اخبار سوريا اليوم - النظام يُعلق على حادثة "إهانة" الشرطة الروسية واعتقالها لعناصر من قواته بسبب "التعفيش"

أثار الغضب من اعتقال الشرطة الروسية لعناصر من قوات نظام الأسد في جنوب دمشق، رداً من قبل النظام الذي تبرأ من جنوده الذين ظهروا ممدين على الأرض تمهيداً لاعتقالهم.

وجاء ذلك في تصريح نقلته صحيفة "الوطن" المؤيدة للأسد، اليوم الإثنين، عن مصدر قالت إنه عسكري، وادعى بأن الجنود الذين ظهروا في مقطع الفيديو معتقلين من قبل الجنود الروس رداً على قيامهم بـ"التعفيش" في بلدة ببيلا، "ليسوا جنوداً في المؤسسة العسكرية على الإطلاق، ولا ينتمون إليها".

وزعم المصدر أن الذين ظهروا هم "مطلوبون للأجهزة الأمنية، وأسماؤهم معممة على جميع الحواجز منذ فترة"، وفق تعبيره.

وانتشر فيديو وصور تداولها سوريون، أمس الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام أفراد من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في بلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم جنوبي دمشق، بإلقاء القبض على مجموعة من عناصر قوات النظام، خلال قيامها بعمليات "تعفيش" وسرقات في ببيلا.

وتعرض جنود النظام للضرب والإهانة من عناصر الشرطة الروسية أمام مرأى المارة والمدنيين وسط ببيلا، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً لدى موالين للنظام،  في حين أنها قوبلت برضى البعض، الذين طالبوا بالحد من ظاهرة "التعفيش".

وانعكست حالة الاستياء من خلال منشورات، وتغريدات، وتعليقات كتبها موالون للنظام على موقعي "فيسبوك"، و"تويتر"، إلى جانب رسائل غاضبة وردت إلى صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم" نشرت جزءاً منها.

ووصف موالون للنظام ما قام به الجنود الروس بأنه "إهانة للباس العسكري وهيبة قوات النظام"، فيما ذهب بعضهم إلى وصف التواجد الروسي في سوريا بالاحتلال.

واعتادت قوات الأسد وميليشياتها على تعفيش وسرقة كل ماتجده أمامها في البلدات التي تدخلها بعد قصفها و تهجير أهلها، كـما فعلت في الغوطة الشرقية وبقية مدن ريف دمشق التي استعادها النظام مؤخرا.

اقرأ أيضاً: اتفاق أمريكي أردني روسي على التهدئة بجنوب سوريا.. هل تخرج إيران من المعادلة؟