اخبار اليمن اليوم الأحد 8/7/2018 نازحي #الحـديدة في لحج .. هروب من الحرب إلى الموت البطئ (تقرير خاص)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 8/7/2018

فاطمة / تايم:رغم مرور ثلاث سنوات وأشهر على انطلاق عاصفة الحزم لتحرير المحافظات الجنوبية من الغاشمة والتخلص منها في بضعة أشهر عانت المحافظات الشمالية من احتلال حوثي يوازي فترة انطلاق العاصفة

شن الحوثيون أبشع الجرائم في المحافظات الشمالية واستولى على أهم الإمدادات والمراكز التجارية الصناعية فيها وتحكمت الملشيات بالعديد من الأمور الحياتية والقوانين سالبة بذلك حق السكان في أبسط الحقوق

عادنا سكان المحافظات الشمالية العديد من أشكال الظلم والاضطهاد منها محافظة التي لاقت الحظ الابشع من ذلك

وبعد أن سيطرت مليشيات الحوثي على أهم مراكز المحافظة وتمكنها من ذلك طيلة الأعوام الثلاثة الماضية ولتمكين الحل الحاسم في اليمن من قبل دول العربي لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن هو تنفيذ لقرار مجلس الأمن 2216

وبالفعل تم في الثالث عشر من يونيو الجاري بدء معركة تحرير الحديدة وركزت عمليات في اليومين الماضيين على تأمين مواقع تقدمت فيها وبعد اشتباكات عنيفة مع ميلشيا الحوثي تمت السيطرة على مركز التحيتا
وكل ما اشتد القتال في المحافظة يزداد المواطنين بالنزوح إلى المحافظات المحررة وقد استقبلت محافظة عدد كبير من النازحين على فترات متباعدة

ولمعرفة معاناة النازحين في منازل ومخيمات لحج أعددنا التقرير التالي :

_استغلال المال للعبور :
بعد أن كان الوقت الذي يوصل من محافظة الحديدة إلى محافظة لحج هو 6 ساعات بسرعة المعقولة أصبح السفر من الطريق الآمنة اليوم يستغرق 20 ساعة !
الأمر الذي يعيق العديد من سكان محافظة الحديدة منذ بدء تمركز الميلشيا عليها ولهذا السبب امتنعت الأسر من السفر لصعوبة الطريق وطولها متحملة بذلك المرارة في العيش

أن سعر السفر الى محافظة لحج أصبح مبالغ فيه قد يصل السعر لأسرة من خمسة أشخاص إلى 100 ألف ريال يمني ناهيك عن استغلال لبعض النقاط وأخذ 1000 _1500 ريال يمني من كل أسرة

تقول إحدى النازحات من منطقة حوك المبلغ الذي كان بحوزتنا عند النزوح لم نتوقع انه سوف ينتهي في الطريق لقد ارتفع سعر السفر للغالية ولم نتمكن من استئجار منزل في هذه المدينة

_ حرب بلا رحمة :

أم عبدالرحيم طه مواطنة من الحديدة من هي من مواليد محافظة عدن لم تستطع المجي إلى منزل أهلها في عدن لترى شقيقها المريض منذ انذلاع الحرب الأخيرة وأتت قبل أشهر متحمله أعباء السفر هي واسرتها النازحة بعد أن شاهدت مصرع شقيقان أمام منزلهما بقذيفة أمام والدتهما لتصيب بالهرع من هول المنظر

ووصلت أم عبدالرحيم قبل أشهر من الآن ولم تستطع العودة ثانية إلى منزلها في الحديدة بسبب اشتداد المعارك هناك

حال أم عبدالرحيم يشبه حال العديد من ربات البيوت اللاتي لا يجدون ش ليقدموه إلى ابنائهم وربما أشد فقبل أيام من الآن رفضت إحدى العاملات مع منظمة دولية تسجيلها ضمن النازحين بحجة أنها أتت قبل دخول القوات للتحرير الأمر الذي زاد من معاناة أم عبدالرحيم هي واسرتها النازحة إلى محافظة لحج.

_رفع الإيجارات :

رغم قساوة النزوح إلا أن بعض مالكي المنازل في محافظة لحج رفع سعر الإيجار بنسبة 50% وأكثر والسبب موجة النزوح التي طرت على المحافظة والأمر الأكثر صعوبة هو طلب بعض المالكين لدفع مسبق خشية عدم تسليم مبلغ الإيجار في موعدة المحدد من كل شهر ويطلب مالك المنزل دفع قيمة ثلاثة أو سته أو سنه كاملة في بعض الأحيان الأمر الذي يزيد من أنهاك النازحين .

إغاثة لا تغني من جوع :

يفتقر جميع النازحين في كافة أرجاء محافظة لحج إلى الإغاثة الإنسانية بكافة أشكالها فهم يفتقرون إلى أبسط المواد الغذائية الدوائية والايوائية فجميع النازحين تخلى عن أشيائه الثمينة بسبب ارتفاع شحنها في باص السفر فوزن ثقل شحن البضاعة يوازي شحن ثقل الراكب من هنا تخلى العديد من الركاب عن أشيائهم الثمينة حاملين أكياس صغيرة بحوزتهم مفصلين ذلك على الموت في الصراع ذاهبين إلى موت الجوع والتشرد وكما يقول بعض النازحين الذين سكنوا في مراكز حكومية لم تصل إلينا اي إمدادات ولا أي معونة قط

مخيمات تفتقر لأبسط المقومات :

في 4 يونيو تم نصب خيم في منطقة الرباط في لحج لتحوي النازحين وكما قال منسق لجنة الإغاثة الحكومية جمال بلفقية ((أن اللجنة سعت بالتنسيق مع الجهات المعنية إلى نصب خيمات في منطقة الرباط بلحج لاستقبال النازحين ووضعت اللجنة العليا للأغاثة خطة طوارئ وشكلت لجنة ميدانية للتعامل مع الوضع واستقبال النازحين وتوفير مستلزمات الحياة ))

هذا كله يفتقر إليه النازحين في المخيمات فالوضع سي للغاية مئات النازحين يكتظون في مخيمات صغيرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم توفير أبسط الحقوق لهم

_موت محقق :

مابين الموت الدائر في الحديدة تحت القصف والنزوح كما تقول إحدى النازحات اوصلنا زوجي إلى محافظة لحج بعد أن انتهى المبلغ الذي كان بحوزتنا في الطريق وعاد ثانية من أجل توفير لقمة العيش ومع اشتداد الصراع هناك لم يتمكن من الخروج إلى الشارع وطلب المعيشة بل حاصر في المنزل دون زاد ولم يستطع النزول ثانية إلى لحج بسبب عدم توفر المال لدية

بعض الأسر فرت هاربة من مخيمات النازحين في لحج تقول أم عبدالرحيم ساتحمل الموت في الحديدة ولن إذهب إلى مخيم يفتقر لأبسط الإمكانيات بل إنه مكتظ بالنازحين ويسهل انتقال الأمراض فيه حتى وإن أتت جهة داعمة بالغذاء هناك إذهب لأسرتي إليه

تحمل العديد من النازحين إيجارات السكن هربا من المخيم ومن لم يستطع لجى إلى بعض المساكن الحكومية في المحافظة
وتقول اسرة محمد مساوى نازحة في السكن الداخلي بلحج لقد كنا في الحديدة نمتلك منازل متفرقة ونحن الان اربع اسر في منزل واحد والسبب هو ارتفاع سعر الإيجارات وعدم توفر مساكن للنازحين

_لقاءات دون جدوى :

رغم انعقاد عدة لقاءات لمحافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر لمناقشة أوضاع النازحين مع محافظ محافظة لحج قائد لواء 17 مشاه اللواء أحمد التركي لتسهيل الإجراءات والخدمات للنازحين القادمين من محافظة الحديدة إلى لحج والتنسيق مع منظمات دولية لدعم النازحين وتوفير الاحتياجات الأساسية واللازمة للحياة المعيشية ولكن لم يصل شي للنازحين وكما علقت إحدى النازحات (في الوقت الذي يحصى فيه عدد النازحين سوف يموت النازح قبل وصول المعونة ) .

اخبار اليمن اليوم الأحد 8/7/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق