اخبار اليمن اليوم الخميس 7/6/2018 الجامعات في زمن #الحـوثيين.. منابر مجرد ترويج سياسي وطائفي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الخميس 7/6/2018

تقرير/ ادوارد فوكسعادت اليمن إلى دائرة الأضواء الدولية مع اندلاع نزاع جديد حول ميناء مؤخراً، خاصة وأن الميناء يشكل المدخل الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية للبلاد. مع ذلك، مازال الاهتمام الدولي بمدى تأثير الحرب على الجامعات والتعليم قليلاً.
فخلال العام الدراسي الذي انتهى للتو، مد الحوثيون، الميليشا المسلحة المدعومة من إيران، سلطتهم في المناطق التي يسيطرون عليها عسكرياً لتصل إلى الجامعات. حيث قاموا باستبدال أساتذة ذوي خبرة ومديري الجامعات بأخرين بحسب ميولهم السياسية ودون النظر لمؤهلاتهم الأكاديمية. كما قاموا بتغيير المناهج الدراسية بما يتناسب مع سياساتهم، وفقاً لمقابلات مع أكاديميين داخل وخارج البلاد.
قال عبد الرحمن الشامي، الأستاذ بجامعة ، الجامعة الحكومية الأكبر في البلاد،”إن الآلاف من الأساتذة – الذين يجسدون ضمير الأمة وفكرها – لا يعانون فقط من عدم دفع رواتبهم، بل هم أيضاً محاصرين من قبل .”
تعليقًا على التطورات في جامعة صنعاء، كتب الأستاذ وليد مهدي، الأستاذ المشارك بجامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة في رسالة إلكترونية، “لا شك أن الحوثيين يسيطرون تمامًا على صنعاء. لقد عززوا سيطرتهم المطلقة على المشهد، خاصة منذ الرئيس صالح [في ديسمبر 2017] ، من خلال الترهيب والتعذيب والسجن والاختطاف. وشملت حالة الطوارئ التي أعلنها الحوثيون من أجل “محاربة السعوديين” سياسات وإجراءات منعت أي نقد جدي أو حتى مطالب للسلام.”
تسبب سياسات الحوثيين في خلق المزيد من الصعوبات أمام الجامعات الحكومية، التي عانت بالفعل بدرجة كبيرة نتيجة للحرب في أفقر بلد في الشرق الأوسط. فبحسب دراسة أجراها أحد أساتذة التعليم في عام 2017، فإن عشرات المباني الجامعية قد دمرت وتعرض 25 مبنى تعليمي للدمار الجزئي نتيجة الصراع. (اقرأ التقرير ذو الصلة: التعليم العالي في اليمن: فوضى ويأس بسبب الحرب).
قال أسامة عبد الله، أستاذ الإدارة في جامعة صنعاء، إن السلطات الحوثية قدمت وظائف جامعية لمجموعة من أقاربهم الشيعيين المنحدرين من شمال اليمن. وشملت التعينات الجديدة، بحسب عبدالله، جامعات صنعاء و ذمار وإب والحديدة.
لكن التغييرات الجديدة قوبلت باعتراض من بعض الطلاب والأساتذة.
ففي شباط/ فبراير الماضي، نظم طلاب كلية التجارة في جامعة صنعاء مظاهرات للاحتجاج على قرارات الحوثيين. وقال عمار، وهو زعيم طلابي طلب عدم نشر اسمه كاملاً، إن الطلاب سيواصلون معارضة “هذه التدخلات الكارثية التي تهدد سلامة التعليم في جامعة صنعاء.”
كما دخل أساتذة جامعة صنعاء في إضراب للمطالبة بأجورهم التي لم تدفع منذ أكثر من عام. لكن المسؤولين الحوثيين طردوا الأساتذة المضربين واستبدلوهم بأساتذة جدد، معظمهم لا يحمل شهادة الماجستير، بحسب الشامي الأستاذ في الجامعة.
على صعيد أخر، أعلن حمزة ، أحد القادة الحوثيين، أن الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ستكون مطالبة بتدريس مساقات تتبنى وجهة نظر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي. وبحسب وجهة النظر هذه، فإن اليمن جزء من كتلة سياسية شيعية بقيادة إيران وهي في حالة حرب مع كتلة سياسية سنية بقيادة المملكة العربية السعودية.
يصف محسن الميدان، طالب ناشط في كلية التجارة في جامعة صنعاء، المساق بأنه “مجرد ترويج سياسي. كما أن أولئك الذين يدرّسون هذا المساق تم تعيينهم من قبل الحوثيين، وهم غير متخصصين في التدريس.”
ويعتقد عبد الرحيم أحمد، الأستاذ في جامعة صنعاء، أن الحوثيين يسعون لاستبدال مساق خاص بالثقافة الإسلامية بأخر يعكس الديانة الزيدية. قال “أنا لا أدافع عن مساق الثقافة الإسلامية، لكنه أفضل مما يريد الحوثيون تدريسه. لأن مفهوم الثقافة الإسلامية هو مفهوم الاعتدال وليس مفهوم التطرف. وبالتأكيد لن يعجز الحوثيون عن العثور على أساتذة لهذا المساق الجديد.”
بدوره، يعتقد مراد العزاني، أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة صنعاء، أن مساق الثقافة الإسلامية ليس بالقضية المهمة مقارنة بقضية عدم سداد أجور الأساتذة.
الفنار

اخبار اليمن اليوم الخميس 7/6/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق