اخبار اليمن اليوم الأحد 6/5/2018 بيان لحكومة بن دغر حول سقطرى.. مسرحية جديدة لتأزيم الوضع

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 6/5/2018

تايم / خاصنشر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد على حسابه في قبل قليل بيان حكومي حول الأوضاع الجارية في جزيرة والتي أثارت ضجة إعلامية كبيرة شنتها وسائل إعلام إخوانية خلال الساعات الماضية ضد تواجد قوات العربي في الأرخبيل .

وهو البيان الذي كان السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء غمدان الشريف أرسل خبر حوله عند منتصف الليل قبل أن يقوم بحذفه لاحقاً ، الأمر الذي يعكس حالة التخبط والإرتباك التي تعيشه الحكومة .

إستهل بيان الحكومة بشرح كيفية وصول الوفد الحكومي الى جزيرة سقطرى يوم السبت الماضي ، لافتاً أنه تم إستقبالهم إستقبالاً حاراً عكس دفئ المشاعر الأخوية بين اليمنيين .

وكانت مصادر محلية أكدت في وقت سابق أنه تم إستقبال الوفد الحكومي بالقرب من مطار سقطرى بتظاهرة حاشدة رفعت فيها أعلام دولة ومرددة شعارات وهتافات مناوئة للحكومة وتواجدها في الجزيرة التي ظلت لسنوات طويلة طي نسيان كافة الحكومات المتعاقبة للبلاد .

وتحدث البيان أن رئيس الوزراء قام في اليوم الثاني بوضع حجر أساس لعدد من الشاريع التنموية وافتتاح عدد آخر ، وزار عدداً من المرافق الخدمية الحكومية، والتقى بممثلي المجالس المحلية، الذين أكدوا دعمهم للرئيس ولمشروعه الأتحادي، كما أكدوا دعمهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وحتى نهاية يوم الأحد كانت الأوضاع طبيعية في الجزيرة.

وأكد مراقبون ومحللون سياسيون أن كافة المشاريع التنموية الجديدة في سقطرى نفذتها دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة الشهور الماضية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي ساهمت في تحسن أوضاع الجزيرة وإنتشالها من الإهمال الحكومي الطويل .

وقال البيان الحكومي أنه في اليوم الثالث أي يوم الإثنين الماضي وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعه وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتين أخرى تحمل دبابات ومدرعتين وجنود،وهو ماقد غدا معروفاً لدى أبناء اليمن، والمتابعين في الخارج،وذلك أمراً أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة.

مشيراً بأن أول ما قامت به القوة الإماراتية كان السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشئ بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد.

ورأت الحكومة وفقاً للبيان أن هذا الإجراء العسكري أمراً غير مبرراً فالأشقاء في الإمارات يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء، ولكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع إنعكاساً لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات ، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدأ مفقوداً في الفترة الأخيرة.

وقلل محللون ومراقبون من ذلك القول ، حيث أن تواجد التحالف العربي باليمن جاء لإنهاء الإنقلاب ومكافحة الإرهاب وهو ما تم فعلاً بدءاً بتحرير المحافظات الجنوبية من الغزو ومن تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش تماماً كما حدث في عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت .

ونشرت دول التحالف قواتها في المنافذ البرية والبحرية لليمن لتأمينها من تدفق الأسلحة الإيرانية المهربة للميليشيات الحوثية ، وبدأت بتأمين المنافذ البرية في من خلال تواجد قوات سعودية فيها ، فضلاً عن تأمين المنافذ البرية في وأجزاء من البحر الأحمر من خلال تواجد قوات إماراتية فيهم مثل و باب المندب والمخا والخوخة. وتعد سقطرى إحدى تلك المناطق والمنافذ اليمنية من الجنوب .

وتابع بيان الحكومة بالقول : "وبالأمس أستقبلنا وفداً عسكرياً رفيعاً من المملكة العربية السعودية للاطلاع عن كثب عما يجري في الجزيرة. ووصل الوفد ظهر الأمس والتقى برئيس الوزراء والمحافظ ورؤساء الجهازين السياسي والأمني ووزير الثروة السمكية ووكلاء المحافظة، والقادة العسكريين، وفي اللقاء أبلغ رئيس الوزراء الأشقاء في المملكة بأخر التطورات التي أحدثت كل هذا القلق، وكل هذا اللغط السياسي والإعلامي ، كما استمع الوفد إلى ملاحظات محافظ المحافظة وقادة جهازي الأمن السياسي والقومي وقائد اللواء. والجميع أكدوا على أهمية التعاون بين أطراف التحالف، وأن الاستيلاء على المطار والميناء لايدخل في إطار مفهوم التعاون.

وأبلغ رئيس الوزراء الوفد السعودي وممثل الإمارات أن الحكومة اليمنية ، حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي، وتضفي قدراً من الثبات والاستمرارية والتعاون بين الحكومة، ممثلة بفخامة الأخ الرئيس والقيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والحليفة في مواجهة الانقلاب الحوثي والاطماع الإيرانية في المنطقة.

وفي نفس الوقت أكد رئيس الوزراء، إنه رغم مايشوب العلاقة بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، لكن المصلحة العليا للبلدين ولدول التحالف، والأمة العربية تفرض مزيداً من التعاون يراعي حقوق ومصالح شعوب دول التحالف، وعدم التقليل من شأن طرف من الأطراف،. لأن ذلك يخل بأهداف التحالف، ويمزق جبهة الحلفاء، ويؤجل النصر على العدو.

ودعا رئيس الوزراء الأشقاء في المملكة والإمارات إلى دراسة ما حدث ويحدث في سقطرى، بأعتباره انعكاساً، لخلل شاب العلاقة بين الشرعية، والأشقاء في الإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع. فأستمرار الخلاف وأمتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وأن أثاره قد أمتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية وأنتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني.

ويرى مراقبون أن ما تحاول الحكومة التي وصفوها بالمخترقة من جماعة الإخوان الموالية لقطر ، إحداثه في سقطرى من ضجة إعلامية إنما هو مسرحية جديدة لتأزيم الوضع للتغطية على فشلها أو تعمد فشلها في إحراز أي تقدمات عسكرية في الجبهات المفتوحة منذ ثلاث سنوات ، فضلاً عن محاولتها إستخدام سقطرى ورقة ضغط وإبتزاز جديدة ضد التحالف العربي الذي يرفض تماماً التساهل في مكافحة الإرهاب والأحزاب اليمنية المرتبطة بتلك الجماعات الإرهابية .

وأشاروا أن جبهات الساحل الغربي لليمن مشتعلة وحققت قوات المقاومة المسنودة من التحالف إنتصارات كبيرة ومتسارعة خلال فترة وجيزة ، في الوقت الذي ما تزال فيه الجبهات التي تديرها الحكومة وحزب اليمني بمئات الالاف من الجنود والعتاد العسكري الهائل في والجوف ونهم وتعز جامدة منذ أكثر من ثلاث سنوات .

ولفتوا أن التخبط والإرتباك الذي حدث في نشر بيان الحكومة الليلة وعدم نشره في وسائل الإعلام الرسمية كان دليلاً واضحاً على وجود مسرحية جديدة للحكومة تحاول من خلالها خلط الأوراق و الضغط على التحالف العربي وإبتزازه بجزيرة سقطرى لتمرير مشاريع وأجندات إخوانية أخرى يرفضها التحالف كلياً .

اخبار اليمن اليوم الأحد 6/5/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق