اخبار اليمن العربي: الجوع يدفع بعض اليمنيين للجوء إلى القمامة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

العاجلة اليوم الأحد 8/1/2017

بعد أن أصبح أحد ساكني والبالغ من العمر 45 عاما بلا عمل وليس لديه نقود لشراء الطعام لم يجد أمامه سوى مكان واحد يلجأ اليه للمساعدة الا وهو " النفاية".

 

ويقول عبدالله للجزيرة " لقد أصبحت بلا عمل منذ أشهر ولم أحصل على ريال واحد ، هذا ما جعلني أبحث عن أي وسيلة لكي أقدم بها لعائلتي أي شئ بما في ذلك البحث عن الطعام في القمامة او طلب المساعدة من الناس".

 

ويجوب عبدالله الساكن في حي بيت بوس في شوارع المدينة طوال اليوم بحثا عن أكوام القمامة لإيجاد الطعام لنفسه ولعائلته المكونة من عشرة أفراد.

 

وأوضح " هذه هي محاولتي اليومية لإنقاذ عائلتي من الموت جوعا  ولقد أصبحت زائر مستمر لمقلب القمامة هذا ، وهناك أرى أيضا العديد من أمثالي الذين يبحثون عن الطعام".

 

وقد تحملت الملايين من الناس وطأة الحرب الأهلية في اليمن حيث دخلت فيما يقرب من عامها الثالث. وقد عم نقص المواد الغذائية جميع أنحاء البلاد حيث ذكر برنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وان نصفهم يصنف على أنه في مرحلة انعدام الأمن الغذائي الشديد.

 

كما ذكر الخبير الاقتصادي اليمني أحمد شماخ للجزيرة أن الحرب دفعت اليمن نحو مجاعة شديدة.

 

وقال شماخ " لقد توقفت التنمية في البلاد ، واغلقت أيضا العديد من الأعمال مما ساهم إلى حد كبير في زيادة تدهور الوضع الغذائي في اليمن" وأضاف " "بالإضافة إلى ذلك، كلف الصراع الكثير من اليمنيين وظائفهم اليومية واليوم، يأكل بعض المدنيين في اليمن من القمامة وبقايا الطعام الموجودة في المطاعم، فهذا يساعدهم على البقاء على قيد الحياة."

 

وقبل الحرب كانت اليمن تستورد 90% من احتياجاتها من الخارج وبالطبع توقفت عملية الإستيراد بسبب الحرب الدائرة في البلاد.

 

وقال شماخ " اذا استمر الوضع كما هو فإن مسألة انعدام الأمن الغذائي سيكون أكثر إثارة للقلق ، و سوف يؤدي ذلك إلى مزيد من الاختلالات الأمنية وسرقة الممتلكات العامة والخاصة"

 

وبالنظر مرة أخرى لصنعاء ، نجد بشار البالغ من العمر 12 عاما ضحية أخرى من ضحايا أزمة الغذاء في اليمن.

 

ويقول بشار للجزيرة "أخرج إلى الشارع كل يوم أسأل الناس للحصول على مساعدة  فبعضهم يعطيني مبلغا من المال، والبعض الآخر لا" مشيرا الى أنه يخرج للتسول والبحث في القمامة عن الطعام ويقول " لدي أربعة أشقاء وقد توفي والدي منذ بضعة أشهر".

 

وتشير الأمم المتحدة أن أكثر من 370,000 طفل معرضون لخطر الموت جوعا في اليمن، في حين أن أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة بسبب الحرب الجارية.

 

وقد أدت هذه الأزمة الإنسانية الى إثارة العديد من المبادرات المحلية من أجل تخفيف معاناة اليمنين . ففي صنعاء قام البرنامج الشبابي يدا بيد "Hand in Hand" بالتنسيق مع بعض المطاعم لتوزيع المساعادات الغذائية.

 

وقال عبد الفتاح الحمادي، رئيس يدا بيد " العديد من الأسر اليمنية يعيشون أوقات صعبة خاصة فيما يتعلق بالطعام . فالعديد من تلك الأسر يكافح من أجل الحصول ولو على الخبز للبقاء على قيد الحياة.".

 

وأضاف ان يدا بيد قد قدمت بالفعل مساعدات للمئات من الأسر التي تكافح مع انعدام الأمن الغذائي من خلال توفير وجبات الطعام اليومية لهم.

 

ومع ذلك، ليست كل الأسر على استعداد لطلب المساعدات.

 

ويقول الحمادي " ان بعض الأسر يكون من الأفضل لها أن تموت جوعا بدلا من أن تٍسأل الناس للمساعدة . وقد حاولت المبادرة مساعدة هؤلاء ."

 

ويقول عبدالله "أريد أن أعيش في سلام، وأريد أن أرى أولادي في مأمن من الجوع، ولا نعتمد على المعونات أو مقالب القمامة".

اخبار اليمن العاجلة اليوم الأحد 8/1/2017


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق