اخبار اليمن : العالم يدخل الجيل الخامس للاتصالات ..ونحن عادنا في الرابع

الكثير من الاخوة كتبوا ولا زالوا عن شركة اتصالات عدن الجديدة التي لم تَر النور حتى الان ،  في البداية قالت الحكومة سيكون الافتتاح في يوليو من العام المنصرم ثم غيروا كلامهم وقالوا في سبتمبر وذلك لأن بعض التجهيزات والمعدات لم تركب بعد وأعطوا كلام نهائي في نهاية نوفمبر ومرة اخرى تغير الموعد ليقولوا في بداية السنة الجديدة من عام 2018م وأخيرا تحدثوا عن شهر ابريل الحالي ونحن على وشك الدخول في مايو ولا جديد عن الاتصالات الجديدة ونسأل مرة اخرى ولعل في السؤال والاستفسار افادة هل هناك مشروع اتصالات وشركة جديدة والى متى سيظل التأجيل من شهر لشهر وأنتم تعلمون ان مثل هذه المشاريع التقنية الحديثة تتقادم مع الوقت وتصبح عديمة الفائدة في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب في شتى المجالات و في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات على وجه الخصوص.

وفي الوقت الذي تستعد فيه غالبية دول العالم لتشغيل الجيل الخامس الاخوة في وزارة الاتصالات ما زالوا يماطلوا من شهر لشهر في وعودهم لتشغيل شركة اتصالات عدن الموعودين بها منذ خمس سنوات وهي شبكة من الجيل الرابع الذي سيصبح قديما ولن تعمل به الكثير من دول العالم خلال الخمس سنوات قادمة.

فتكلفة المشروع الذي لم يفتتح حتى الان بلغت أكثر من 50 مليون دولار بتمويل حكومي، والتي كان فخامة الرئيس  عبدربه منصور هادي قد وضع حجر أساسه في العام 2013م إلا أن الأحداث التي شهدتها البلد تسببت  في توقفه وتأجيله ، علما بان شركة هواوي الصينية بدأت منذ فترة بتجارب تشغيل الجيل الخامس وهذا ما يجعلنا نستفسر لماذا لا تكلف الوزارة نفسها قليلا وتطلب من الشركة المنفذة إمكانية ادخال خدمات الجيل الخامس دون تعقيدات جديدة على نفس الأبراج ونفس اجهزة الجيل الرابع الذي لم يتم تشغيله بعد في عدن

(( ومن المعلوم ان سرعة تقنيات شبكات الجيل الرابع والبالغة 225 ميجابت في الثانية تستطيع تنزيل فيلم عالي الدقة يبلغ حجمه 800 ميجابايت في غضون 28.4 ثانية.

وعند تنزيل نفس الفيلم بسرعة 50 جيجابت في الثانية، وهي السرعة القصوى لشبكات الجيل الخامس، سيستغرق الأمر أقل من ثانية واحدة)).

لكن تبقى الفائدة المرجوة من استخدام العالم  للجيل الخامس هو ان الانترنت سيُصبِح  لكل شيء، أي أن كل شخص وكل شيء سيكون متصلا بالانترنت ، فأي أداة أو جهاز في البيت أو في الشارع أو أي مكان عمل سيكون متصلا بشبكة الانترنت ، وهذا ما سيقود  إلى مصطلح المدن الذكية .

 الجميع ينتظر بفارغ الصبر شركة الاتصالات الجديدة

يدرك المهتمين ان  المشروع لحظة افتتاحه  سيكون بمثابة  انجاز كبير في مجال الإتصالات  وثورة  جديدة لمدينة عدن نحو آفاق جديدة وبداية نهضة استثمارية واقتصادية كبيرة  وزيادة كبيرة في سرعة النت التي ستتفوق بعشرة أضعاف السرعة الحالية وبمبلغ زهيد جداً سيعود بالنفع على كل المستخدمين  وفي مقدمتها عدن.

كما سيمثل المشروع رافدا اقتصاديا وطنيا مهما للبلد لا يقل عن انتاج وتصدير النفط والثروة السمكية والزراعية كونه سيوفر المليارات من الريالات لصالح خزينة الدولة  تحسين الأوضاع في المحافظات المحررة وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية وتحقيق نقلة اقتصادية في البلد .