اخبار اليمن العربي: مع احتدام المعارك في اليمن.. هذا هو الدور الذي تقوم به عمان (تفاصيل)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

العاجلة اليوم الثلاثاء 10/1/2017

نظرا للوقوع بين دولتين كبيرتين بينهم صراع كبير في المنطقة اتبعت لفترة طويلة في الشرق الأوسط سياسة سويسرا المحايدة تجاه القضايا العالمية، ولكن الآن أصبحت تلك السياسة التي تنتهجها عمان بأن تكون صديقة للكل وليس لها عداوة مع أحد تواجه ضغط شديد، ولم تجد عمان ابدا الوضع سهلا لكي توازن بين العلاقات مع السعودية في الغرب وإيران في الشمال ، ولكن تفاقم التنافس بين القوى السنية والشيعية المهيمنة في المنطقة يختبر السياسة التي تعتز بها ، وهي عدم الانحياز، أكثر من أي وقت مضى. وقد يرى البعض ان تلك السياسة بعيدة عن سلطنة صغيرة ولكنها تحتل موقعا استراتيجيا على مضيق هرمز، الذي يمر عبره 40٪ من تدفقات النفط الخام المحمولة بحرا في العالم .

 

وقد ساعدت عمان في التوسط للمحادثات السرية التي حدثت بين أمريكا وإيران عام 2013 والتي أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع في جنيف بعد عامين، كما ساهمت أيضا في تحرير الأمريكيين المحتجزين في اليمن .

 

وتعتقد عمان أن هذا الدور الصانع السلام على الطراز السويسري يلعب دورا حيويا في الحفاظ على الشرق الأوسط من الإنغماس في الفوضى.

 

ويقول توفيق اللواتي عضو مجلس الشورى العماني ، وفقا لما ذكره موقع Haaretz " نحن نأمل في أن تتمسك عمان بتلك السياسات ، فالصراع الشامل بين المملكة العربية السعودية وإيران سيكون كارثي للجميع".

 

ومع ذلك تصر السعودية ، التي تقود الذي يقصف المتمردين المدعومين من إيران في اليمن ، أن دول الخليج العربي تقف جميعا معا لمواجهة إيران.

 

وفي الوقت نفسه، تعاني عمان من عجز هائل في الميزانية الهائل يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض الأسعار العالمية لصادراتها النفطية. لذا تتطلع مسقط لزيادة التبادل التجاري مع إيران، عقب تخفيف العقوبات الدولية على طهران بموجب الاتفاق النووي، لدعم اقتصادها.

 

ونتيجة لذلك اضطرت عمان الى اتخاذ الطريق الدبلوماسي ويقول توفيق " أحيانا يكون لدينا خلافات مع المملكة العربية السعودية وكذلك مع إيران، ولكن لا يزال هناك أمور أكثر تربطنا ".

 

وقد فاجأت مسقط الجميع الأسبوع الماضي بالموافقة على الانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية. وهذا التحالف ليس فقط من أجل الحرب في اليمن ولكن الهدف الأساسي له هو محاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة وسيقوم هذا التحالف ايضا  لمواجهة طهران في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

وقد اعتبر سكان دول الخليج أن هذا القرار يجعل أخيرا دول الخليج جميعها صف واحد لمواجهة الخطر الإيراني، وفي هذا الصدد يقول الكاتب السعودي البارز تركي الدخيل " لقد عادت عمان الى حضن الخليج"

 

وتقول بعض المصادر الخليجية والسعودية أن سيزور مسقط قريبا وهو ما يعد علامة على قوة العلاقات بين البلدين . كما ذكر مسئول من الخليج العربي " في الأوقات الخطيرة، هناك حاجة إلى مواقف واضحة" وأضاف " نحن كنا نعلم بالطبع أن عمان ستقف معنا".

 

"لا يزال محايد"

 

لا تزال عمان تكافح من أجل إرضاء دول الخليج العربي باستمرار ، وهي تفسر الحياد بتجاهل قضايا الأمن المشتركة في الخليج أثناء الحرب في وسوريا واليمن حيث يدعم كلا من السعودية وإيران طرفي القتال.

 

الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية يشير الى قلق عمان من انتشار مسلحي الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة الذين توعدوا بشن هجمات على دول الخليج العربية.

 

كما تواجه عمان أيضا بعض التوترات الداخلية حيث لم يعلن السلطان قابوس ذو الـ76 عاما عن خليفته، ولكن التحول في توازن السياسة الخارجية لا يبدو واضحا في الأفق.

 

ووصف دبلوماسي عماني السابق، الذي رفض الكشف عن اسمه، هذه الخطوة بأنها لفتة رمزية للتقرب من وان عمان ستلتزم بهذا الإتفاق ولكن بصورة محدودة

 

ويعتقد أحمد المخيني، الأمين العام المساعد السابق لمجلس الشورى، ان هذه الخطوة قد تعطي عمان المزيد من النفوذ لتهدئة الأعصاب في المنطقة المتوترة ولكن "لن تتنازل استقلالنا".

 

وأضاف " ربما يعطي ذلك عمان نفوذا ومساحة أكبر للعب دورا أفضل في هذا التحالف وفي المنطقة . وأنه بالانضمام إلى التحالف تحمي عمان نفسها من الانتقادات من قبل المملكة العربية السعودية"

اخبار اليمن العاجلة اليوم الثلاثاء 10/1/2017


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق