صحيفة جهود إماراتية جبارة تثمر في توحيد اليمنيين ضد الحوثي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكدت صحيفة صادرة من عدن، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، نجحت في رعاية حوارات بين اليمنيين نحو توحيد الجهود لمواجهة الحوثيين الموالين لإيران.

وكشفت صحيفة اليوم الثامن الصادرة في عدن في تقرير لها، عن جهود جبارة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشكيل قوات عسكرية ضخمة لتحرير الساحل التهامي الغربي لليمن، من خلال دعم الجيش الوطني والمعروف بتشكيلات (حراس الجمهورية والمقاومة الجنوبية والتهامية)، وهي التشكيلات التي أوكلت لها مهمة تحرير الساحل الغربي وتأمين الميناء الاستراتيجي الهام.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أطلق الخميس عملية عسكرية لتأمين الساحل الغربي والانطلاق صوب العاصمة التهامية الحديدة، حيث الميناء الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الموالون لإيران والذي استخدم خلال السنوات الماضية في تهريب الأسلحة والصواريخ من إيران إلى صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية :"إن قوات الحرس الجمهوري بقيادة العميد طارق صالح مسنودا بالمقاومة الجنوبية والتهامية انطلقت في عملية عسكرية وسعة بالساحل الغربي لليمن بالتجاه ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون الموالون لإيران".

وبحسب الصحيفة، قال مصدر عسكري "إن العملية العسكرية تهدف إلى تأمين بلدات الساحل الغربي والاتجاه صوب بلدة البرح لفك الحصار عن مدينة تعز المحاصرة، وتأمين القوات التي سوف تتقدم صوب الحديدة".

ونقلت عن مصدر في المقاومة التهامية "إن معركة الحديدة ستكون مفاجئة للحوثيين وسوف يتم تحريرها في مدة قصيرة، نظرا للاستعدادات المكثفة" .. لافتاً إلى أن القوات يقودها العميد طارق صالح (قائد حراسة الرئيس اليمني السابق)، والتي تضم قوات من الحرس الجمهوري، ويشرف عليها عملياتيا وعسكريا ضباط من القوات المسلحة الإماراتية التي تشارك وحدات منها ايضا في المعارك.

وأكدت الصحيفة أن الاستعدادات العسكرية لتحرير تهامة وانضمام وحدات الحرس الجمهوري التي أصبحت اليوم معروفة بـ(قوات حراس الجمهورية)، أظهرت الدور الكبير للقوات المسلحة الإماراتية في  اعادة تشكيل قوات الحرس الجمهوري وانشاء قوات عسكرية محترفة في مدة قصيرة والمعروفة بقوات المقاومة الجنوبية التي يقودها وزير دفاع اليمن الجنوبي السابق اللواء هيثم قاسم، والمقاومة التهامية التي يقودها قادة وطنيون من أبناء الحديدة بقيادة عبدالرحمن حجري.

وأشارت إلى أن هذه الجهود الإماراتية أثمرت في غرس وعي وطني لدى مختلف القوى اليمنية من خلال تشكيل تحالف وطني يمني عريض يدافع عن بلده اليمن الذي يعد جزء أصيل من المحيط الاقليمي لأشقائه في الخليج، والتأكيد على أن لم يعد هناك أحد في اليمن يوالي إيران غير جماعة الحوثي الطائفية المعتدي على الدولة اليمنية، بعد ان أصبح طرفا وحيدا يجمع اليمنيون على ضرورة القضاء على فكره القائم على القتل والتدمير ومحاولة عزل اليمن عن محيطه.

وجاء في الصحيفة "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أكد على أنه تدخل من أجل انقاذ اليمن من خطر المشروع الفارسي، غير ان الجهود التي بذلها التحالف العربي ودولة الإمارات على وجه الخصوص في رعاية حوارات (يمنية – يمنية) لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة أعداء اليمن والمنطقة".

وأثمرت هذه الحوارات في تشكيل تحالف وطني مكون بين القوى الجنوبية والحراك التهامي والمقاومة الوطنية في شمال اليمن، وهي حوارات أكدت على أن التحالف العربي يعي أهمية ان يتحد اليمنيون في مواجهة الخطر وهزيمة المشروع الإيراني الذي يهدد المنطقة برمتها.

وترى الصحيفة أن القوات المسلحة الإماراتية نجحت في دعم وتبني تشكيل قوة عسكرية من الجيش اليمني المحترف منذ مطلع العام الجاري، واستطاعت خلال أقل من ثلاثة أشهر اعداد قوات عسكرية ضخمة في العاصمة عدن، قبل ان يتم الدفع بها إلى جبهة الساحل الغربي.

وأضافت أن الوعي اليمني وادراك القوى الوطنية في ضرورة توحيد الجهود نحو التصدي للخطر الحوثي ودور إيران المعادي للمنطقة والعالم وتهديد الملاحة في باب المندب وخليج عدن، ساهم في سرعة تشكيل مقاومة وطنية عريضة هدفها التصدي لمشروع إيران التدميري.

وأشارت إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أستطاع ان يعيد ترتيب وحدات عسكرية من الجيش اليمني من خلال بناء الثقة التي اهتزت جراء الانقلاب الحوثي، وتدمير وحدات الجيش اليمني، لافتاً إلى أن القوات المسلحة الإماراتية نجحت في بناء الثقة بالجيش اليمني بعد ان فشل الحوثيون في ذلك، نظرا للخلفية الطائفية لحلفاء إيران.

وقدمت الإمارات الدعم اللامحدود للجيش المعاد تشكيله بعد ان أعلن العسكريون الولاء الوطني لليمن، واستعدادهم للقتال دفاعا عن مصلحة بلدهم والإقليم وهي جهود يقول عسكريون إنها زرعت فيهم أمل استعادة هيبة الجيش اليمني الذي دمره الحوثيون جراء الانقلاب الغاشم.

وكشف عسكريون انضموا إلى القوات الوطنية لـ(اليوم الثامن) :"إن الحوثي لم يكن واثقا من الجيش اليمني، نظرا للعقيدة الطائفية، ناهيك ان هذا الجيش استطاع ان يلقن المليشيات الحوثية دورسا في معارك صعدة الستة، خلال الاعوام (2004- 2009م).

وما يؤكده العسكريون أن الإمارات نجحت في بناء جيش يمني بالاعتماد على الخبرات العسكرية السابقة، في حين كانت الطائفية الحوثية سببا في فشل حليف إيران وانهيار مليشياته ومرتزقته في الجبهات.

وبحسب الصحيفة، فإن المقاومة الوطنية تمضي نحو تحرير الحديدة والميناء الاستراتيجي الثاني بعد ميناء عدن، بدعم واسناد من القوات المسلحة الإماراتية، نحو تحقيق الهدف الأبرز في استعادة الميناء الاستراتيجي الذي استغله الحوثيون في تهريب الاسلحة، ناهيك عن الهدف الانساني وهو رفع المعاناة والحصار عن سكان تهامة الذين اوقعت فيهم المجاعة عشرات الضحايا أغلبهم من الاطفال.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق