اخر اخبار اليمن - كلمة العميد منير التميمي قائد لواء النخبة الحضرمية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بقلم العميد : منير كرامه التميمي

 

                    *-الرابع والعشرين من أبريل.. نصر بلمح البصر

 

اليوم نستنشق عبير ذكرى الرابع والعشرون من نيسان .. ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل حضرمي شريف تواق إلى الحرية والكرامة والعتق من أغلال الإرهاب والظلام والجهل ...

يترأى أمام عيني معالم ذلك المشهد من ذلك اليوم من تاريخ 24 أبريل ، عندما حزمنا أمرنا وعزمنا تحت قيادة الأب والقائد اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية محافظ حضرموت في صحاري رماه وخلف قيعان الأودية وفوق سفوح الهضاب والشعاب وعبرنا عقبة عبدالله غريب نحو النقطة الفاصلة من منطقة العيون والتي كانت تحت سيطرة عناصر القاعدة والجماعات الإرهابية الآثمة ....

 تختزل ذاكرتي الكثير من الصور المؤطرة بالشرف والتضحية لجنود النخبة البواسل ، والذين عطروا بدمائهم الزكية أديم ذلك الثرى الغالي الذي تم تعكير صفوه المبطن بالمتفجرات والالغام مجسدين ملحمة حضرمية خالدة في الشجاعة والإيمان والتضحية ،إنها صحوة الحضارم ومبعثهم من مرقدهم السرمدي والطويل ...

 

لازالت إلى اليوم تراودني أطياف الشهداء وتشع بالنور إلى مخيلتي كلما تجدده ذكرى الرابع والعشرون من أبريل .

إنني اليوم على يقين بعد ما شاهدته وعايشته في معركة العيون من بسالة وشجاعة جنود المنطقة العسكرية الثانية ( النخبة الحضرمية ) إن حضرموت اليوم تمتلك جيل شاب لا يهاب الموت في سبيل الدين والكرامة والعزة والشرف ...جيل فريد  انضجته خبرات التجارب ، وصلبت عوده حجم المهمة الكبيرة على عاتقهم والمصاعب التي كانت بحضرموت وجعلت انسانها ان يتحدى كل شيء حتى يصل الى النجاح .

 

وقد رأيت بأم عيني مشاهد كثيرة جسدت صمود وصلابة قوات النخبة الحضرمية في معركة العيون كانت هناك سيارة انتحارية  مندفعة بسرعه جنونيه نحو الجنود الزاحفين نحو المكلاء وبسرعة مذهلة خاطفة تم رمايتها و تفجيرها على بعد امتار من مواقعهم ،عندما كان يستشهد  افراد قوات المنطقة العسكرية الثانية ، يتقدم الاخر امام جثمان زميلة الطاهرة ليحميه من رماية الغدر والتشويه ،  وكانت المعركة في اوج استعارها وازير الرصاص والمتفجرات واصوات المدافع هي اللغة السائدة ثم يتقدم الثالث بعد ان يصاب الثاني في كتفه في منظر يصور اخلاق الفرسان ووحدة الدم الحضرمي الغالي وعمق الزمالة وروح الاخاء الجميلة على ذلك المشهد  بشكل عام .

 

انني علي يقين إن لم نحافظ على هذه القوة النقية والطاهرة (قوات النخبة الحضرمية ) بالتدريب والتوعية والتأهيل سوف نكون قد وضعنا مصير حضرموت ومستقبلها في تابوت ربما لقرون لا تعد ولا تحصى وربما إلى الأبد ....

 

وإنني في هذا المقام و وفاء  لدماء الشهداء ، وتضحيات الأخوة والأبناء في يوم 24 أبريل ، أنصح نفسي وانصح كل قائد في ان يجعل النخبة دائما في تطور ، ودائما الى الإمام  نحو الأمام من حيث اللياقة والدروس التوجيهية ورفع الجاهزية القتالية ، وحتى يبلغ كل جندي مرحلة النضج العسكري ، ونكون كما قدر لنا منذ إن كان جيش البادية الحضرمي أقوى الجيوش في الجزيرة العربية .

 

ولقد كان للتحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية ، والإمارات العربية المتحدة        ووجوده الميمون والمبروك بيننا عامل فاعل بنسبه كبيرة في إنشاء وبناء قوات النخبة الحضرمية  واخص بذلك الإمارات الحبيبة إمارات الخير والمواقف والعطاء والمحبة ، وأقولها بصريح العبارة لولا مواقفهم بعد الله سبحانه وتعالى ودعهم السخي لما كانت انتصارات الرابع والعشرين من أبريل وما كانت حياة واستقرار  وأمان في حضرموت وفي سائر مناطق الساحل التي كانت محتلة من القاعدة ... شكرا من صميم قلوبنا لعيال زايد الخير والمملكة العربية السعودية وجميلكم تاج نعلقه على رؤوسنا ونحفره في أعماق وجداننا وقصة وفاء سوف نرويها لأبنائنا و أجيالنا .

 

الرحمة على كل شهداء أبريل المجيد وعلى كل شهداء حضرموت الأبرار

وكل عام وحضرموت في أمن وأمان وازدهار.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جولدن نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جولدن نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق