اخبار سوريا اليوم - مفتي لبنان ينتقد نية سياسين من بلده إعادة اللاجئين السوريين: يكفي التلهي بمصائرهم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

انتقد مفتي ، عبد اللطيف دريان، الأفرقاء السياسيين في لبنان بسبب تركيزهم الشديد على إعادة اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى بلدهم، داعياً إياهم إلى عدم "التلهي بمصير اللاجئين".

وجاء ذلك في خطبة ألقاها دريان، أمس الجمعة، خلال صلاة عيد الفطر، ودعا فيها إلى التركيز على تشكيل الحكومة اللبنانية بدلاً من مسألة إعادة اللاجئين، ومنتقداً في ذات الوقت وزير الخارجية جبران باسيل، و"التيار الوطني الحر" من غير أن يسميهما لجهة التعاطي مع ملف اللاجئين.

وتحدث دريان في خطبته عن الأوضاع الصعبة للاجئين السوريين، وقال: "ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان، فقد أعلنت الأمم المتحدة أنه وفي الشهور الأولى لهذا العام فقط تعرض 920 ألفا من الإخوة السوريين للتهجير"، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت.

إعادة رغم المخاطر

أشار المفتي إلى أن هؤلاء السوريين أرغموا بالقصف والحصار لسنوات على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين وهم مهددون بعدم العودة إليها، كما أنهم مهددون بأن يتابعهم القصف والقتل في المواطن التي تهجروا إليها.

وهاجم المفتي من ضاق ذرعاً باللاجئين الذين اضطروا للانتقال إلى لبنان، قائلاً في إشارة إلى السياسيين اللبناني: "هم يريدون الإيهام بأن من هجّرهم من قبل (نظام الأسد) يريد إعادتهم الآن وأن الحائل دون ذلك هم الدوليون الذين يساعدون هؤلاء بالحد الأدنى".

وكان وزير الخارجية باسيل اتهم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنها "تخوف" اللاجئين في لبنان من العودة إلى ، وأشعل أزمة مع المفوضية التي هددها بتنفيذ لبنان لإجراءات خاصة من شأنها إعادة اللاجئين إلى بلدهم بعيداً عن التنسيق مع الأمم المتحدة.

وتساءل دريان قائلاً: "لست أدري كيف تكون هناك إدارات سياسية متعددة في هذا البلد لبنان، وكيف يقرر طرف في مسألة عودة النازحين السوريين وهي مسألة خطيرة كأنه ما عاد هناك حكومة لديها سياسة واحدة بالداخل والخارج وصار لكل (طرف) طائفة!".

ويسعى "التيار الوطني الحر" وهو الحزب الذي يتبع له باسيل، ورئيس لبنان ميشيل ، بالإضافة إلى حلفاء للأسد في لبنان، إلى إعادة اللاجئين السوريين على الرغم من الخطر الناجم عن تلك الإعادة، بسبب استمرار عمليات اعتقال النظام، فضلاً عن خسارة أعداد كبيرة لمنازلهم جراء القصف.

وبالإضافة إلى ذلك، هدد نظام الأسد ملايين اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المختلفة بوضع يد نظامه على منازلهم، من خلال إصداره للقانون رقم 10، الذي يفسح المجال أمام النظام لمصادرة المنازل، الأمر الذي أثار انتقادات في لبنان وألمانيا، حيث اعتبر البلدان القرار كفيلاً بعرقلة عودة اللاجئين إلى بلدهم.

ويشار إلى أن مساعي وزير الخارجية البنانية وأطراف أخرى في لبنان أدت إلى إعادة آلاف السوريين إلى بلدهم وسط تحذيرات من الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تكشف عن صفقات سرية بين "تنظيم الدولة" و"سوريا الديمقراطية"


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق