اخبار سوريا اليوم - المسجد محاط بمراكز أمنية وسكان الحي غالبيتهم من الموالين.. لماذا اختار الأسد صلاة العيد بطرطوس؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الأسد ومسؤولين بنظامه يؤدون صلاة العيد في طرطوس

كعادته في كل عيد، ظهر رأس النظام في بشار الأسد وهو يؤدي صلاة العيد، لكن هذه المرة من مكان مختلف تماماً عن الأعوام الماضية، فقد اختار الصلاة بجامع "السيدة خديجة" في طرطوس، التي تعتبر من أبرز المحافظات ذات الحاضنة الشعبية للنظام والتي قدمت عدد كبير من القتلى إلى جانب قواته.

ويبدو أن اختياره السفر من قصره في العاصمة دمشق إلى طرطوس، لم يكن صدفة؛ فالزيادة على الرواتب التي قدمها للعساكر (30%)، ولم تشمل ميليشيات قاتلت لصالحه، أشعلت غضبهم في وقت هو بغنى عن انقلابهم ضده.

واختار الصلاة صبيحة عيد الفطر في جامع السيدة خديجة الذي يقع بأحد الأحياء التي يسكن فيها غالبية من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

ونشرت وكالة "سانا" الموالية للنظام مجموعة من الصور للأسد وهو يصل إلى الجامع برفقة مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون ووزير أوقافه محمد عبد الستار السيد، وأوردت تعليقاً مقتضباً قالت فيه إن "الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع السيدة خديجة بمدينة طرطوس".

وظهر الأسد في صور أخرى وهو محاط بعشرات المصلّين، الذين تجمعوا لإلقاء التحية عليه وتهنئته بالعيد، وضاقت بهم قاعة المسجد.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها الأسد للصلاة في مدينةٍ سكانُها من الغالبية الموالية له، حيث اعتاد الظهور في دمشق، وحماة العام الماضي (2017)، وقبلها في .

إرضاء طائفته

ولفت أبو محمد، من طرطوس، إلى أن صلاة الأسد هذه المرة بطرطوس تأتي في إطار "إرضاء لحاضنته وطائفته، ونفي مقولة إنه يصلي فقط في المناطق السُّنية"، وأضاف في حديث لموقع"عربي بوست"، أن الشريحة الموالية للنظام تعتبر نفسها دفعت ثمناً باهظاً لمنع سقوط حكم عائلة الأسد، وهو ما يتطلب عناية ودعماً أكبر تجاههم، بحسب قوله.

وبيّن أبو محمد -"الذي طلب عدم ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية"- أن الجامع يتردد عليه عدد كبير من علماء الدين في المدينة، وأن الإمام فيه هو محمد السيد ابن وزير الأوقاف الحالي عبد الستار السيد.

جامع بدلاً من كنيسة

وروى أحد سكان طرطوس أن الجامع الذي يقع في حي "المساكن الشعبية" كان من الممكن أن يكون كنيسة، لولا تدخُّل إحدى السيدات التي دفعت ثمن الأرض وقررت تشييد الجامع في تسعينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أن الجامع محاط بعدد من المراكز الأمنية والمخابراتية، كالأمن السياسي وأمن الدولة ومركز آخر للشرطة، وأضاف أن الجامع "محميٌّ" ولا يتطلب الكثير من الإجراءات لضمان عدم حدوث أي مفاجآت، وأوضح أن سكان الحي غالبيتهم من الطائفة العلوية، وهو ما اعتبره بيت القصيد.

اقرأ أيضا: أمريكا: سنتخذ إجراءات حازمة وملائمة رداً على انتهاكات نظام الأسد في السوري

المصدر: 

وكالات - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق