اخبار السودان من كوش نيوز - ذكريات طبية رمضانية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
في بدايات عملي المهني، تدربت في مختلف الأقسام الطبية، حيث كان قسم الجراحة في مستشفى الصباح احدها، حيث لا أزال احمل ليس فقط ذكريات طبية مع زملاء أفاضل عملت معهم، ولكن استمررت اطبق دروس ونهج عمل تعلمته من استشاري الجراحة الكبير د.وليد المصري، المقيم حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث «لا» يزال يعمل ويمارس مهنة الجراحة العامة بكل اقتدار وتميز كما عهده وعاصره كل من اشتغل معه رغم مرور كل هذه السنوات وانتقال الأغلب الأعم من الذين تدربوا على يديه إلى مرتبة الاستشارية الطبية في مختلف التخصصات الطبية المتنوعة. كان د.وليد المصري يمثل حالة مميزة من الرقي في التعامل، وكذلك كان معروفا باحترامه جميع الأطباء بغض النظر عن المستوى الفني الذي هم فيه ورغم صغر اعمار بعضهم، على الرغم من موقعه الإداري ك«رئيس وحدة» والفني ك «استشاري»، ومع هذا كان يتحرك في الجانب الوظيفي المهني في التزام وانضباط عالي الكفاءة، حيث حقق المعادلة الصعبة، وهذه المسألة فيها توافق مع الجانب العسكري!، حيث يشترك التشكيل الطبي العامل مع القطاع العسكري في هذه الناحية، من حيث «أهمية الرتبة الفنية» المضاف إليها «الخبرة العملية الزمنية».
وكذلك يشترك الأطباء والعسكريون في «الأهمية الكبيرة» للضبط والربط والالتزام بالنظام، والعمل على تنفيذ الأوامر واتباع اللوائح والبروتوكولات.
وطبعا كما يعرف الجميع ان أي تجاوز لعامل الشهادة والخبرة الزمنية والانضباط المهني يصنع الكارثة على أرض الواقع، لهذا كان موقع رئاسة الوحدات والأقسام للاستشاريين العاملين كما هو الحال عند العسكريين، حيث يكون ضباط الأركان في موقع القيادة والتوجيه.وفي تلك الأمور مثل لنا د.وليد المصري «القدوة الحسنة» والنموذج الملتزم، لذلك انتشرت هذه العقلية وذهنية العمل بين الأطباء العاملين تحت إدارته، وكان في ليالي رمضان أثناء المناوبات الصعبة يكون حاضرا ومتواجدا ومشرفا على طول وامتداد ساعات الخفارات الليلية، و«لا» يترك أي شاردة أو واردة لها علاقة برعاية المرضى إلا ويكون له يد فيها ورأي وتوجيه.
ومن أهم إنجازاته في الواقع الكويتي الطبي، هو هذا الجيل من الأطباء المحترفين الذين تتلمذوا على يديه وتعلموا منه ونذكر منهم د.عصام النصف، ود.فايز الذربان، ود.سمير عبدالعزيز، ود.أيمن العزيري. والقائمة تطول ومعها الذكريات «لا» تنتهي، لأن من يعمل بإخلاص يضع البصمات، ومنها نكتب هذه الكلمات.
د. عادل رضا – الأنباء الكويتية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق