اخبار اليمن اليوم الجمعة 13/4/2018 كيف إستقبل الجنوبيون عودة بن دغر وأعضاء في حكومته الى عدن؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الجمعة 13/4/2018

تايم / خاصلاقت عودة رئيس الحكومة باليمن أحمد عبيد وعدد من أعضاء حكومته يوم الخميس الى العاصمة المؤقتة عدن ، ردود أفعال غاضبة من الناشطين والقيادات الجنوبية التي إنعكست ردودهم على المجلس الإنتقالي الجنوبي.

بالمقابل ، فتحت عودة بن دغر وحكومته الى عدن ، شهية بعض الأطراف المعادية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، التي شنت حملات إعلامية ومنشورات على شبكات التواصل الإجتماعي هاجمت فيه أداء المجلس ، وما وصفته بالضعف والخنوع الذي أدى الى عودة حكومة بن دغر الى عدن عقب نحو شهرين على مغادرتها نتيجة إشتباكات عنيفة شهدتها المدينة وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى .

وفي أواخر يناير / كانون الثاني الماضي إندلعت إشتباكات عنيفة في عدن بين المجلس الإنتقالي والمقاومة الجنوبية من جهة ، وبين ألوية الحماية الرئاسية التابعة للشرعية من جهة أخرى على خلفية إحتجاجات شعبية متعاظمة طالبت بتغيير حكومة بن دغر التي وصفتها بالفاسدة وتشكيل حكومة تكنوقراط .

ومنذ فبراير / شباط الماضي غادرت حكومة بن دغر عدن بإستثناء وزير الداخلية ، نحو العاصمة السعودية ، فيما تواردت أنباء على نطاق واسع عن قرارات مرتقبة لتغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حرب جديدة إستجابة لمطالب المجلس الإنتقالي الجنوبي .

وظلت تلك الأنباء تراوح المواقع والصحف المحلية والخارجية منذ ذلك الحين ، في الوقت الذي شنت فيه وسائل إعلام إخوانية حملات إعلامية ضد العربي وأتهمته بمنع عودة حكومة بن دغر الى عدن ، فيما تقدم وزيرين في الحكومة الشرعية بإستقالتهما لذات الأسباب التي وصفها محللون ومراقبون يمنيون بمحاولة لخلط الأوراق وإبتزاز التحالف لتنفيذ شروط وأجندات يمنية تتعارض مع أهداف وطموحات اليمنيين والتحالف العربي .

وجاءت عودة بن دغر وحكومته يوم الخميس الى عدن عقب أيام إنهاء الجديد الى اليمن جولة مباحثات ولقاءات مع جميع الأطراف اليمنية طاف خلالها من الى الرياض الى مسقط والى أبوظبي ، في إطار تكوين رؤية شاملة ووضعها في إحاطته الأولى لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري .

وبهذا الشأن يقول المحلل السياسي اليمني صلاح السقلدي في حديث خاص لعدن تايم أنه : "لا يمكن الحديث عن عودة هذه الحكومة بمعزلٍ عن الخطوات الأممية التي يقوم بها المبعوث الدولي الى اليمن مارتين جريفيت,والمتمثلة بإعادة الفرقاء اليمنيين الى طاولة المفاوضات, فعجلة التسوية السياسية وبرغبة دولية قبل أن تكون يمنية وإقليمية قد دارت تروسها بقوة بالآونة الأخيرة,ووجود الحكومة بالداخل جزء من هذه العملية وهذه الترتيبات....أو بمعنى آخر فأن ثمة ضغوطا من قبل المجتمع الدولي والتحالف قد مورست على هذه الحكومة للعودة الى الداخل ".

وأضاف : " أنه من الممكن جدا أن ثمة تفاهمات قد تمت بهذا الشأن بين الحكومة وبين تلك الأطراف الدولية والإقليمية لعودة هذه الحكومة على طريق ترتيبات القادم..وهي الحكومة التي للأسف تفضل في كثير من الظروف أن تلوذ الى الخارج كنوع من التهرب والتملص من المحاسبة على فشلها وتحميل خصومها الجنوبيين مسئولية إخفاقاتها وفشلها الذي بات عنوانا لها ولعملها.وبالتالي فهذه العودة تفند الزعم الذي ساقته هذه الحكومة والموالون لها من أن هناك قوى جنوبية بعد قد منعتها من إداء دورها والقيام بمهامها".

وإعتبرت قيادات تابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي في أول تعليق على عودة بن دغر وحكومته الى عدن أن أحداث يناير الماضي لم تكن لطرد بن دغر من عدن ولكن كانت لتغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط والقضاء على الفساد .

وقال نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في تغريدات على صفحته في تويتر أن الشعب يطالب بتغيير الحكومة الحالية وهذا المطلب يتحمله ، مشيراً أن المقاومة الجنوبية دافعت عن الشعب الأعزل التي وجه له السلاح من قبل وزير الداخلية أحمد الميسري في يناير الماضي .

وأشار في تغريدة أخرى أن المقاومة ستدافع عن الشعب في كل حشوده الجماهيرية المطالبة بتغيير الحكومة رضي من رضي ويغضب من يغضب، في إشارة إعتبرها مراقبون أنها دعوة صريحة الى تجديد المطالب بتغيير الحكومية.

وفي إشارة للتصعيد ، قال بن بريك : "دماء الشهداء لن تذهب هدرا ورب السماء ، ولن يُغصَب الشعب على قبول الفاسدين ، ومن سيدافع عن الفساد والفسدة فهو فاسد . ولا بارك الله فيمن يرعى الفساد والفسدة ".

من جانبه قال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس ناصر الخبجي ان المعركة السياسية لا تحسم بالضربة القاضية مثل ما يحدث في حلبة الملاكمة بل من خلال تسجيل نقاط تراكمية وصولاً إلى المفاوضات والحل الممكن والنهائي .

وأضاف الخبجي في منشور له على صفحته بالفيسبوك : "عودة الحكومة إلى عدن حتى وإن أحسنت في بعض تصرفاتها لايعني أنها سوف تستمر بقدر ما هي محاولة إثبات وجود لأشهر ومقاومة العملية السياسية القادمة التي يقودها المبعوث الخاص وسوف تفضي إلى خارطة جديدة بدون هذه الحكومة وشرعيتها ومرجعياتها" .

واختتم الخبجي منشوره بالقول : "لا شيء ياتي كما نتمنى ولكن نحن على ثقة بأن آلله يخبئ لنا الاجمل" .

وقال لطفي شطارة وهو عضو أيضاً في الهيئة الرئاسية للمجلس : "ان عودة الحكومة رسالة صريحة وواضحة من الرئيس هادي وهي اقبلوا بالحاصل حتى تأتي التسوية السياسية وتنتج استحقاقات والشمال .

وأضاف شطارة في منشور له على صفحته في الفيسبوك :" الرئيس للأسف تنافر من حوله رجال الدولة والكفاءات العلمية والعملية النزيهة والمجربة شمالا وجنوبا ، بسبب أخطاء يعلمها هو قبل غيره"
.
مؤكداً أن : "الانتقالي سيبقى على الارض القوة السياسية والمظلة لكل الجنوبيين وكفاءاته العلمية والعملية .. مشروعنا إستعادة دولة لكل الجنوبيين وليس سلطة للمنتفعين .. التسوية قادمة وستفرز رجالات لدولتي الشمال والجنوب" .

كما قال المتحدث باسم المجلس الإنتقالي في أوروبا أحمد عمر في تغريدة على تويتر : "ان جنوب ما بعد يناير ٢٠١٨ مختلف، والأمر الواقع الذي فرضه الأبطال هو ضامن الأهداف الوطنية التي نسعى لها ولن نحيد عنها ابدا، ودماء الشهداء لم تذهب هدرا بل هي التي طهرت عدن من قوات كانت تخطط للهيمنة على الجنوب والكل يعلم من هي وتتبع من"

وأضاف في تغريدة أخرى : "سيدافع المجلس الإنتقالي بشرف عن قضية الجنوب وسيظل وفيا لدماء الشهداء وطموحات الشعب،وفي الوقت الذي سيتعامل مع الأحداث بمنهجية سياسية بحته فإن أساس تعامله مع قضيتنا الوطنية يرتكز على ثوابت لا يمكن التفريط فيها مهما كانت الظروف مع يقيننا الكبير أنها معركة تخص جميع الشرفاء الجنوبيين".

بدوره قال السياسي اليمني مدير مركز عدن للأبحاث في واشنطن أحمد الصالح والمتحدث باسم المجلس في أمريكا في تغريدة : "بعيدا عن حقن التخدير وتنميق المصطلحات: عودة بن دغر الى العاصمة عدن بعد كل تلك التضحيات تعتبر انتصاراً له ولمن يقف خلفه. اما ان تُثبت قوى المقاومة نفسها او يتركوا بن دغر يعمل ويتحمل المسؤولية كاملة دون ضجيج وبعيدا عن الشعارات".

ويرى الكاتب والصحفي اليمني أديب السيد في سلسلة تغريدات على تويتر أن " الشرعية تتحمل اي تصعيد بعدن، واي احداث ستقع نتيجة عدم انضباطها وعدم تقديرها للموقف، ستكون لعنة بوجه هادي مثل سابقاتها. بالمقابل يتحمل التحالف مسؤولية سياساتة الفضفاضة.. الشعب الجنوبي المقهور من سياسات التعذيب الجماعي، لن يسمح اكثر باستفزازه في ظل ظروف المعاناة التي يعيشها".

وأضاف : "كلما اشتد الخناق على مليشيات الاجرام الحوثية في الشمال، وكلما حققت قوات المقاومة الجنوبية انتصارات هناك. تذهب حكومة بن دغر وحزب الاصلاح الاخواني، للتصعيد في عدن واستفزاز الجنوبيين، لفتح جبهة لفك الضغط عن . على التحالف إن أراد الانتصار أن يعرف عدوه جيداً الى جانب الحوثيين".

وفي تغريدة أخرى أكد السيد أن : "غدا سيعود رئيس ، اللواء عيدروس الى العاصمة عدن برفقه قيادات في المجلس. التصعيد يجب ان يستمر، والأمور يجب ان لا يتم الصمت عليها. أي صمت سيكون استهلاك من رصيد المجلس، فكل معاناة الشعب الجنوب وتعمد الشرعية تعذيبه، ان لم يديرها المجلس، فسيديرها الشعب".

اخبار اليمن اليوم الجمعة 13/4/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق