية ولم تتخذ حياله أي إجراءات بانعكاسات سلبية على المجتمع والوضع المعيشي والأمني ، ومن بين تلك المخاطر تزايد الضغوط على الجوانب الخدمية وعلى رأسها الصحة والتعليم والكهرباء والمياة ، مما ينعكس على تراجع تلك الخدمات سيما وهي لم تعزز من قبل الجهات المعنية نظرا لنزوح إعداد كبيرة إلى عدن ، ويضاف إلى ذلك انعكاسات قد تؤثر على التركيبة السكانية في عدن مستقبلا نتيجة هذا النزوح.
وفي الجانب الأمني فعدم تنظيم النازحين يؤدي الى جهل للمعلومات عنهم وبالتالي تصعب مهام الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها تجاه القضايا المخلة بالأمن والإستقرار ، سيما والعشوائية في النزوح قد توفر بيئة لتخفي الكثير من الخلايا والعناصر التخريبية ، والأمر الأخطر في الجانب الأمني والذي قد يتعدى تأثيره ليس على عدن والجنوب وإنما على الشرعية والتحالف هو قيام المليشيا الانقلابية والجماعات الإرهابية لاستغلال النزوح والزج بالعديد من عناصرها وخلاياها إلى العاصمة عدن تحت مبرر النزوح.

غياب الحكومة

من المؤسف انه ورغم العدد الكبير للنزوح إلى عدن والمحافظات الجنوبية من الأراضي الشمالية لم تتخذ الحكومة أو السلطة المحلية في المحافظات أي إجراءات بإمكانها ان تنظم النزوح وترتبه وترصده وتوفر الإحتياجات الخاصة لهم ، وعلى ما يبدوا أن هذا الاهمال كان متعمد من قبل اطراف في الجهات المعنية لايريدون الخير لعدن والجنوب.

وغياب الدور الحكومي ، ليس له مبرر ، وهو تنصل من الواجب المناط بالشرعية ، ليضاف الى تنصلها عن القيام بواجبها تجاه المواطنين ، ما يعني أن تشدقها بإسم الشرعية والمسؤولية زائف ، ووجودها وشرعيتها شكلية ، وهو الأمر الذي يفتح الطريق أمام القوى الفاعلة على الأرض لإتخاذ إجراءات تنظيم النازحين للحد من مخاطر النزوح العشوائي الحاصل بعيدا عن الشرعية المتواطؤة ، وهي الخطوة التي شرع فيها الحزام الأمني بلحج ، والتي كان ولا بد منها سيما في ظل الغياب الحكومي المتعمد.

آلية عملية لتنظيم النازحين

في خطوة هي الأولى من نوعها بادت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج بإعلان إجراءات خاصة بتنظيم لتنظيم عملية النزوح من الأراضي الشمالية إلى الجنوب وهي الخطوة التي غابت عنها الشرعية المعنية بالأمر.
حيث كشف مصدر في قيادة عمليات قوات الحزام الامني في محافظة لحج ، الأحد ، بإنه تم إستكمال توزيع "إستمارة نازح" على كل نقاط المنافذ الرئيسية لمحافظة لحج، مثل نقطة الحسيني، ومثلث عمران، ومصنع الحديد.

وأفاد المصدر العملياتي، إنه تم اعداد "استمارة نازح" في غرفة عمليات قوات الحزام الامني، وبتوجيهات من قبل قائد قوات الحزام الأمني في محافظة لحج "جلال الربيعي"، وذلك لكي يتسنى لعمليات قوات الحزام الامني في المحافظة تدوين بيانات تشمل اسماء الأسر، ومناطق نزوحهم، وتقييد اسماء المدن، والأحياء، والحارات، والمنازل التي سوف يسكنون فيها خلال فترة النزوح، وحصر اعداد الاسر النازحة الى المحافظات الجنوبية نهاية كل يوم، بدلاً من النزوح العشوائي الذي لا يخدم الأمن، ولا يخدم الأسر النازحة.

إجراءات تخدم النازحين والجهات الأمنية

وفيما يخص الخطوة التي بادرت إليها قوات الحزام الأمني في لحج ، وأهميتها من حيث الجهات التي تصب في مصلحتها.

أكد المصدر العملياتي في قوات الحزام الأمني بلحج، ان هذا الإجراء يخدم الأسر النازحة من مناطق المعارك ، ومن شأنه أيضاً ان يخفف كثيراً من الاعباء على السلطات الأمنية.

وأشار المصدر العملياتي، الى الحرص الشديد الذي تبديه قيادة قوات الحزام الامني في المحافظة فيما يتعلق بتذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات تجاه جميع الأسر والعائلات النازحة من ويلات الحروب، وتوفير الحماية والأمن اللازم لهم ، داعياً الجميع الى ضرورة التعاون والمساعدة في هذا الجانب.

ويضاف إلى ذلك بأن الإجراءات التي أعلن عنها الحزام الأمني بلحج ، حيال النازحين من الأراضي الشمالية ، تقطع الطريق على المنظمات الحقوقية ، ووسائل الإعلام الإخوانية الممولة من قطر ، في استغلال قضية النازحين لإثارة الرأي العام ، وتلفيق تقارير حقوقية مدعمة بمعلومات مغلوطة ، هدفها الإساءة للجنوب والقوى الأمنية الحديثة والى دور الإمارات العربية المتحدة الريادي في تعزيز الجوانب الأمنية.

المهرة إجراءات سابقة لتنظيم النزوح

وكانت السلطة المحلية بمحافظة المهرة بادرت بالتحرك حيال ظاهرة النزوح ، وترأس المحافظ الشيخ راجح سعيد باكريت إجتماعاً بمدراء عموم ومدراء الأمن في المديريات وقيادات الأمن العام والأمن السياسي والأمن القومي وأمن المنشآت وأمن الطرقات ( النجدة ) لمناقشة ترتيب أوضاع النازحين وإيوائهم في المديريات وتدوين معلومات النازحين وتطبيق قرار السلطة المحلية بشأن تسجيل كل معلومات المستأجرين في المديريات.

ووجهت قيادة السلطة المحلية بتدوين معلومات كل النازحين الذين توافدوا ويتوافدون إلى المحافظة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد عامة ومعرفة أماكن سكنهم وتقديم لهم خدمات الإيواء اللأزمة بالتنسيق مع لجان الإغاثة التي تم تشكيلها على مستوى المديريات ، كما أكدت السلطة المحلية على تأمين مأوى آمن للنازحين وتقديم الخدمات التي يحتاجونها.
بالإضافة إلى ذلك قامت بتشكيل غرفة عمليات في المحافظة تعمل على مدى 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع مهمتها متابعة أوضاع النازحين واحتياجاتهم من مواد الإيواء وإنشاء قاعدة بيانات للنازحين ، مطالباً جميع المديريات الرفع لها بالبيانات والأرقام التي تخص النازحين.

الثابت في القول أنه ومن حيث الأهمية التي تكتسبها الخطوة التي أعلن عنها الحزام الأمني بلحج في حل مشكلة النازحين بشكل ناجع ، فإن تعميم هذه الإجراءات لتشمل كل المحافظات الجنوبية أمر لا بد منه ، يطرح على طاولة قيادة الحزام الأمني ، بالإضافة إلى شمولية هذه الإجراءات للأسر التي سبق لها النزوح إلى المحافظات ، وبالتعاون مع السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية.

اخبار اليمن اليوم الخميس 12/7/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق