وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي إذ يعبر عن اعتزازه العميق بقرار توحيد القوات المسلحة، يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مُشيداً برؤيته الحكيمة وحرصه الدائم على ازدهار وتقدم الوطن والحفاظ على منجزاته، كما يتوجّه بالتهنئة إلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى جميع أبنائنا البواسل من منتسبي القوات المسلحة، وإلى شعبنا الكريم بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا.
وأكد أن قواتنا المسلحة هي مصنع الرجال و السياج الآمن والحصن الحصين لنهضتنا وأن مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" و أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات تيقنوا حسب رؤيتهم الحكيمة وعمقهم الفكري الاستشرافي من أنه لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية لدولة الاتحاد ما لم يكن لديها جيش قوي موحد يمتلك من العتاد والرجال ما يمكنه من حماية تراب الوطن والدفاع عن مصالحه ومستقبله.
المسؤولية الوطنية
وقال: "في هذه الذكرى الوطنية التي نفخر ونعتز فيها بقواتنا المسلحة الباسلة وأدوارها الوطنية والقومية والإنسانية المشهودة في تحمل أمانة المسؤولية الوطنية بعزيمة الرجال، وإرادة الأبطال، نستذكر شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا نماذج مضيئة في مسيرة الوطن، وضحوا بأرواحهم فداء له ولأمنه في الحاضر والمستقبل، وإعلاء لمبادئ دولة الإمارات الثابتة التي تأسست على قيم العدل والسلام والتسامح والتضامن مع الشقيق، والتصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها أو يهدد استقرارها".
وأشار إلى أن ذكرى توحيد القوات المسلحة تمثل تعبيراً عن عمق الإيمان بتجربة الوحدة والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الجاد والمخطط من أجل بناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن وحماية مكتسباته، وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرة اتحادنا يُوفر لها إمكانية مواجهة تحديات العصر ومواكبة أحدث التقنيات، لتبقى على الدوام بسواعد أبنائها درعاً يحمي أمن الوطن واستقراره.
وأكد أن القوات المسلحة الإماراتية أثبتت جدارتها و حرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها سواء في مساعدة الأشقاء أو حفظ السلام والأمن الدوليين ، وقدمت قواتنا نماذج مشرفة في التضحية والعطاء وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيواء اللاجئين من الحروب ومعالجة المصابين وإعادة بناء و إعمار ما خلفته آلة الحروب، فقدمت صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع.

0 تعليق