اخبار اليمن : التصالح والتسامح ..سياج الثورة المتين

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بقلم/سيف الحالمي

ربما يستحق الامر ..ان يضاف الى سلسلة غرائب ومعجزات العالم ونوادر الشعوب واساطير الحياة ..
كان 13 يناير 1986 يوما ماساويا حيث اقتتل اركان البلاد حينها وشمل
القتال قطاعات شعبية جازفت بلافائدة في عملية تسببت في اذى مادي ومعنوي لسنوات ..اليوم في 13 يناير تعود المناسبة بعد ان ادركت الاجيال الجديدة بضرورة تغيير الفكرة التي على اساسها تم مراكمة الصراع لينفجر

في نفس الذكرى تقيم قوى الحراك الجنوبي احتفالاتها في ذكرى انطلاق ملتقيات جماهيرية دشنت فيى جمعية  ردفان التي كان لهاشرف المبادرة في اتجاه تعزيز قيم التصالح والتسل مح لتدشن معها تاريخ جديد

ورغم المؤامرات لاطفاء جذوة التحول الفكري الهائل بهدف اعادة العقل السياسي الى حفر التعصب والمناطقية والانحياز للقبيلة ليبقى المجتمع حبيسا لها الا ان اصرارا عجيبا وحازما لدى قطاعات واسعة من الشباب كانت تردم تلك الحفريات المؤذية وتغرس اشجار الحياة والتعايش

ادرك باكمله ان لامعنى لاقامة دولتهم على اسس صراعية تنتهج نفس الثقافة القديمة التي لاتورث سوى الدماء وانتاج مزيد من المقابر والجثث والايتام والارامل  فانطلقوا من هذه النقطة نحو رؤى اكثر تفتحا وثقة بالمستقبل المغاير عما درجت عليه النخب
ان الثورة الجنوبية ثورة شعبية بامتياز لانها تنطلق من محددات وضعها الشارع الجنوبي وجاوزت مصالح النخب  الضيقة وصراعاهم الذي لاينتهي وهذا احد اسباب صلابتها وتجذرها في الوعي العام

ولعل صدقية هذا الاصطفاف والتوحد والايمان بالسير الجماعي في القضايا المصيرية حالة التلاحم العظيم أثناء حرب الاستقلال الوطنية التي خاضها شباب الجنوب ومازال بنفس الرؤية والمنطلق

جماهير شعب الجنوب حددت خيارها الاستراتيجي بالاستقلال وبقدسية قيم التسامح والتصالح لذا كانت

  المنطلقات الانسانية البحتة هي ماحصن الثورة من مختلف ال مهازل المفتعلة من قوى متضررة من استمراريتها وحيويتها بما في ذلك بعض القوى الجنوبية للاسف التي تفكر بانانية وتعتبر الثورة استمثارا مربحا تتيح استجلاب كل اساليب الانتهازية والوصولية حتى وهم يشاهدون شباب الجنوب بكل بسالة وتضحية يحملون اكفانهم من اجل ان يحيا شعب الجنوب ...وتحيا قيم النضال الوطني


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق