اخبار سلطنة عمان اليوم : بشفافية : حالة مدارية .. (ثقتنا في كل الجهات كبيرة )

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار عمان - سهيل النهدي

الاستعدادات المكثفة ومتابعة الحالة الجوية في بحر العرب من قبل كافة الجهات المعنية تأتي في إطار الحرص الكبير الذي توليه كافة الجهات للتعامل مع مثل هذه الحالات ،متسلحين بذلك بهتاف(الإيمان بالله والولاء للسلطان والذود عن الوطن)، ففي الظروف التي تتطلب التكاتف فإن عمان بكافة أبنائها من مدنيين وعسكريين ومن جنوبها إلى شمالها هم عند الطلب ومستعدون دائما لكل ما من شأنه المساهمة في التخفيف من أي آثار قد تتعرض لها أي منطقة أو ولاية أو جزيرة أو أي شبر من تراب عمان الطاهر في انحاء السلطنة .
ومن خلال تجارب سابقة فإن الجميع من جهات وأفراد اليوم على قدر من الاستعداد يعتبر الأفضل من أي وقت مضى ،سواء من حيث التجربة او الإمكانيات أو الاستعداد أو الخبرات العملية، فقد سبق وأن تعرضت السلطنة خلال أقل من 11 سنة إلى حالات جوية منها وصلت إلى درجة إعصار ،وفي كل تجربة رغم أنها صعبة وفيها الكثير من الخسائر والتأثيرات ،إلا أن تلك التجارب ولله الحمد شكلت نقلة نوعية في مراجعة الكثير من الإجراءات،فقوات السلطان المسلحة وبكافة أسلحتها كانت ولا تزال الحصن الحصين للمساهمة في كل الحالات وتضحياتهم الكبيرة والعظيمة حاضرة في كل وقت يلزم فيه الأمر حضورهم وتواجدهم فهم حماة الوطن ورجاله الأشاوس وحاضرين في كل شي يتطلبه التدخل .
كذلك من ناحية اللجنة الوطنية للدفاع المدني فإن هذه اللجنة بما فيها من طواقم بشرية ومعدات وتجهيزات وخطط للتعامل مع الحالات الجوية أصبح لديها ولدى طواقمها خبرات كافية عملية وعلمية وطرق وخطط جديرة بالتعامل مع كافة الظروف كذلك الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف هي بدورها كانت لها تجارب عديدة بلا شك ستكون لها إضافة كبيرة وقدرة على التعامل مع أي حالة تتعرض لها السلطنة لا سيما الحالة التي تمر بها السلطنة حاليا .
كذلك ومن بين أهم الإجراءات التي اتبعتها الجهات الحكومية مراعاة التخطيط العمراني والذي بلا شك كان لوزارة الإسكان دور بارز فيه من خلال اتخاذها إجراءات سريعة وحازمة في عدم توزيع أي قطعة أرض في مجاري الأودية وإيجاد مخططات بديلة والصرامة في عدم المساس بما يضر مجاري الأودية ،حيث مرت تجربة حالات مدارية تعرض الكثير من أبناء السلطنة للخطر نظرا لوقوع منازلهم في مجاري الأودية وهذا الأمر لله الحمد تم حله بصورة سريعة ومدروسة .
كذلك فإن تعامل الخبرات والكوادر البشرية في (الأرصاد الجوية العمانية) تضاعف عدة مرات عما كانت عليه خبراتهم من قبل،فمن التجارب والمحاكاة والتعامل والتطوير للخبرات تشكلت لدى خبراء الأرصاد بالسلطنة معلومات وافية حول قراءة حالات الطقس والتقلبات الجوية والتعامل مع الحالات المدارية وهذا الأمر أيضا ساهم أيضا في تطور الخبرات في التعامل مع الأجهزة والمعدات المتطورة التي تسخر لخدمة الأرصاد الجوية،لذلك فإن هذه الخبرات تجعل المجتمع أمام واقع الطمأنينة والثقة فيما يصدره المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر والتقارير الصادرة من المديرية العامة للأرصاد الجوية لذلك فإن على الجميع أن يثق ويتابع كل ما يصدر عن الحالة الجوية من هذه الجهة فقط .
فتقارير الأرصاد اليوم وصلت إلى ما هو أبعد من متابعة ما يخص أجواء السلطنة ،حيث أصبحت خبراتهم تفيد الأشقاء خارج حدود السلطنة ،وهذا الأمر أيضا يلهمنا الكثير من الثقة والفخر في هذه الكوادر .
جميع القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد مصدر ثقة كبيرة وكل المواقف الماضية أثبتت صدق النوايا وجميل التضحيات ،ومع كل هذه المنظومة المتكاملة من الاستعداد والتجهيز ،فإنه يبقى علينا نحن كأفراد أن نكون عناصر إيجابية نساهم في تنسيق الجهود ووضع الثقة في كل الجهات والطمأنينة من إجراءاتها وما تقوم به من جهود ،وعدم التشكيك في أي جهد يبذل ، فجهود كل الجهات في السلطنة ستوزع لكل شبر في عمان كلها من أقصاها إلى أقصاها وفق ما يتطلبة الأمر دونما تفريق بين منطقة وأخرى وبين شبر تراب وآخر من عمان الغالية ، فعمان وأهلها كلهم كأسنان المشط متساوون ،كذلك فإن عمان وترابها أينما كان عزيز وطاهر ،فالثقة كل الثقة في كل الجهود ،ووفق الله الجميع لما فيه خدمة عمان وأهلها وسلطانها وحفظ الله الجميع من كل شر .
من اسرة تحرير (الوطن)
suhailnahdy@yahoo.com

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوطن العمانية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوطن العمانية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق