عاجل ليبيا اخبار ليبيا الان مباشر من طرابلس اليوم الأحد 1/1/2017 «الجيش الليبي 2016»: انتصاراتٌ كبيرة وانتشار عسكري واسع

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

عاجل ليبيا اخبار ليبيا الان مباشر من بنغازي وطرابلس اليوم الأحد 1/1/2017

رغم الخلافات القائمة بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي يترأسها فايز السرّاج من جهة ،ومجلس النواب في طبرق والحكومة الليبية المؤقتة في البيضاء من جهة أخرى ،ومع تعثّر الحوار الليبي وضبابية المشهد العام في البلاد ،ووسط النقاش القانوني والسياسي الصاخب الدّائر حول منصب “القائد العام للجيش” ،تواصل القوات المسلّحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر –رغم ذلك- ومع نهاية العام 2016 خوض معاركها في مختلف مناطق البلاد .

فبعد إحكام السيطرة على كل منافذ مدينة درنة التي تُعدُّ معقلا من المعاقل التاريخية للجهاديين في البلاد، وبعد السيطرة على مدينة أجدابيا ،وطرد الجماعات المسلحة من معظم مناطق مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية ،ومع استعادة السيطرة على مناطق واسعةٍ في الجنوب والغرب ،يبدو مشهد قوات الجيش الليبي وهي تدخل الى منطقة الهلال النفطي الإستراتيجية وسط البلاد ،بكل رمزيّة تلك الحركة اقتصاديا وعسكريا وحتى سياسيا ،يبدو ذلك المشهد هو الأبرز خلال العام المنقضي ،والأكثر تأثيرًا على كل نواحي المشهد الليبي العام .

*بنغازي وانتصارات النفس الطّويل

بعد أكثر من عامين ونصف من إنطلاق عملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر الراجع بقوّة الى المشهد السياسي الليبي، وهو يعيد ترتيب صفوف الجيش الليبي الباحث عن مشروع يجمع شتات الضباط والجنود المهدّدين بالاغتيالات في كل حين ،في فترة شهدت فيها البلاد انقساما حادة بين مؤيّدين للتمديد للمؤتمر الوطني ورافضين له ،وحول هذه النواة الأخيرة وبمجموعة صغيرة من التشكيلات العسكريّة في شرق وغرب البلاد أطلق حفتر عمليته العسكريّة التي كانت تهدف بدايةً إلى “تطهير مدينة بنغازي من الارهابيين” . وبعد عامين ونصف ،تمكّن الجيش الليبي الذي حاز على اعتراف البرلمان الجديد المنتخب المعترف به دوليا والجسم التشريع الشرعي الوحيد في البلاد ،من بسط نفوذه على أغلب أحياء المدينة ،وحصر نفوذ الجماعات المسلحة في منطقة صغيرة غرب المدينة .

وتعتبر مدينة بنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا بعد العاصمة طرابلس ،وأكبر مدينة بالشرق الليبي ،وتكمن أهيتمها الرمزية في كونها مدينة الأحداث التاريخية الكبرى في تاريخ البلاد ،فمن بيان “ثورة الفاتح من سبتمبر” العام 1969 إلى كونها شرارة “ثورة 17 فبراير 2011” تظهر عملية الكرامة كمحطّة أخرى هامة في التاريخ الوطني الليبي ،أهميّةٌ قائمة بتوابعها السياسية والعسكرية والاستراتيجية محليا ودوليا ،وبمعزل عن التقييمات واختلافاتها ووجهات النّظر المتنوّعة حول العمليّة . بعد عامين ونصف من العملية ،ومع نهاية عام جديد في ليبيا ،يبدو النفس العسكري الطّويل ،ورغم كل الخسائر المسجلة ،هو السائر نحو الانتصار النهائي والساحق ،واعلان “تحرير بنغازي من الارهاب” تبدو كأنها مسألة وقت لا أكثر ،وسط تصريحات رسميّة بأن ذلك الإعلان بات قريبا .

*الهلال النفطي ..معركة الأوراق الثقيلة والرابحة

معركة السيطرة على الهلال النفطي ،هي المعركة الأكبر التي خاضها الجيش الليبي ،حتى الآن ،المعركة كبرى بنتائجها وانعكاستها على كامل المشهد الليبي ،رغم أنها لم تكن قويّة على الصعيد العسكري ،بل توصف بأنّها “عملية بيضاء” حيث لم تسجّل معارك تذكر ،بين الجيش وقوات ابراهيم الجضران الآمر السابق لحرس المنشآت النفطية التي كانت تبسط نفوذها على الموانئ النفطيّة الأهم والأكبر في البلاد . وتمكنت قوات الجيش الليبي من بسط سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجة وسط البلاد ،في سبتمبر الماضي ،حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، إن استعادة منطقة الحقول النفطية على يد الجيش تم بعد “عملية بيضاء”، لم تحدث خلالها أي خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات.

وقال المسماري حينها إن الهدف من العملية كان استعادة مقدرات الشعب الليبي ليس من النفط فقط، لكن أيضا من الأسلحة والذخائر.وأضاف: “استعادة موانئ الزويتينية والسدرة وراس لانوف تم دون قتال. كانت عملية بيضاء”.وكان للشيخ صالح الأطيوش ،شيخ قبيلة المغاربة ،الدّور الأبرز في هذه المعركة ،بدعوته عناصر قوات حرس المنشآت النفطية الى تسليم أسلحتهم للجيش ،وهو ما جنّب المنطقة معارك قد تكون عنيفة ومدمّرة للبنية التحتية والاقتصاديّة .

وبسيطرته على الموانئ النّفطيّة وتسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط وعودة الانتاج والتصدير ،تبدو هذه أكثر الورقات تأثيرًا في اللعبة السياسية الليبية في أبعادها الدّولية . فالجيش الليبي وقائده خليفة حفتر ،الذي تمت ترقيته الى رتبة مشير ،من قبل البرلمان المعترف به دوليا ،أصبح يحظى بتأييد دولي أوسع ،وأصبح المعادلة الأكبر في البلاد .

*المشير حفتر يحصد الثمار مع نهاية العام

يبدو المشير خليفة حفتر ،ورغم الخلافات السياسية الدائرة حوله ،قد جمع نقاطا عسكريّة وسياسية هامة ،وربّما هي الأهم ،مع نهاية عام جديد في ليبيا بعد ستة سنوات من الحرب الذي أسقطت نظام العقيد الراحل معمّر القذّافي ،فبعد مشهد قوّات الجيش التي يقودها وهي تدخل الموانئ النفطيّة ،المركز الإقتصادي الأهم في البلاد ،ثم وهي تردّ هجومين عنيفين لقوّات الجضران المتحالفة مع “سرايا الدفاع عن بنغازي” ،وتكبدّها خسائر فادحة ،ثمّ وهي تسلّم المنشآت النفطية الى مؤسسة النفط في العاصمة طرابلس ،وبعد مشاهد انتصارات الجيش في بنغازي وسيطرته على قواعد عسكرية مهمة جنوب البلاد ،وقدرته على مواقعه غربا ،بدأ المشير حفتر في حصد ثمار هذه الانتصارات على الصعيد السياسي والدّولي .

ومع نهاية العام سجّل حفتر نقطتين مهمتين في هذا السياق ،أوّلها زيارته الى روسيا ،ومحادثتها الواسعة مع كبار المسؤولين في موسكو ،والثانية زيارته الى الجزائر التي كانت حتى وقت قريب تنظر الى تحركّاته العسكرية بشيء من الريبة في نظر المراقبين . ومع نهاية العام ودخول عام جديد في ليبيا ،يبدو الجيش الليبي سائرا بخطى ثابتة نحو بسط سيطرته التامة على مدينة بنغازي ،والتوسّع أكثر جنوبا ،ومع ورقة الهلال النفطي وعودة الانتعاش الاقتصادي للبلاد ،قد تكون لذلك انعكاسات كبيرة على المشهد الليبي على جمع الأصعدة .

 

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع بوابة افريقيا الاخبارية

شارك هذا الخبر :

عاجل ليبيا اخبار ليبيا الان مباشر من بنغازي وطرابلس اليوم الأحد 1/1/2017


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار ليبيا ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار ليبيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق