اخبار الامارات - الجواز الأول عالمياً.. أيقونة الإمارات الملهمة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
حققت دولة الإمارات خلال عام 2019 الحالي إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى تاريخها الحافل بالإنجازات والمكاسب على مختلف الصعد، حيث أصبح الجواز الإماراتي الأقوى في العالم وحصد المركز الأول عالمياً بجدارة، ليجسد قوة الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية، ومساهمتها الفاعلة والمهمة على الساحة العالمية. وأثبتت الدولة بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أنها لا تقبل إلا أن تكون الرقم واحد عالمياً في كل المجالات، وواصلت عملها الدؤوب لتحقق إنجازاً استثنائياً بحصول الجواز الإماراتي على المرتبة الأولى عالمياً في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2018 متصدرة دول العالم، وذلك تزامناً مع "عام زايد" واليوم الوطني الـ 47 للدولة، وهو نجاح حققته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

عبور 178 دولة
ويتصدر جواز السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً بدخول 178 دولة حول العالم، 118 منها بدون تأشيرة، و60 أخرى يمكن الحصول على تأشيراتها لدى الوصول، وبفارق 8 إعفاءات عن المركز الثاني الذي تحتله أربع دول أوروبية هي: "ألمانيا، فنلندا، اسبانيا، لكسمبورج"، والتي تمكن حامليها من دخول 170 دولة حول العالم.

ووفقاً للمؤشر العالمي "باسبورت إندكس" الذي يعد نظاماً تفاعلياً يختص بتصنيف قوة جوازات السفر، والتابع لشركة "آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية"، فإن جواز السفر الإماراتي الذي يعد أقوى جواز سفر في العالم حالياً تمكن من خفض عدد الدول التي تحتاج إلى تأشيرة مسبقة إلى 20 دولة فقط من أصل 198 دولة حول العالم، منها 6 مناطق معتمدة لدى الأمم المتحدة، أي ما يعادل 10% من الدول التي تحتاج إلى لتأشيرة بالنسبة للجواز الإماراتي.

قوة المنافسة
وكان جواز الإمارات صعد من المرتبة 27 في ديسمبر (كانون الأول) 2016 إلى المرتبة الأولى عالمياً في ديسمبر 2018، وعزز صدارته في المرتبة الأولى عالمياً منذ بداية يناير (كانون الثاني) من عام 2019 الحالي، بالحصول على 11 إعفاء جديداً حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليوسع الفارق بينه وبين المركز الثاني في المؤشر بـ 8 إعفاءات، مما يشير إلى صعوبة منافسته في المركز الأول خلال تلك المرحلة الزمنية.

مبادرة "قوة الجواز"
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أطلقت مبادرة "قوة جواز السفر الإماراتي" بهدف وضع جواز سفر الدولة ضمن قائمة أقوى خمسة جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، وبفضل العمل بإصرار وعزيمة لا تلين، حققت الدولة هذا الهدف قبل ثلاثة أعوام عن الموعد المحدد ضمن المبادرة.

العوائد
ومن خلال هذا الإنجاز، تضاف حرية التنقل إلى العديد من دول العالم إلى قائمة الأولويات التي تقدمها دولة الإمارات لمواطنيها، ولا تقتصر العوائد الإيجابية لسهولة التنقل على تمكين مواطني دولة الإمارات من التنقل بحرية بغرض السياحة بل تشمل أيضاً عوائد اقتصادية وتنموية، وحتى إنسانية من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات.

أول جواز طوارئ
واهتمام الإمارات بمواطنيها يتجاوز كل الحدود، إذ تحرص الدولة على تحقيق رفاه أبنائها وأمنهم وإسعادهم في كل مكان يتواجدون فيه سواء داخل الدولة أو خارجها، لذا اعتمدت الإمارات في يوليو (تموز) من عام 2018 الماضي أول جواز سفر طوارئ آمن في العالم العربي، الذي يصدر للمواطنين بمعايير أمنية عالمية تتوافق مع متطلبات وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، والذي يستخرج إلكترونياً ويصلح لمدة 6 أشهر من تاريخ استخراجه.

وجواز الطوارئ الإماراتي يصدر من بعثات الدولة في الخارج لحالات عديدة، تشمل فاقدي جوازات السفر الأصلية خارج الدولة، وفي حالات الجواز التالف، وجوازات السفر منتهية الصلاحية، وحالات الإجلاء في الأزمات والطوارئ، والمواليد خارج الدولة من أم مواطنة أو أجنبية، أو حسب قرار لجنة إعادة أبناء المواطنين المقيمين في الخارج من أم أجنبية.

الإعفاء من "شينغن"
وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) من عام 2015، في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اتفاقية ثنائية، يُعفى بموجبها مواطنو الدولة من تأشيرة "شنغن، في انتصار تاريخي للدبلوماسية الإماراتية.

وباتت الإمارات بذلك أول دولة عربية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الدخول الى دول منطقة "شنغن"، وأضحى بإمكان مواطني الدولة، حَمَلة الدبلوماسية والخاصة والمهمة والعادية، السفر إلى 34 دولة أوروبية، لقضاء ستة أشهر في كل سنة، على ألا تزيد مدة البقاء على 90 يوماً في الزيارة الواحدة.

مراحل التطور
وفقاً للقانون الاتحادي رقم (17) لسنة 1972 بشأن الجنسية والجوازات، يحمل جميع مواطني الدولة جواز سفر دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يعكس روح الاتحاد بين الإمارات السبع، وشهد جواز سفر دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من التغيرات منذ نشأته الأولى.
وقبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، كانت كل إمارة مسؤولة عن إصدار جواز ووثائق سفر خاصة بمواطنيها، إذ لم يكن هناك جواز سفر موحد، ويختلف الجواز من إمارة لأخرى، من حيث الشكل واللون، فبعض الإمارات كانت تصدر الجواز على هيئة دفتر، وأخرى على هيئة ورقة فيها جميع البيانات، وكانت جميع الجوازات تتم طباعتها باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت بعض جوازات السفر الصادرة في بعض الإمارات، تتكون من صفحة واحدة، تحتوي على الاسم والصورة وتاريخ الميلاد والغرض من السفر.

ولم تكن صورة المرأة توضع على الجواز بل يتم الاكتفاء بوضع كلمة محجبة، وكانت جوازات السفر الصادرة من دبي، تحمل توقيع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وتتراوح مدة صلاحية الجواز بين ستة أشهر إلى العام، وتغير ذلك مع إعلان اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وشهد ذلك العام ميلاد جواز السفر الإماراتي باللون الأسود، وكان يتم تجديده كل عامين إلى أن أصبحت صلاحيته تمتد حتى خمسة أعوام.

فترة الاتحاد
وقبل قيام الاتحاد، كانت حكومة أبوظبي تصدر جوازاً أحمر وأزرق وأخضر، وحكومة دبي كانت تصدر جوازاً باللون الأحمر لمواطنيها، وجوازاً أخضر، وإمارة الشارقة كانت تصدر جوازاً أخضر بثلاث درجات، ورأس الخيمة تصدر جوازاً أخضر وأزرق وأحمر، والفجيرة كانت تصدر جوازاً وهو عبارة عن ورقة، وأم القيوين جوازاً أحمر.

وكانت هناك جوازات تحمل اسم جواز سفر الإمارات المتصالحة، تصدر في الستينات من مكتب بريطانيا في الدولة بألوان مختلفة.

وبعد قيام الاتحاد، بدأت الدولة بإصدار الجواز الأسود لمواطنيها، بحجم 15 x 10 سم، ويحتوي على 48 صفحة، وكانت تكتب باليد، وفي بداية السبعينات جاءت الأختام، وبإمكان حامله السفر لدول الخليج والدول العربية والهند وباكستان، فكانت تلك الدول هي الدول الأكثر زيارة، وكانت الصور توضع باليد، ويتم وضع غلاف شفاف عليها.

الجواز الإلكتروني
في 5 ديسمبر (كانون الثاني) من عام 2011، أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين لتشمل الجوازات المنتهية والجديدة التي تصدر لأول مرة، وذلك تزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين للدولة.

وامتاز الجواز الإلكتروني بمواصفات وخصائص أمنية، وشيفرة تجعل من الصعوبة تزويره، حيث احتوت البيانات الموجودة في الجواز على خصائص أمنية عالية الجودة مقارنة بالجواز العادي، وتم تشفيرها ليصعب فك رموزها.

استطاعت دولة الإمارات في أقل من 5 عقود أن تحقق إنجازات يشار إليها بالبنان عالمياً، واكتسبت احترام وتقدير المجتمع الدولي، وأضحت نموذجاً يحتذى به في التطور السريع، والانطلاق نحو المستقبل بخطط زمنية تتفوق على الحاضر، وتسابق عجلة التطور العالمي لتحجز مكانها دوماً في القمة، وتصدر جواز السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً هو تتويج لقصة اتحاد الإمارات ونجاح دبلوماسيتها القائمة على الحكمة والاعتدال، والتسامح والمحبة، واحترام الآخر، ونشر الأمن والسلام والخير في كل مكان حول العالم من أجل الإنسانية، هو نجاح تحقق بزمن قياسي لكنه سيبقى أيقونة ملهمة على مر التاريخ.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق