اخبار الامارات اليوم - «آيسنار أبوظبي 2024» يستشرف مستقبل الأمن الوطني ودرء المخاطر

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2024» والمؤتمر المصاحب له وسط حضور رسمي كبير من ضيوف دوليين ومسؤولين محليين وإقليميين.

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «تواصل دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة استضافتها لأكبر الفعاليات الدولية، مرسخة موقعها المتقدم وسمعتها الدولية الطيبة»، وأضاف أن «احتضان العاصمة أبوظبي (لآيسنار 2024) وسط هذه المشاركة الدولية الواسعة، يجسد المكانة المتميزة التي وصلتها الإمارات بوصفها وجهة دولية تجمع ثقافات وخبرات العالم في منصة حضارية للحوار والتلاقي وتبادل أفضل الممارسات لتعزيز أمن المجتمعات حول العالم». وأكد سموه أن المعرض والمؤتمر المصاحب يُشكل نقلة نوعية في مسيرة المعرض من انطلاقه، ويحمل شعار «تسريع التحول في نظام الأمن الوطني»، وهو فعالية عالمية معنية بالدرجة الأولى بتعزيز الأمن الوطني ودرء المخاطر، والتعامل مع التحديات الملحة المرتبطة بالأمن، ومناقشة أحدث الاتجاهات المرتبطة بالأمن الوطني والسيبراني والذكاء الاصطناعي لبناء رؤى وخطط إستراتيجية لدرء المخاطر. وأوضح سموه أن المعرض يعكس ما وصلت إليه الإمارات من قدرات عالية في مواجهة التحديات العالمية ومواجهة الهجمات السيبرانية، والتعامل معها من أجل حماية أمن المجتمع وتأمين البنى التحية والمرافق الحيوية، وهو ما يؤكد أن الإمارات تُعد واحدة من أكثر الدول أماناً بفضل توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أعلى معايير الأمن والأمان وبناء القدرات، من أجل التعامل مع التحديات التي يفرضها دخول تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة كافة.

ويُعد المعرض الذي يُقام تحت شعار «تسريع التحول في منظومة الأمن الوطني»، منصة أساسية لقطاعات الأمن الوطني والأمن السيبراني، وتم عرض تقنيات جديدة مباشرة في حفل الافتتاح مع عرض فريد بعنوان «الضربة الحاسمة».

وقدمت 210 شركات عارضة من بينها 84 شركة إماراتية، أحدث ابتكاراتها وتقنياتها المتطورة الجديدة في مجالات مكافحة الجرائم وتعزيز الأمن الوطني ودرء المخاطر، منها مركبات وأجهزة وأنظمة تقنية معززة بالذكاء الاصطناعي.

وشاركت جهات شرطية حكومية عدة من خلال أجنحة في المعرض، عارضة أحد ابتكاراتها، وشاركت شرطة أبوظبي بثماني منصات تتضمن منصة إدارة المدينة الآمنة التي تعمل كمركز استشعار مبكر عبر ارتباطها مع المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، وتقوم بإرسال التحذيرات للجمهور باستخدام نظامي الاستشعار والبث والإرسال في إرسال الرسائل الإلكترونية المتغيرة والتحذيرية بتشكل الضباب، والحوادث الجسيمة وإغلاق الطرق عبر الشاشات في الأبراج، والرسائل عبر الهواتف المتحركة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ الأمني والتصدي للجريمة، ومنصة مركز التدريب الافتراضي التي تعرض أحدث الأساليب في العملية التدريبية عالمياً، وتشمل تدريب الواقع الافتراضي باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وتقنيات المحاكاة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة للتدريب عن بعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي، ومنصة بيئة التعليم الشرطي الذكية وهي من المبادرات الحديثة المطبقة في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بإدارة التأهيل الشرطي، حيث توظف الأدوات والوسائل الحديثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القاعات الأكاديمية وفي بيئة تعليمية ذكية، وتضم القاعات الأكاديمية الذكية المكتبة الرقمية للطالب وشاشات السيناريوهات الأمنية باستخدام تقنية الهولوغرام، والطاولة التفاعلية الرقمية، وتسجيل ومتابعة حضور المنتسبين واستخراج مؤشرات تفاعلية عن سير المحاضرة داخل القاعة عن طريق كاميرات ذكية تستخدم بالذكاء الاصطناعي، ومنصة مركز الإمارات للأدلة الإلكترونية وجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار من خلال استخدام التجهيزات التقنية والفنية الحديثة المستخدمة في مجالات العمل والتي تواكب أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع الأدلة الإلكترونية، واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في تحليل بيانات الأدلة الجنائية الإلكترونية واكتشاف الجريمة، ومنصة إدارة الحدث الأمني الإلكتروني التي تعرض جهودها وخبراتها العملية في إدارة الحدث الأمني عند التعامل مع بلاغات الحوادث الأمنية الجسيمة، وتتميز بسرعة الاستجابة وإدارة الحدث الأمني بكفاءة عالية، ومنصة مديرية مكافحة المخدرات التي تعرض أهداف خدمة فرصة أمل، والتي توفر تسهيلات عدة لتشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج، ومنصة مديرية المرور والدوريات الأمنية وتعرض الروبوتات الذكية والدورية الذكية وأفلام التوعية المرورية بنظام الواقع الافتراضي، ومنصة منظومة تحديد هوية ضحايا الكوارث التي تدعم المستويات القيادية في مواجهة الأزمات والكوارث وتحقق أعلى مستويات الاستعداد والجاهزية.

واستهل منتدى الذكاء الاصطناعي فعالياته بكلمة رئيسة لرئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، بعنوان «تعزيز الأمن السيبراني.. تنمية ثقافة المرونة السيبرانية»، حيث قال إن جهود دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني تنطلق من رؤية دولة الإمارات لتصبح دولة رائدة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2071.

وأضاف أن مركز عمليات الأمن الوطني التابع لمجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات يهدف إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في الدولة وضمان أمن وسلامة الأفراد والبيانات مع الحفاظ على خصوصية البيانات. ويستخدم مجلس الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى هجمات الأمن السيبراني التي تهدد الدولة، مضيفاً أن معرض آيسنار يشكل منصة رائدة للتواصل وتحويل الأفكار إلى منتجات مبتكرة.

وتلى ذلك عقد حوار مباشر بين الدكتور محمد الكويتي والرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة «كور42» هادي أنور، حيث أوضح الدكتور محمد الكويتي أن خط الدفاع الأول في مواجهة التعقيدات التي نواجهها في مجال الأمن السيبراني هم الأشخاص الذين بإمكانهم التعرف إلى نقاط الضعف، حيث تهدف مبادرة «النبض السيبراني» التابع للمجلس إلى تشجيع أفراد المجتمع على لعب دور محوري في جهود تعزيز الأمن السيبراني، منوهاً إلى أن المجلس يسعى إلى دمج مبادئ الأمن السيبراني بالمنهاج الدراسي لضمان عدم تعرض الأطفال للهجمات السيبرانية، عن طريق تثقيف أولياء الأمور بتهديدات الأمن السيبراني التي تشكل خطراً على أبنائهم.

كما أوضح أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لدولة الإمارات، ويلعب دوراً مهماً في تعزيز منظومة الأمن السيبراني من خلال تطبيق مبادئ الامتثال والتحقق وضمان جودة المخرجات.

تويتر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق