اخبار اليمن العربي: استمرار مسلسل الجوع لأطفال اليمن مع استمرار الحرب (قصة مؤلمة)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

العاجلة اليوم الاثنين 2/1/2017

بينما كما أول ضوء الفجر يتقطر من خلال نافذة المستشفى، علم الشاب البالغ من العمر 19 عاما ويدعى محمد أن ابن عمه البالغ من العمر عامين توفي من الجوع، ولكن عليه أن يبقى قويأ من أجل أخيه الصغير مهند، الذي يمكن أن يكون هو القادم.

 

وأمسك بيد أخيه البالغ من العمر خمس سنوات والذي يكافح ليتنفس، انكمش جلده على أضلعه صغيرة، وقال "لقد فقدت بالفعل ابن عمي اليوم بسبب سوء التغذية ، وأنا لا يمكن أن أفقد شقيقي الصغير".

 

وهم من بين عدد لا يحصى من اليمنيين الذين يكافحون من أجل إطعام أنفسهم وسط حرب أهلية طاحنة التي دفعت أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة المجاعة، وتعيش الأسرة في كوخ من الطين في شمال اليمن، في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون .

 

وبسبب الحرب الدائرة ارتفع سعر المواد الغذائية إلى 60 في المئة ، وفقا للتقديرات التي تستخدمها منظمات الإغاثة الدولية.

 

وخلال أفضل الأوقات، كافح الكثير من اليمنيين من أجل تغطية نفقاتهم. والآن يمكنهم بالكاد إطعام أنفسهم .

 

يعمل والد محمد في وظائف الزراعة الموسمية التي لا يحصل منها الا على بضعة دولارات في اليوم، خرج محمد من المدرسة بعد أن بدأت الحرب واضطر للعمل في البناء والعمل الزراعي، قبل الحرب، كان بإمكانهم أن أكل اللحوم أو الدجاج مرة واحدة في الأسبوع، ولكنهم الآن يكونوا محظوظين للغاية اذا تمكنوا من الحصول على بعض الأسماك في الغداء، ويتكون طعامهم أساسا من الخبز والأرز والشاي.

 

في وقت سابق من هذا الشهر، اضطر محمد وشقيقه السير في رحلة لمدة ساعة، على طريق وعرة وغير آمنة، إلى أقرب مستشفى، في مدينة عبس، حيث بدأت حالة مهند مع ، ثم ازدادت سوءا على مدى العامين الماضيين، لكنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.

 

وقد ذكر صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسيف) ، ان ما يقرب من 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية وان هناك 462,000 على الأقل مثل مهند يعانون من سوء التغذية الحاد مما يجعلها عرضة ،بوجه خاص،  لأمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.

 

وقال المتحدث باسم الوكالة في اليمن " تدعم اليونيسف علاج 215,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وقدمت الفيتامينات لملايين آخرين، ولكن لا يزال هذا العمل المنقذ للحياة يعوقه نقص التمويل ومحدودية الوصول إلى مناطق واقعة في جبهات القتال" .

 

وتمثل الحرب عبئا ثقيلا على المرافق الصحية في البلاد، تم قصف عدد من المستشفيات والعيادات،وأغلق آخرون بسبب القتال، أقل من ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة هم من يحصلون على المرافق الصحية وفقا لليونيسيف التي تقول ان ما لا يقل عن 1000 طفل يمني يموت كل أسبوع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

 

ويأمل محمد ان شقيقه لا تكون المقبل.

 

ويقول " أرى أن حالة أخي تزداد سوءا يوما بعد يوم ، ولكني لا أستطيع أن أفعل شئ".

اخبار اليمن العاجلة اليوم الاثنين 2/1/2017


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق